محمد داود
هزات أرضية متتابعة حدثت منذ مطلع هذا العام وازدادت وتيرتها في الأشهر القليلة الماضية، شعر بها معظم سكان المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة على وجه التحديد وهي تعتبر سابقة جديد في تاريخ فلسطين القديم والمعاصر بأن تحدث هزات على أرض مباركة، وبشكل مستمرة وفي مدة وجيزة، لا سيما في المنطقة الشمالية والبعيدة عن مفاعل ديمونا الموجود في النقب، والغريب أن مركز أرصاد الزلازل التابع لدولة الاحتلال، قد أعلن قبل يوم أو يومين عن وقوع هذه الهزة الأرضية وما سيتبعها من هزات ارتدادية، ولكن الحقيقة أن إسرائيل تجري تجارب نووية أسفل الأرض على قنابل نووية بأحجام معينة ولذلك هي هيئت الرأي العام المحلي وحتى المحيط في لبنان والأردن وسوريا بأن هناك هزة أرضية ستحدث بهدف إصراف الرأي العام عن هذه التفجيرات المصطنعة، التي تكشف لنا عدة تساؤلات وعن أهداف ومخططات إسرائيل الرامية من وراء هذه التفجيرات التي تدعيها أنها هزات أرضية، وهي لا تخرج عن هذه التوقعات : فإما أنها تريد "هدم المسجد الأقصى بعد سلسلة الحفريات التي تجريها ما تسمى بسلطة ألآثار الصهيونية" أو أنها : تعد العدة لشن عدوانها المرتقب على دول إقليمية، وفي حال تعرضها لهجوم بأسلحة تقليدية فهي لن تتوانى لحظة من استخدام قنابل نووية بأحجام صغيرة صنعت خصيصاً لقرى أو ربما لمعسكرات محصنة، سيكون لها تأثير في حسم أي معركة لصالحها وهذه تجربة خاضتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واللبناني باستخدامها اليورانيوم في قنابلها وصواريخها المشعة والعنقودية أو الزكية المختلفة والمحرمة دولياً، ولا ننسى أيضاً أنها حذرت الجيش المصري في وقت سابق أثناء حروبها العسكرية معه بأنها ستلجأ للاستخدام السلاح النووي لحسم المعركة، وبهذه التجربة وغيرها من الحروب الستة الماضية التي تؤكد استخدام إسرائيل قوتها العسكرية المفرطة المدعمة سياسياً وعسكرياً من الامبريالية العالمية، التي هي أيضاً متورطة في ارتكاب مجازر بحق الإنسانية، وعلى رأسها حامية السلم العالمي والديمقراطية التي ألقت بقنابلها النووية على مدينتي هيروشيما ونجزاكي فأبادت تلك المدن وحرقت الآلاف من ساكنيها، عندها استسلمت اليابان في الحرب العالمية الثانية "للولايات المتحدة الأمريكية ولدول الحلفاء".
ولذلك إسرائيل انكشفت عقب حرب تموز 2006م، وهي ليست مؤهلة لخوض معركة طويلة الأمد قد تستنزف قدراتها وتكون مفتوحة أو شاملة على عدة جبهات، والتجربة برهان كما أسلفنا، لذلك تعمد إلى تحييد الجبهات وتركز هجومها على نقطة معينة وبقوة، بالتالي هي عمدت في هذا التوقيت على إبرام صفقة التهدئة في قطاع غزة، وحيدت الجبهة السورية أمام وعود الانسحاب من الجولان السوري المحتل، كما تحدثت جديداً عن إمكانية الانسحاب من مزارع شبعا وأنجزت صفقة الأسرى مع حزب الله اليوم، وأيضاَ ستنهي صفقة الجندي شاليط في القريب العاجل، وهو جزء من السياق والمخطط المعد.
ومجمل هذه التحركات السياسية والدبلوماسية تأتي استكمالاً لجهود المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تعد نفسها على أكمل وجه لمواجهة كبيرة ومحتملة وبسيناريوهات متعددة، وما تلك التدريبات العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي في شواطئ المتوسط قبل شهر إلا جزء من هذا السياق، بالإضافة لهذه التفجيرات النووية في منطقة الشمال، والادعاء أنها هزات أرضية، وما تناقلته وسائل الإعلام قبل أيام أن منطقة فلسطين تتعرض إلى نيازك أو صخور نارية، ولكن الحقيقة هي تجارب صاروخية بهدف اعتراض صواريخ قد تطلقها إيران صوب المدن الإسرائيلية في حال نشوب حرب.
فإسرائيل لازالت طائراتها الاستطلاعية تمارس نشاطها المكثف فوق أجواء قطاع غزة، مثلما تمارس نشاطها في سماء الأراضي العراقية أو جنوب لبنان وتعلن حالة التأهب بين الفينة والأخرى في صفوف جيشها، وهناك لقاءات سرية وعلنية للقيادة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية لدراسة الخطط، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه أعطى ضوء لإسرائيل للقيام بعدوانها على إيران.
لذلك الحذر.
كاتب وباحث
هزات أرضية متتابعة حدثت منذ مطلع هذا العام وازدادت وتيرتها في الأشهر القليلة الماضية، شعر بها معظم سكان المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة على وجه التحديد وهي تعتبر سابقة جديد في تاريخ فلسطين القديم والمعاصر بأن تحدث هزات على أرض مباركة، وبشكل مستمرة وفي مدة وجيزة، لا سيما في المنطقة الشمالية والبعيدة عن مفاعل ديمونا الموجود في النقب، والغريب أن مركز أرصاد الزلازل التابع لدولة الاحتلال، قد أعلن قبل يوم أو يومين عن وقوع هذه الهزة الأرضية وما سيتبعها من هزات ارتدادية، ولكن الحقيقة أن إسرائيل تجري تجارب نووية أسفل الأرض على قنابل نووية بأحجام معينة ولذلك هي هيئت الرأي العام المحلي وحتى المحيط في لبنان والأردن وسوريا بأن هناك هزة أرضية ستحدث بهدف إصراف الرأي العام عن هذه التفجيرات المصطنعة، التي تكشف لنا عدة تساؤلات وعن أهداف ومخططات إسرائيل الرامية من وراء هذه التفجيرات التي تدعيها أنها هزات أرضية، وهي لا تخرج عن هذه التوقعات : فإما أنها تريد "هدم المسجد الأقصى بعد سلسلة الحفريات التي تجريها ما تسمى بسلطة ألآثار الصهيونية" أو أنها : تعد العدة لشن عدوانها المرتقب على دول إقليمية، وفي حال تعرضها لهجوم بأسلحة تقليدية فهي لن تتوانى لحظة من استخدام قنابل نووية بأحجام صغيرة صنعت خصيصاً لقرى أو ربما لمعسكرات محصنة، سيكون لها تأثير في حسم أي معركة لصالحها وهذه تجربة خاضتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واللبناني باستخدامها اليورانيوم في قنابلها وصواريخها المشعة والعنقودية أو الزكية المختلفة والمحرمة دولياً، ولا ننسى أيضاً أنها حذرت الجيش المصري في وقت سابق أثناء حروبها العسكرية معه بأنها ستلجأ للاستخدام السلاح النووي لحسم المعركة، وبهذه التجربة وغيرها من الحروب الستة الماضية التي تؤكد استخدام إسرائيل قوتها العسكرية المفرطة المدعمة سياسياً وعسكرياً من الامبريالية العالمية، التي هي أيضاً متورطة في ارتكاب مجازر بحق الإنسانية، وعلى رأسها حامية السلم العالمي والديمقراطية التي ألقت بقنابلها النووية على مدينتي هيروشيما ونجزاكي فأبادت تلك المدن وحرقت الآلاف من ساكنيها، عندها استسلمت اليابان في الحرب العالمية الثانية "للولايات المتحدة الأمريكية ولدول الحلفاء".
ولذلك إسرائيل انكشفت عقب حرب تموز 2006م، وهي ليست مؤهلة لخوض معركة طويلة الأمد قد تستنزف قدراتها وتكون مفتوحة أو شاملة على عدة جبهات، والتجربة برهان كما أسلفنا، لذلك تعمد إلى تحييد الجبهات وتركز هجومها على نقطة معينة وبقوة، بالتالي هي عمدت في هذا التوقيت على إبرام صفقة التهدئة في قطاع غزة، وحيدت الجبهة السورية أمام وعود الانسحاب من الجولان السوري المحتل، كما تحدثت جديداً عن إمكانية الانسحاب من مزارع شبعا وأنجزت صفقة الأسرى مع حزب الله اليوم، وأيضاَ ستنهي صفقة الجندي شاليط في القريب العاجل، وهو جزء من السياق والمخطط المعد.
ومجمل هذه التحركات السياسية والدبلوماسية تأتي استكمالاً لجهود المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تعد نفسها على أكمل وجه لمواجهة كبيرة ومحتملة وبسيناريوهات متعددة، وما تلك التدريبات العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي في شواطئ المتوسط قبل شهر إلا جزء من هذا السياق، بالإضافة لهذه التفجيرات النووية في منطقة الشمال، والادعاء أنها هزات أرضية، وما تناقلته وسائل الإعلام قبل أيام أن منطقة فلسطين تتعرض إلى نيازك أو صخور نارية، ولكن الحقيقة هي تجارب صاروخية بهدف اعتراض صواريخ قد تطلقها إيران صوب المدن الإسرائيلية في حال نشوب حرب.
فإسرائيل لازالت طائراتها الاستطلاعية تمارس نشاطها المكثف فوق أجواء قطاع غزة، مثلما تمارس نشاطها في سماء الأراضي العراقية أو جنوب لبنان وتعلن حالة التأهب بين الفينة والأخرى في صفوف جيشها، وهناك لقاءات سرية وعلنية للقيادة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية لدراسة الخطط، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه أعطى ضوء لإسرائيل للقيام بعدوانها على إيران.
لذلك الحذر.
كاتب وباحث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق