ناصر الحايك
تعلن المؤسسات والمنتديات والمساجد المنظمة للمحاضرات واللقاءات المملة والسخيفة عن اختتام دورتها لهذا العام بعد أن لقيت هذه الفعاليات فشلا منقطع النظير فى صفوف أبناء الجاليتين العربية والاسلامية بالنمسا لرفعها راية التفاهة وذلك بمناسبة حلول العطلة الصيفية واضطرار الرؤساء الفعليين والفخريين وأعضاء الهيئات الادارية الذين لا تؤيدهم الا زوجاتهم للسفر بغرض الترويح عن أنفسهم والاستجمام بعد عمل متواصل ودؤوب وحثيث على مدار العام من أجل سواد عيون أبناء الجالية المتعطشين دائما للمعرفة والمعروف عنهم رحابة وسعة صدورهم بتحملهم سماجة وثقالة دم بعض المحاضرين والمنظمين على حد سواء .
كما تبشركم المؤسسات المعنية باستئناف نشاطاتها المكثفة ومضاعفتها للتعويض عن خسائرها الفادحة مع حلول شهر رمضان المبارك ، شهر الولائم والعزائم والموائد الحافلة بما لذ وطاب حيث اشتهر قادة العمل المؤسساتى والنقابى العرب فى النمسا بجودهم وعطائهم وكرمهم الحاتمى الذى لا ولن يستشعره الا من يعتقدون بأنهم أصحاب المقامات العالية من ذوى الكروش المنتفخة والموالين والأتباع والأنصار المطيعين مطأطئى الرؤوس ومنحنيى الظهور دائما وأبدا الغير عابئين بمعاناة أبناء أوطانهم المقهورين خلافا لمايدعون...بالاضافة الى أن هناك مشروعا قيد الدراسة والبحث سيتم الاعلان عن تنفيذه فى الوقت والمكان المناسبين يوصى بتكريم العديد من المناضلين المتقاعدين الذين أفل نجمهم وتقليدهم أوسمة ودروع وذلك نظير ملء أوقات فراغهم وتضييع وقت الناس بجدارة وتخليدا لذكراهم بعد تخرجهم من هذه الدنيا الفانية...
وتحيطكم المؤسسات أنفة الذكر علما عن عزمها على اسعادكم بتنظيم مسابقات "التمبولا" فى البازارات المسماة خيرية وقريبا فى حفلات تأبين كبار الشخصيات ، الا أن الفائز لن يحظى بتذكرة طيران الى أحد الأقطار العربية كما جرى العرف بل سيحصل على كوبونات تؤهله لحضور المحاضرات السقيمة " التى تفقع البيض" وسيحظى بشرف الجلوس فى الصفوف الأولى الى جانب سيد القوم فضيلة الشيخ رئيس الهيئة الاسلامية الرسمية بالنمسا واحتساء كوب مجانى من شاى ربيع أو شاى الوزة مع شطيرة بيتزا حلال شريطة أن يباشر المستفيد بختم الكوبون من قبل المؤسسة الداعية للقاء أو المحاضرة لأسباب تنظيمية وأمنية خالصة ...ومنعا لأى تجاوزات قد تخلط الحابل بالنابل .
وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ العمل المشترك ستنظم المؤسسات والمنظمات والروابط الاسلامية واليسارية والشيوعية والثقافية والقومية واليهودية التقدمية فى النمسا حملة انسانية تحت شعار (ائتلاف الخير والحب ) لجمع التبرعات بهدف شراء أحذية رياضية ماركة (أديداس) لأطفال بنغلاديش كى يمارسوا لعبة كرة القدم ...على أن تعقبها حملة أخرى توكل مهمتها الى أئمة بعض مساجد (البزنس) يخصص ريعها لشراء عوازل ذكرية بنكهة الفراولة والشوكولاتة لصالح رجال دول العالم الثالث قى محاولة متواضعة للحد من مشكلة تزايد عدد سكان الأرض المفرط ومايترتب عليه من انتشار للبطالة والفقر والمرض وارتفاع أسعار المحروقات والسلع الغذائية.
فيينا النمسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق