بقلم / يوسف صادق
بالأمس فقط وضع شعبنا الفلسطيني قدميه على سلم الحرية التي دفع ثمنها الصف الأول من الثوريين والمناضلين للفصائل الفلسطينية.. بالأمس فقط وصلنا إلى ما كنا نطمح إليه كمواطنين فلسطينيين بعيدا عن الحصار المفروض علينا وبعيدا عن أي أجندات خارجية تضغط على الحلبة الفلسطينية الداخلية.
ومع كل كلمة قيلت من الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء أبو العبد، كانت قلوبنا تتجه صوب القدس الشريف.. صوب اللاجئين.. صوب إقتصادنا المدمر.. صوب الحصار الخانق.. صوب علاقاتنا الإجتماعية، فهي جميعها حزمة لا تتجزأ من حياتنا اليومية والتي تشكل بمجملها دولة حرة وشعب يعيش بكرامته، حتى وإن بقي الاحتلال ضاغطاً لكسره... فشعبنا الفلسطيني على مر التاريخ لم ينحن بالمطلق أمام أي ضغوطات لا من محتل ولا من غير محتل، فقد بقي هامة مرفوعة أمام كافة التحديات المفروضة عليه، وبقيت البندقية مشرعة للعدو المحتل بالدرجة الأولى، ولم تكن قاطعة طريق حتى في أصعب الظروف التي عاشتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد أن راحت السكرة وجاءت الفكرة، ما هو المطلوب من حكومتنا الحادية عشر..!!؟، لا بد وأن يكون هناك برنامجاً متجانساً يجمع الأطياف السياسية التي شاركت في عملية نجاح وولادة تلك الحكومة، حتى يتسنى لهم فك الحصار وإعادة الحياة من جديد للمواطن الفلسطيني، فالمطلوب الأول والاهم هو إعادة ثقة المواطن الفلسطيني بحكومته، شعوره بالأمن الشخصي للمواطن، سيما بعد الأحداث الدامية التي مر بها الشارع الفلسطيني والاقتتال الذي وصل حد طرق أبواب المواطنين فكل كل حارة وشارع.. ومن ثم توفير كل ما يلزم لصمود المواطن أمام الاحتلال الإسرائيلي، وليس لصمود الحكومة أكبر فترة زمنية تجني من وراءها ثماراً شخصياً يخلف بها ولد الولد، فإما أن نقف أمام مسؤولياتنا بحزم وبجد، وإما أن يموت الوليد على أقرب مفرق طرق، كإجتياح ملوح به من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى يشهد التاريخ لحكومة ناصعة اليد بيضاء الثوب.
فالمواطن لم يعد يهتم بوجوه جديدة تحكمه أكثر ما يهمه كيف يصنع هذا الوجه الجديد حياة لشعب أرهقته الأيام والسنين وعانى ما عانى، وقدم دماءه قرباناً على مذبح الحرية، خاصة وانه يدرك تماماً أن عوامل نجاح الحكومة هي ذاتها قد تكون عوامل الفشل فيها، وهو ما يعني أن الحكومة على تسير بين مفترقين، إما النجاح الذي يعني هزيمة الاحتلال بالدرجة الأولى ونصر الفلسطينيين وإفشال المراهنة الإسرائيلية على نهر من الدماء الداخلية بأيادي فلسطينية بحته، وإما الفشل الذي يعني العودة لمربع الصفر ورحيل العقول الفلسطينية عن البلد قسراً.
ولهذا كان لا بد من كلمة نوجهها للرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه إسماعيل هنية، أن يضعا هموم المواطن نصب أعينهم وأن تكون فلسطين اكبر من أحزابهم وفصائلهم، واَن لنا أن نرى العلم الفلسطيني يرفرف بقوة في مسيرات هنا أو هناك لهذا الفصيل أو ذاك، ويصبح البديل الطبيعي عن الرايات الخضراء والسوداء والصفراء والحمراء، فجميعنا نعيش تحت الألوان الأربعة لهذا العلم الذي حلم به الرئيس الرمز أبو عمار أن يرفرف فوق المسجد الأقصى والقدس الشريف.
دوماً إنتظرنا حكومة متعددة الأطياف تحمينا وحد السيف الأوحد، دوماً كانت أعيننا تتجه حول فكر موحد لفصائل فلسطينية متعددة.. حتى نرى الخير يعود لبلادنا من جديد ونترحم على شهدائنا الذين قضوا نحبهم على أمل تلك اللحظة هذا الحلم.
Yousefsadek2004@hotmail.com
بالأمس فقط وضع شعبنا الفلسطيني قدميه على سلم الحرية التي دفع ثمنها الصف الأول من الثوريين والمناضلين للفصائل الفلسطينية.. بالأمس فقط وصلنا إلى ما كنا نطمح إليه كمواطنين فلسطينيين بعيدا عن الحصار المفروض علينا وبعيدا عن أي أجندات خارجية تضغط على الحلبة الفلسطينية الداخلية.
ومع كل كلمة قيلت من الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء أبو العبد، كانت قلوبنا تتجه صوب القدس الشريف.. صوب اللاجئين.. صوب إقتصادنا المدمر.. صوب الحصار الخانق.. صوب علاقاتنا الإجتماعية، فهي جميعها حزمة لا تتجزأ من حياتنا اليومية والتي تشكل بمجملها دولة حرة وشعب يعيش بكرامته، حتى وإن بقي الاحتلال ضاغطاً لكسره... فشعبنا الفلسطيني على مر التاريخ لم ينحن بالمطلق أمام أي ضغوطات لا من محتل ولا من غير محتل، فقد بقي هامة مرفوعة أمام كافة التحديات المفروضة عليه، وبقيت البندقية مشرعة للعدو المحتل بالدرجة الأولى، ولم تكن قاطعة طريق حتى في أصعب الظروف التي عاشتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد أن راحت السكرة وجاءت الفكرة، ما هو المطلوب من حكومتنا الحادية عشر..!!؟، لا بد وأن يكون هناك برنامجاً متجانساً يجمع الأطياف السياسية التي شاركت في عملية نجاح وولادة تلك الحكومة، حتى يتسنى لهم فك الحصار وإعادة الحياة من جديد للمواطن الفلسطيني، فالمطلوب الأول والاهم هو إعادة ثقة المواطن الفلسطيني بحكومته، شعوره بالأمن الشخصي للمواطن، سيما بعد الأحداث الدامية التي مر بها الشارع الفلسطيني والاقتتال الذي وصل حد طرق أبواب المواطنين فكل كل حارة وشارع.. ومن ثم توفير كل ما يلزم لصمود المواطن أمام الاحتلال الإسرائيلي، وليس لصمود الحكومة أكبر فترة زمنية تجني من وراءها ثماراً شخصياً يخلف بها ولد الولد، فإما أن نقف أمام مسؤولياتنا بحزم وبجد، وإما أن يموت الوليد على أقرب مفرق طرق، كإجتياح ملوح به من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى يشهد التاريخ لحكومة ناصعة اليد بيضاء الثوب.
فالمواطن لم يعد يهتم بوجوه جديدة تحكمه أكثر ما يهمه كيف يصنع هذا الوجه الجديد حياة لشعب أرهقته الأيام والسنين وعانى ما عانى، وقدم دماءه قرباناً على مذبح الحرية، خاصة وانه يدرك تماماً أن عوامل نجاح الحكومة هي ذاتها قد تكون عوامل الفشل فيها، وهو ما يعني أن الحكومة على تسير بين مفترقين، إما النجاح الذي يعني هزيمة الاحتلال بالدرجة الأولى ونصر الفلسطينيين وإفشال المراهنة الإسرائيلية على نهر من الدماء الداخلية بأيادي فلسطينية بحته، وإما الفشل الذي يعني العودة لمربع الصفر ورحيل العقول الفلسطينية عن البلد قسراً.
ولهذا كان لا بد من كلمة نوجهها للرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه إسماعيل هنية، أن يضعا هموم المواطن نصب أعينهم وأن تكون فلسطين اكبر من أحزابهم وفصائلهم، واَن لنا أن نرى العلم الفلسطيني يرفرف بقوة في مسيرات هنا أو هناك لهذا الفصيل أو ذاك، ويصبح البديل الطبيعي عن الرايات الخضراء والسوداء والصفراء والحمراء، فجميعنا نعيش تحت الألوان الأربعة لهذا العلم الذي حلم به الرئيس الرمز أبو عمار أن يرفرف فوق المسجد الأقصى والقدس الشريف.
دوماً إنتظرنا حكومة متعددة الأطياف تحمينا وحد السيف الأوحد، دوماً كانت أعيننا تتجه حول فكر موحد لفصائل فلسطينية متعددة.. حتى نرى الخير يعود لبلادنا من جديد ونترحم على شهدائنا الذين قضوا نحبهم على أمل تلك اللحظة هذا الحلم.
Yousefsadek2004@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق