سامي الأخرس
كلما يلوح فجر يوم جديد ، وتلقي الشمس بأشعتها الدافئة على بقعة الألم التي تسكننا ، ونحن نقف على شرفة الحياة نتأمل ذاك الطفل المبتسم وهو يغادر لمدرسته ممسكاً بيد من يكبره ممن أضنتهم الحياة شوقاً وحزناً ، تلوح الذكري وتستوحي من بين الابتسام حزنُ يشع مع أشعة الشمس ، حزناً بطعم الحرمان وقسوة الآه والفراق مع تنهيدة الأم وهي تسبح على فراشها الليلي الموحش تحي ذكري حبيباً غادر إلى حيث اللالقاء ، غادر ليترك الدار مهجورة من تغريده الفجر ، ويترك في جنبات البيت آه وألم تصدح بصدي الصوت ، غادر ليضع شموع الذكري تحترق شوقاً وعشقاً ، وابتسامة الطفلة سجينة تبحث عن حرية آتية ولحن كانت تحلم به موسيقاه كلمة " بابا " وهي تتراقص على أفئدة قلب شغوف انتظر الزمن يمضي لاحتضان عيون ولدت من صبر طويل وانتظار شاق ، زرعها نبته وانتظر بزوغها لتتخمر ابتسامة معتقة ، وقيثارة يعزف عليها أغنية حب ومستقبل وفرح وهي تداعبه بألحانها ، وتطبع بشفاهها قبلة على جبينه وتقضم إصبعه بمداعبة بريئة .
إنها ذكري كلما أمسكت أجندتي الخاصة حاولت أن أزيحها من أمام ناظري ، ومن مخيلتي ولكن آبي اللحن الحزين إلا أن يراقص ورود البنفسج في مساء غادرنا به روحاً يافعة بالود مفعمة بالأمل ، أهزوجة عشق دائمة العزف لا تفارقنا مقطوعاتها الشعرية .
إنه اليوم الذي لا أتمني أن يأتي ولا أنتظره ولكنه آتي يحمل ريح الفراق العاصفة التي ألقت بي إلى شجون الفراق وألم الغياب ، ذكري توقفت عندها نبضات القلب عن الخفقان منذ أن رأيت هذا الجسد مسجي بوداعه الأخير ، وتلك الروح غادرتنا لتهجر جدران البيت وتصعد نجما للسماء نهتدي به إلى طريق الصبر وسط صحراء الحزن والألم والفراق واللوعة .
اليوم ليس كأي يوم إنه الثلاثون من تموز الذي سلبت به صداقة وأخوة وحب ، سلبت بفعل ذئاب ماكرة تعشق الانقضاض وطبعها الافتراس وشيمتها الخيانة ، إنها الذكري التي لم أتمني أن اكتب عنها أو استذكرها ، رحيل روح الشهيد إسماعيل المشوخي (الحن) ، يوم أن احتضنت جسده المغدور محررات غزة تلك التي عشقها وقضي عمراً باحثاً عنها محررة مطهرة ، فعاد لها جسداً مطهرة وروحا بريئة .
الشاهد والشهيد إسماعيل المشوخي الذي سقط ولم ينحني ، لم يخشي الموت وإنما خشي الغدر ، فقاتل عدوه والذئاب التي نهشت جسده ، ولكنه لم يسقط أبداً.
إسماعيل المشوخي (الحن) اليوم ذكري استشهاده الأولي تلك الذكري التي ارسم على حزنها لوحة لا زالت تنبعث منها رياحين المسك لتعبق بالوطن .....
المناضل إسماعيل الذي حمل البندقية منذ نعومة أظافره حباً بالوطن وعشقاً للأرض ليمضي بين القضبان أجمل سني عمره ، فزادته تماسكاً وتحدياً ، فلم تنل منه بل نال منها الصبر والجلد ليعزف على قيثارة الصمود لحن لا يتقنه الكثير ... حتى سقط جسدا وتعملق روحاً.
فارساً ينتظر.......... اليوم ليس كأي يوم إنه يوم أنتظر به حتى ساعات المساء لأدون أن الذكري تبقي دوما مرسومة بالشرفاء والأبطال ، ملهما للأحياء ، قدوة للفرسان ، وهذا المساء كانت ذكري استشهاد المناضل إسماعيل المشوخي الذي نالت منه يدر الخيانة والغدر .
فالرحمة لفارسنا إسماعيل المشوخي ، ولروحه الخلود ... ولذكراك الشموخ ... ولقاتليك العار ... لن تغيب أبداً
Samyakras_64@hotmail.com
كلما يلوح فجر يوم جديد ، وتلقي الشمس بأشعتها الدافئة على بقعة الألم التي تسكننا ، ونحن نقف على شرفة الحياة نتأمل ذاك الطفل المبتسم وهو يغادر لمدرسته ممسكاً بيد من يكبره ممن أضنتهم الحياة شوقاً وحزناً ، تلوح الذكري وتستوحي من بين الابتسام حزنُ يشع مع أشعة الشمس ، حزناً بطعم الحرمان وقسوة الآه والفراق مع تنهيدة الأم وهي تسبح على فراشها الليلي الموحش تحي ذكري حبيباً غادر إلى حيث اللالقاء ، غادر ليترك الدار مهجورة من تغريده الفجر ، ويترك في جنبات البيت آه وألم تصدح بصدي الصوت ، غادر ليضع شموع الذكري تحترق شوقاً وعشقاً ، وابتسامة الطفلة سجينة تبحث عن حرية آتية ولحن كانت تحلم به موسيقاه كلمة " بابا " وهي تتراقص على أفئدة قلب شغوف انتظر الزمن يمضي لاحتضان عيون ولدت من صبر طويل وانتظار شاق ، زرعها نبته وانتظر بزوغها لتتخمر ابتسامة معتقة ، وقيثارة يعزف عليها أغنية حب ومستقبل وفرح وهي تداعبه بألحانها ، وتطبع بشفاهها قبلة على جبينه وتقضم إصبعه بمداعبة بريئة .
إنها ذكري كلما أمسكت أجندتي الخاصة حاولت أن أزيحها من أمام ناظري ، ومن مخيلتي ولكن آبي اللحن الحزين إلا أن يراقص ورود البنفسج في مساء غادرنا به روحاً يافعة بالود مفعمة بالأمل ، أهزوجة عشق دائمة العزف لا تفارقنا مقطوعاتها الشعرية .
إنه اليوم الذي لا أتمني أن يأتي ولا أنتظره ولكنه آتي يحمل ريح الفراق العاصفة التي ألقت بي إلى شجون الفراق وألم الغياب ، ذكري توقفت عندها نبضات القلب عن الخفقان منذ أن رأيت هذا الجسد مسجي بوداعه الأخير ، وتلك الروح غادرتنا لتهجر جدران البيت وتصعد نجما للسماء نهتدي به إلى طريق الصبر وسط صحراء الحزن والألم والفراق واللوعة .
اليوم ليس كأي يوم إنه الثلاثون من تموز الذي سلبت به صداقة وأخوة وحب ، سلبت بفعل ذئاب ماكرة تعشق الانقضاض وطبعها الافتراس وشيمتها الخيانة ، إنها الذكري التي لم أتمني أن اكتب عنها أو استذكرها ، رحيل روح الشهيد إسماعيل المشوخي (الحن) ، يوم أن احتضنت جسده المغدور محررات غزة تلك التي عشقها وقضي عمراً باحثاً عنها محررة مطهرة ، فعاد لها جسداً مطهرة وروحا بريئة .
الشاهد والشهيد إسماعيل المشوخي الذي سقط ولم ينحني ، لم يخشي الموت وإنما خشي الغدر ، فقاتل عدوه والذئاب التي نهشت جسده ، ولكنه لم يسقط أبداً.
إسماعيل المشوخي (الحن) اليوم ذكري استشهاده الأولي تلك الذكري التي ارسم على حزنها لوحة لا زالت تنبعث منها رياحين المسك لتعبق بالوطن .....
المناضل إسماعيل الذي حمل البندقية منذ نعومة أظافره حباً بالوطن وعشقاً للأرض ليمضي بين القضبان أجمل سني عمره ، فزادته تماسكاً وتحدياً ، فلم تنل منه بل نال منها الصبر والجلد ليعزف على قيثارة الصمود لحن لا يتقنه الكثير ... حتى سقط جسدا وتعملق روحاً.
فارساً ينتظر.......... اليوم ليس كأي يوم إنه يوم أنتظر به حتى ساعات المساء لأدون أن الذكري تبقي دوما مرسومة بالشرفاء والأبطال ، ملهما للأحياء ، قدوة للفرسان ، وهذا المساء كانت ذكري استشهاد المناضل إسماعيل المشوخي الذي نالت منه يدر الخيانة والغدر .
فالرحمة لفارسنا إسماعيل المشوخي ، ولروحه الخلود ... ولذكراك الشموخ ... ولقاتليك العار ... لن تغيب أبداً
Samyakras_64@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق