لا يمكننا إلا أن نقف وقفة إجلال للموقف الذي اتخذه وزير العدل الإسباني فيرناندو لوبيز أغويلار عندما ألغى محاضرته التي كان سيلقيها في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعد أن منعت هذه الجهة دخول 4 صحفيات ضمن الوفد الإعلامي المرافق له.لا بد أن نقف إجلالاً وإكباراً لشخص مسؤول يتخذ هذا الإجراء أثناء زيارة رسمية .ولا بد أنه أراد بهذا الموقف أن يوصل رسالة هامة لمن قام بمنع النساء من الدخول لذلك المكان، وهي أنه لا شيء يعلو على واجب احترام المرأة .
هذه الرسالة الواضحة رفضت هذه الجهة استقبالها، بدليل ما جاء في تصريحات ومقالات نشرتها الصحف السعودية لبعض العاملين في هذه الجامعة ، و ليتهم لم يفعلوا , وليتنا لم نقرأ عنهم أكثر من ( منع النساء ) عن حضور المحاضرة ، فقد جاءت حججهم عليهم لا لهم ، فأحد الأكاديميين في الإعلام السياسي بنفس الجامعة، وكما نقول بالعامية " جا يكحلها عماها " برده على وزير العدل الإسباني مستنكراً كيف يتجرأ على مطالبة الجامعة بجلوس النساء وجهاً لوجه أمام علماء الفقه والسياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء ؟!!
هذه الرسالة الواضحة رفضت هذه الجهة استقبالها، بدليل ما جاء في تصريحات ومقالات نشرتها الصحف السعودية لبعض العاملين في هذه الجامعة ، و ليتهم لم يفعلوا , وليتنا لم نقرأ عنهم أكثر من ( منع النساء ) عن حضور المحاضرة ، فقد جاءت حججهم عليهم لا لهم ، فأحد الأكاديميين في الإعلام السياسي بنفس الجامعة، وكما نقول بالعامية " جا يكحلها عماها " برده على وزير العدل الإسباني مستنكراً كيف يتجرأ على مطالبة الجامعة بجلوس النساء وجهاً لوجه أمام علماء الفقه والسياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء ؟!!
نعم هؤلاء ينظرون لهذه المطالبة على أنها ( جريمة ) فمن وجهة نظرهم كيف تجلس أولئك النسوة ( المستقذرات ) أمام هذه الهامات الرجالية !... وهي نجاسة تقطع الصلاة ومكانها المفترض جدران البيت الأربعة .فكيف يا أيها الوزير الأسباني تتجرأ على الرجال المطهرين فتكسر عقيدتهم وقناعتهم وتجعل النساء نداً لهم ؟!! والمرأة في مثل هذه الأعراف ليست اكثر من حذاء عندما يَقدُم يُجدد !.
القناعة التي نشأ وتربّى عليها مثل هؤلاء الأشخاص في مجتمعنا للأسف يصعب تغييرها اجتماعياً ، وإن كنا جادين في ذلك فالقانون الذي يحفظ كرامة المرأة سيكون أداة نعمل من خلالها على تغيير القناعات البالية، وطرد سموم التمييز العنصري من دماء هذه القلة التي تنفذ أحكامها بالمرأة تحت عباءة الدين الإسلامي، و الإسلام الحنيف بريء من هذه التصرّفات ، فما سمعنا في كل ما نقل عن رسولنا الكريم إلا ما يُكرم به المرأة ، وأقواله وأفعاله ليست علينا ببعيدة فنحن كمجتمع إسلامي نعي وندرك ما جاء في السنة ، أو ليس هو من قال " خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء " ويعني بها أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر ، أو ليس هو من صافح النساء وطلبهن لمبايعته ولم يكتفي بأزواجهن أو آبائهن ليبايعنه ؟ أو ليس هو من كان يستشير خديجة و أم سلمة في شئون الأمة ؟
القناعة التي نشأ وتربّى عليها مثل هؤلاء الأشخاص في مجتمعنا للأسف يصعب تغييرها اجتماعياً ، وإن كنا جادين في ذلك فالقانون الذي يحفظ كرامة المرأة سيكون أداة نعمل من خلالها على تغيير القناعات البالية، وطرد سموم التمييز العنصري من دماء هذه القلة التي تنفذ أحكامها بالمرأة تحت عباءة الدين الإسلامي، و الإسلام الحنيف بريء من هذه التصرّفات ، فما سمعنا في كل ما نقل عن رسولنا الكريم إلا ما يُكرم به المرأة ، وأقواله وأفعاله ليست علينا ببعيدة فنحن كمجتمع إسلامي نعي وندرك ما جاء في السنة ، أو ليس هو من قال " خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء " ويعني بها أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر ، أو ليس هو من صافح النساء وطلبهن لمبايعته ولم يكتفي بأزواجهن أو آبائهن ليبايعنه ؟ أو ليس هو من كان يستشير خديجة و أم سلمة في شئون الأمة ؟
حقيقة مؤلمة أن تظهر تلك التصرفات والسلوكيات السلبية من تحت عادات وتقاليد جاهلية وتظهر للمجتمع باسم الدين ، والدين منها براء .لم تكن هذه الحادثة الأولى خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقبلها بحوالي شهر تجرأ أحد المشاركين بندوة طبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي على طرد الطبيبات والأكاديميات من القاعة ، ورفض إلقاء المحاضرة بوجودهن فرضخت الإدارة لطلبه وقامت بطردهن . كم هو مؤلم أن تكون المرأة السعودية قد حققت أعلى الدرجات العلمية والمناصب الوظيفية ولا زال يُنظر لها كمواطن من الدرجة الثانية !
ولا أدري كيف يُسمح لهؤلاء الأشخاص بمثل هذه التصرفات وكيف ترضخ له إدارة مستشفى معظم قياداتها من النساء ومعظم علمائها من النساء أيضاً ، ولماذا لم يتم رفض طلبه ؟ ولماذا لم يعتذر هو عن القاء المحاضرة ويخرج طالما لا يريد أن يرى أمامه نساء ؟ فهي لن تقتصر عليه فقد كان هناك مشاركين غيره .وقبلها طردت صحفيات وإعلاميات سعوديات من مؤتمر صحفي مع مسؤول اقتصادي أمريكي ، وتألمنا أكثر لعدم اتخاذ أي إجراء يحفظ كرامة تلك النساء .
سلسلة طويلة من الانتهاكات للمرأة التي لم تحضر تلك المحافل إلا بحثاً عن الفائدة من جهة والعمل من جهة أخرى . ولا ننسى أن خادم الحرمين الشريفين هو أول من أستقبل النساء وفتح أبواب الديوان الملكي لاستقبالهن ، كما رافقه لأول مرة وفود نسائية في رحلته إلى الصين والهند . يبدو أن كل هذه الرسائل لم تصل وأجزم بأنها لن تصل ، إذن فلنعلن حالة الطوارئ النسائية ونعمل جدياً في إصدار قانون يحفظ كرامة المرأة أياً كانت جنسيتها ، فكثير جداً ما يحصل لنا معشر النساء، ليس لجريمة ارتكبناها سوى أننا نساء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق