بقلم / يوسف صادق
لا نستغرب أن أحداً من المتسلقين يكذب ويدعي أنه مناضل ووطني وفدائي الذي شارك في كافة المعارك وبكل أنواع الأسلحة، لأنه بذلك يطبق المثل الشعبي "ما أكذب من شاب متغرب إلا ختيار ماتت أجياله" وهو مناسب في الرد على هذا المعتوه.. بينما إذا كان أحد هؤلاء المرضى "المتسلقين" يريد أن يسترضي دولة ما حتى ينال وسام شرف للعمل في إحدى مؤسساتها، مقابل أن يدفن حركة في ترابنا الفلسطيني، فهنا المصيبة الكبرى، لأنه لم يعد مريض نفسي أو معتوه من "معاتيه" البلد الكثر، إنما بخبث ذلك الفتى يريد أن يشق طريقه من بين دماء شهداء حركته الناصعة البياض.
ذلك الشاب إعتقد بحكم أن حركته خوَلته بالتصرف في إحدى أقسامها كيفما تتطلب مصلحة الحركة وليست مصلحته، أن ذلك يعني لا مثيل له بين أفراد حركته.. ولهذا كان سوطا مسلطاً على رقاب أعضاء حركته، بحسب من عمل معه ضمن المؤسسة التي يقودها، وهو ما دعاني لأن اكتب عن ذلك الذي يدعي أنه كامل في غياب الكمال، مع أن "الكمال لله وحده"، وأنه ذكي لدرجة توظيف مقدرات وإمكانات حركته لصالحه الخاص دون علم الدائرة السياسية وقادته أو المسؤولين عنه في الحركة.
من المفيد أن نتحدث بشكل عام ولا نذكر أسماء هذه القصة، لأن الكثيرين من المتسلقين في بلدنا يحاولون أن يجدوا أنفسهم وسط التناقضات المختلفة التي يعيشها الشارع السياسي الفلسطيني، والفراغ الذي يفرز أشخاصاً أو شخوصاً يتحركون بأوامر الغير كما الدمى.
فمن الطبيعي أن تفرز مرحلة الاقتتال الداخلي الفلسطيني أسماء جدد تحت شعارات وطنية وإسلامية، كما هو الحال مع أطفال "أولاد" شاهدناهم عبر الفضائيات المختلفة يتطاولون على كبار العمر، إذا ما أقرينا بعدم صلاحية كبار القادة، وشاهدناهم يخرجون صكوك المغفرة من جيبوهم لهذا ويدخلون الجنة لآخر ويحرمون فلان منها، وكأنهم مرخصين من السماء كما الجمعيات الموزعة في شوارعنا كالحوانيت.
ولنعود لهذا الشاب الذي رمى بعرض الحائط إرتباطه الوثيق بحركته منذ صغره، وضاع بين أطماعه الخاصة وحب الوصول السريع، في طريق غير طريق الدماء التي سالت من مجاهدي الحركة العظيمة بكبرها وبشدتها على الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت دوما حركة رائدة في فكرها وعطائها، ووصلت لأعلى درجات الحب والاحترام والتقدير من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وحتى من الأعداء لصلابة موقفهم الثابت.. يأتي هذا الشاب ليدمر ما بنته الحركة خلال الاعوام الماضية.
أقل ما يجب فعله بحق هذا المعتوه هو أن تقوم حركته بتجميد نشاطاته ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، سيما وأنه تعمد أن يخطأ مرتين لصالح تلك الدولة، وأن يثير غضب الشارع الفلسطيني على حركته وإقترب من تحويل حركته العملاقة الى إشاعات تتقاذفها الالسن ويتطاول عليها الاقزام، دون أن يرتد أو يردعه ضميرة المهزوم.
ببساطة، الحركة تكبر وتعظم بكبر أنبائها وكوادرها الذين يسخرون وقتهم وعقولهم وإمكاناتهم من أجل فكر الحركة، لا من أجل مصالح ذاتيه هنا أو هناك، لهذا أو لذاك.. فعلينا أن نحذرهم لانهم كسرطان يتفشى بيننا بطعم العسل.
Yousefsadek2004@hotmail.com
لا نستغرب أن أحداً من المتسلقين يكذب ويدعي أنه مناضل ووطني وفدائي الذي شارك في كافة المعارك وبكل أنواع الأسلحة، لأنه بذلك يطبق المثل الشعبي "ما أكذب من شاب متغرب إلا ختيار ماتت أجياله" وهو مناسب في الرد على هذا المعتوه.. بينما إذا كان أحد هؤلاء المرضى "المتسلقين" يريد أن يسترضي دولة ما حتى ينال وسام شرف للعمل في إحدى مؤسساتها، مقابل أن يدفن حركة في ترابنا الفلسطيني، فهنا المصيبة الكبرى، لأنه لم يعد مريض نفسي أو معتوه من "معاتيه" البلد الكثر، إنما بخبث ذلك الفتى يريد أن يشق طريقه من بين دماء شهداء حركته الناصعة البياض.
ذلك الشاب إعتقد بحكم أن حركته خوَلته بالتصرف في إحدى أقسامها كيفما تتطلب مصلحة الحركة وليست مصلحته، أن ذلك يعني لا مثيل له بين أفراد حركته.. ولهذا كان سوطا مسلطاً على رقاب أعضاء حركته، بحسب من عمل معه ضمن المؤسسة التي يقودها، وهو ما دعاني لأن اكتب عن ذلك الذي يدعي أنه كامل في غياب الكمال، مع أن "الكمال لله وحده"، وأنه ذكي لدرجة توظيف مقدرات وإمكانات حركته لصالحه الخاص دون علم الدائرة السياسية وقادته أو المسؤولين عنه في الحركة.
من المفيد أن نتحدث بشكل عام ولا نذكر أسماء هذه القصة، لأن الكثيرين من المتسلقين في بلدنا يحاولون أن يجدوا أنفسهم وسط التناقضات المختلفة التي يعيشها الشارع السياسي الفلسطيني، والفراغ الذي يفرز أشخاصاً أو شخوصاً يتحركون بأوامر الغير كما الدمى.
فمن الطبيعي أن تفرز مرحلة الاقتتال الداخلي الفلسطيني أسماء جدد تحت شعارات وطنية وإسلامية، كما هو الحال مع أطفال "أولاد" شاهدناهم عبر الفضائيات المختلفة يتطاولون على كبار العمر، إذا ما أقرينا بعدم صلاحية كبار القادة، وشاهدناهم يخرجون صكوك المغفرة من جيبوهم لهذا ويدخلون الجنة لآخر ويحرمون فلان منها، وكأنهم مرخصين من السماء كما الجمعيات الموزعة في شوارعنا كالحوانيت.
ولنعود لهذا الشاب الذي رمى بعرض الحائط إرتباطه الوثيق بحركته منذ صغره، وضاع بين أطماعه الخاصة وحب الوصول السريع، في طريق غير طريق الدماء التي سالت من مجاهدي الحركة العظيمة بكبرها وبشدتها على الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت دوما حركة رائدة في فكرها وعطائها، ووصلت لأعلى درجات الحب والاحترام والتقدير من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وحتى من الأعداء لصلابة موقفهم الثابت.. يأتي هذا الشاب ليدمر ما بنته الحركة خلال الاعوام الماضية.
أقل ما يجب فعله بحق هذا المعتوه هو أن تقوم حركته بتجميد نشاطاته ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، سيما وأنه تعمد أن يخطأ مرتين لصالح تلك الدولة، وأن يثير غضب الشارع الفلسطيني على حركته وإقترب من تحويل حركته العملاقة الى إشاعات تتقاذفها الالسن ويتطاول عليها الاقزام، دون أن يرتد أو يردعه ضميرة المهزوم.
ببساطة، الحركة تكبر وتعظم بكبر أنبائها وكوادرها الذين يسخرون وقتهم وعقولهم وإمكاناتهم من أجل فكر الحركة، لا من أجل مصالح ذاتيه هنا أو هناك، لهذا أو لذاك.. فعلينا أن نحذرهم لانهم كسرطان يتفشى بيننا بطعم العسل.
Yousefsadek2004@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق