بقلم / يوسف صادق
قضية أرقت فكر عشرات الآلاف من طلابنا وطالباتنا في الجامعات الفلسطينية.. إلا وهي تجارة العلم في جامعاتنا الفلسطينية.. فتلك القضية التي يعيشها طلبة جامعة القدس المفتوحة على وجه الخصوص هذا الفصل الدراسي حول إلزام الطالب بشراء الكتب الدراسية للمادة تحت حجة بارعة إتخذتها إدارة الجامعة، وهي أن مخازنها ممتلئة بتلك الكتب، وأنه لا بد من بيعها للطالب، بينما على أرض الواقع فإن الطالب لا يزال ينتظر طباعة تلك الكتب منذ أسبوعين وأكثر وهو ما يدحض الحجة المزعومة.. وهنا نعيش في أزمتين أولهما قضية الكتب التي تريدها الجامعة أن تكون عبأ إضافيا على الطالب في ظل الوضع الاقتصادي الأٌسري المتدهور، والذي شكل عبأً على أولياء أمور الطلبة بخلاف رسوم الجامعة التي بلغت ذروتها في التنافس بين الجامعات الفلسطينية المختلفة، والأزمة الثانية تكمن في عدم مصداقية إدارة الجامعة حول تكدس الكتب الجامعية في مخازنها، بدليل أن الطالب ينتظر منذ فترة تلك الكتب.
نحن أمام إقتصاد متدهور للمواطن الفلسطيني.. فما سيحصل لو إخترعت إدارات الجامعات الفلسطينية في العام القادم حجة جديدة، ورفعت رسوم الساعات الفصلية تحت مزاعم مختلفة وبأساليب جديدة أو قامت بفكرة جديدة لسلب جيوب أولياء أمور الطلبة، ويضطر الطالب أن يتعامل مع هذا الواقع المرير في غياب الرقابة الأساسية من وزارة التعليم العالي، وغياب روح التعامل الإنساني مع الطالب الفلسطيني الذي يشق طريقه وسط وضع أشبه بإستحالة التعليم في غزة. فإندحار الاحتلال الإسرائيلي عن غزة بعد ثمانية وثلاثين عاماً من تسلطه على التعليم وعلى طلابنا بشكل خاص لقتل العقل الفلسطيني مثلما قتل مئات الآلاف من الأجساد الفلسطينية على مدى إحتلاله لأرضنا، جاء هذا الاندحار في وقت عصيب على المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إقتصادية حادة عمدها هذا المحتل، فزادته جامعة القدس المفتوحة ضيقاً على كاهل رب الأسرة الفلسطيني الذي هو بالكاد يحصل على رغيف خبز لأسرته، بينما أعطت إدارة الجامعة لنفسها الحق فيما هي ماضية فيه دون أي إعتبارات إجتماعية ستلحق الأذى بالمواطن الفلسطيني.
أما وزارة التعليم العالي فهي كالحاضر الغائب هنا، كما كانت سابقاً مجرد شخوص تستدير مع دوران الكرسي الهزازة، وسيارات للتنزه والاستجمام .
لنا حق كأولياء أمور أن نعترض على قرار الجماعة المجحف بحق أولادنا الطلاب، فنحن بحاجة إلى من يرفع عنا قسوة الأيام والقهر المعيشي .. لا أن نزيد "الطين بله" في وحل الحصار الخانق الذي خلفه الاحتلال، ونطالب إدارة الجامعة أن تتعامل مع الطالب كما نتعامل جميعنا مع قضيتنا الفلسطينية بمجملها، لا أن نجزأ العمل بحسب أهوائنا وكأننا نعيش في بلاد مستقرة تنبع منها خيرات الله ومستوى معيشي فوق الطبيعي، أفلا يكفي الرسوم الدراسية الباهظة التي تفرضها الجامعات على هؤلاء الطلاب...؟!
Yousefsadek2004@hotmail.com
قضية أرقت فكر عشرات الآلاف من طلابنا وطالباتنا في الجامعات الفلسطينية.. إلا وهي تجارة العلم في جامعاتنا الفلسطينية.. فتلك القضية التي يعيشها طلبة جامعة القدس المفتوحة على وجه الخصوص هذا الفصل الدراسي حول إلزام الطالب بشراء الكتب الدراسية للمادة تحت حجة بارعة إتخذتها إدارة الجامعة، وهي أن مخازنها ممتلئة بتلك الكتب، وأنه لا بد من بيعها للطالب، بينما على أرض الواقع فإن الطالب لا يزال ينتظر طباعة تلك الكتب منذ أسبوعين وأكثر وهو ما يدحض الحجة المزعومة.. وهنا نعيش في أزمتين أولهما قضية الكتب التي تريدها الجامعة أن تكون عبأ إضافيا على الطالب في ظل الوضع الاقتصادي الأٌسري المتدهور، والذي شكل عبأً على أولياء أمور الطلبة بخلاف رسوم الجامعة التي بلغت ذروتها في التنافس بين الجامعات الفلسطينية المختلفة، والأزمة الثانية تكمن في عدم مصداقية إدارة الجامعة حول تكدس الكتب الجامعية في مخازنها، بدليل أن الطالب ينتظر منذ فترة تلك الكتب.
نحن أمام إقتصاد متدهور للمواطن الفلسطيني.. فما سيحصل لو إخترعت إدارات الجامعات الفلسطينية في العام القادم حجة جديدة، ورفعت رسوم الساعات الفصلية تحت مزاعم مختلفة وبأساليب جديدة أو قامت بفكرة جديدة لسلب جيوب أولياء أمور الطلبة، ويضطر الطالب أن يتعامل مع هذا الواقع المرير في غياب الرقابة الأساسية من وزارة التعليم العالي، وغياب روح التعامل الإنساني مع الطالب الفلسطيني الذي يشق طريقه وسط وضع أشبه بإستحالة التعليم في غزة. فإندحار الاحتلال الإسرائيلي عن غزة بعد ثمانية وثلاثين عاماً من تسلطه على التعليم وعلى طلابنا بشكل خاص لقتل العقل الفلسطيني مثلما قتل مئات الآلاف من الأجساد الفلسطينية على مدى إحتلاله لأرضنا، جاء هذا الاندحار في وقت عصيب على المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إقتصادية حادة عمدها هذا المحتل، فزادته جامعة القدس المفتوحة ضيقاً على كاهل رب الأسرة الفلسطيني الذي هو بالكاد يحصل على رغيف خبز لأسرته، بينما أعطت إدارة الجامعة لنفسها الحق فيما هي ماضية فيه دون أي إعتبارات إجتماعية ستلحق الأذى بالمواطن الفلسطيني.
أما وزارة التعليم العالي فهي كالحاضر الغائب هنا، كما كانت سابقاً مجرد شخوص تستدير مع دوران الكرسي الهزازة، وسيارات للتنزه والاستجمام .
لنا حق كأولياء أمور أن نعترض على قرار الجماعة المجحف بحق أولادنا الطلاب، فنحن بحاجة إلى من يرفع عنا قسوة الأيام والقهر المعيشي .. لا أن نزيد "الطين بله" في وحل الحصار الخانق الذي خلفه الاحتلال، ونطالب إدارة الجامعة أن تتعامل مع الطالب كما نتعامل جميعنا مع قضيتنا الفلسطينية بمجملها، لا أن نجزأ العمل بحسب أهوائنا وكأننا نعيش في بلاد مستقرة تنبع منها خيرات الله ومستوى معيشي فوق الطبيعي، أفلا يكفي الرسوم الدراسية الباهظة التي تفرضها الجامعات على هؤلاء الطلاب...؟!
Yousefsadek2004@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق