راسم عبيدات
......عندما قال سماحة الشيخ حسن نصر الله،بأن المقاومة اللبنانية،حققت نصراً استراتيجاً وتاريخياً على اسرائيل في حربها العدوانية التي شنتها غلى لبنان في تموز/2005،تحت يافطة وغطاء وذرائع تحرير واستعادة جنودها المأسورين من قيل حزب الله،انبرت جوقة من العرب واللبنانيين، لكي تشكك في ذلك وتقلل من قيمة الانتصار،وتتهم حزب الله بتدمير لبنان،ولتأتي التطورات اللاحقة والتي أطاحت بكبار قادة الجيش الاسرائيلي،وكذلك التقارير التي صدرت عن لجان التحقيق الاسرائيلية نفسها،وعلى رأسها تقرير لجنة"فينوغراد" الحكومية، لكي تؤكد صحة ما قاله سماحة الشيخ حسن نصر الله،والشيخ حسن نصر الله الذي قال أيضاً،بأنه لو اجتمع العالم كله من أجل أن يعيد الجنديين الاسرائيليين الأسيرين،فلن يتحقق ذلك الا بتحرير القنطار ورفاقه،والعملية التي سماها حزب الله بالوعد الصادق،هي كانت كذلك،جيث تحقق الوعد وتحرر القنطار ورفاقه،عملية التحرير تلك بقدر ما وحدت كل اللبنانيين خلف المقاومة،حيث تجلى ذلك في استقبال لبنان بكل ألوان طيفه السياسي للقنطار ورفاقه، وفي الصدمة الكبرى التي أحدثها هذا الانتصار في دولة اسرائيل، والتي لم يستطع قادتها الذين تربوا على القتل،أن يخفوا حقيقة نواياهم تجاه القنطار والمقاومة اللبنانية،بقولهم أن تحرير القنطار من الأسربعد ثلاثين عام، لا يلزمّهم بعدم اغتياله وتصفيته،وكذلك الحملة الأعلامية التي شنتها وتشنها اسرائيل على حزب الله،تدلل على مدى الارباك والخوف الذي تعيشه اسرائيل من رد محتمل لحزب الله على جريمتها التي اقترفتها باغتيال القائد عماد مغنية(الحاج رضوان)،والذي سميت عملية تبادل الأسرى وجثث الشهداء باسمه،تقديراً واحتراماً لدوره وفكره المقاوم وبصماته الكبيرة التي تركها على عملية التحرير
تلك.،كما أن الحملة تلك ربما تندرج في اطار عدوان جديد،تمهد اسرائيل لشنه على لبنان والمقاومة.
ان النصر العسكري الذي حققه حزب الله عام/2006 ،واستتبعه بنصر وانجاز سياسيين كبيرين عام/2008،ما كان لهما أن يتحققا، لولا وجود قيادة مركزية موحدة على رأس الحزب، امتلكت الارادة ووضوح الهدف،وحددت خياراتها بشكل دقيق،وبنت تكتيكاتها واستراتيجياتها على هذا الأساس،كما أن صدقية القيادة وعمق التحامها بالجماهير،هي من العوامل الهامة في تحقيق تلك الانتصارات،وبحيث شهد للحزب العدو قبل الصديق بكفاءة وحرفية ادارة معركة التفاوض،والتي لولا السرية والتماسك الداخلي وعمق الألتصاق بالحزب والمقاومة،وكذلك الألتزام بالأدوار والمهام والمسؤوليات،وعدم اعطاء أية معلومة عن وضع الأسيرين،هي التي مكنت من تحرير القنطار تحديداً،وخصوصاً ان حكومة اسرائيل رفضت اطلاق سراحه أكثر من مرة.
ان هذان النصران هما نصران لخيار ونهج المقاومة، وهناك الكثير من الأصوات الفلسطينية وحتى الأسرائيلية،باتت على قناعة تامة،بأن الاسرائيليين لا يخضعون ولا يستجيبون الا لخيار ومنطق القوة،وهم الذين يعززون من خيار ونهج المقاومة،وهم أيضاً طوال الكثير من اللقاءات والجولات والمفاوضات العبثية والمارثونية مع الطرف الفلسطيني المفاوض، لم يقدموا له أي تنازل جدي أو ذا مغزى يمكنه من تعزيز دوره وخياره وشعبيته وجماهيريته في المجتمع الفلسطيني،بل على العكس من ذلك،عملوا على تعميق أزمته وعقم خياراته في الساحة الفلسطينية.
والشعب الفلسطيني ،قواه وأحزابه وفصائله ومؤسساته وقطاعاته المختلفة، وهم يستلهمون انتصارات حزب الله،فإنهم باتوا على قناعة تامة،بأن تحرير أسراهم من السجون الاسرائيلية،غير ممكن تحقيقه بسياسة الإستجداء والاشتراطات الاسرائيلية المهينة والمذلة،وأنه على حركة حماس ومهما طالت عملية ومعركة التفاوض،ان تتمسك بشروطها لاطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين،والذين الكثيرين منهم، لن تحرره ليس عشرات الجولات واللقاءات العبثية والمارثونية،بل المئات والآف منها، فهذا النهج هو الذي تربى عليه قادة حكومة اسرائيل،"فشامير" رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق،كان يخطط أن تستمر المفاوضات مع الفلسطينين في مدريد لعشرات السنين،دون أن يعطيهم شيئاً، وكذلك ما يسمى بحمامة السلام الاسرائيلية"بيرس"،قال أيضاً ما المانع من مفاوضة الفلسطينيين دون اعطائهم شيء؟.
ان هذا الانتصار السياسي المتحقق بتحرير الأسرى اللبنانيين وجثث الشهداء الفلسطينيين والعرب،والذي جاء في أجواء التوافق اللبناني، سينعكس ايجاباً على الوضع الداخلي اللبناني نحو المزيد من الإنفراجات والمناخات الايجابية،فالشيخ حسن نصر الله أكد على ضرورة أن يجري النقاش الآن حول سلاح المقاومة،وأن يكون هذا السلاح جزء من استراتيجية دفاعية لبنانية شاملة،فهذا السلاح ليس لتجقيق أهداف سياسية أو استعمالات داخلية، بل من أجل حماية لبنان والدفاع عنه،واستكمال تحرير المحتل من أرضه،مزارع شبعا وتلال كفار شوبا والجزء المحتل من قرية الغجراللبنانية.
ان الانتصارات اللبنانية العسكرية والسياسية، يجب أن تكون حافزاً لنا نحن الفلسطينيون،وكما قال الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار في كلمته في عرس التحرير،بانه على الفسطينيين أن يوحدوا صفوفهم من أجل تجقيق اهدافهم،فاستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية ،هي الضمانات الهامة التي تمكننا من أن نخطو خطوات كبيرة جداً نحو الحرية والاستقلال،وأن يرى أسرانا الحرية بعزة وكرامة،وباعراس نصر وحفلات استقبال تليق بهم وبنضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم .
ان الانتصارات اللبنانية التي تحققت بفعل خيار ونهج وثقافة المقاومة،والتي شكلت وتشكل احدى الضمانات الهامة والقوية لحماية لبنان والدفاع عنه، ربما تجعل الكثيرين في الداخل اللبناني يعيدوا حساباتهم ويغيروا وجهة نظرهم تجاه المقاومة وسلاحها،وكذلك يعيدوا النظر في ارتباطاتهم وتحالفاتهم لما فيه مصلحة لبنان وكل اللبنانيين،فهذا هو ضمان وحدنهم ونصرهم ،والتهوض ببلدهم ووطنهم على قاعدة الوحدة والتعددية،فبوحدة لبنان والتفاف كل طوائفه وقواه حول المقاومة .
تحقق الانتصار الغسكري في تموز/2006 / ،واليوم يتوج هذا الانتصار الغسكري ،بنصر سياسي ألا وهو تحرير الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب واللبنانيين سمير القنطار،والذي برمزيته وخبرته النضالية الطويلة،سيكون له دور بارز ومؤثر في الساجة اللبنانية على صعيد تعزيز وتعميق الوحدة بين كل ألوان طيفه السياسي،وهو من القيادات اللبنانية التي يراهن عليها،ونحن الفلسطينيين الذي خبرنا القنطار وجربنا نضالاته في قضية العرب الأولى فلسطين،والذي أعلن أنه لم يأتي من فلسطين الا ليرجع اليها،يثبت بشكل قاطع أن هذا القائد يستحق منا نحن الفلسطينيين كل التقدير والاحترام، مباركين له التحرر من سجون الاحتلال،على درب وطريق تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال فلسطينيين وعرب.
......عندما قال سماحة الشيخ حسن نصر الله،بأن المقاومة اللبنانية،حققت نصراً استراتيجاً وتاريخياً على اسرائيل في حربها العدوانية التي شنتها غلى لبنان في تموز/2005،تحت يافطة وغطاء وذرائع تحرير واستعادة جنودها المأسورين من قيل حزب الله،انبرت جوقة من العرب واللبنانيين، لكي تشكك في ذلك وتقلل من قيمة الانتصار،وتتهم حزب الله بتدمير لبنان،ولتأتي التطورات اللاحقة والتي أطاحت بكبار قادة الجيش الاسرائيلي،وكذلك التقارير التي صدرت عن لجان التحقيق الاسرائيلية نفسها،وعلى رأسها تقرير لجنة"فينوغراد" الحكومية، لكي تؤكد صحة ما قاله سماحة الشيخ حسن نصر الله،والشيخ حسن نصر الله الذي قال أيضاً،بأنه لو اجتمع العالم كله من أجل أن يعيد الجنديين الاسرائيليين الأسيرين،فلن يتحقق ذلك الا بتحرير القنطار ورفاقه،والعملية التي سماها حزب الله بالوعد الصادق،هي كانت كذلك،جيث تحقق الوعد وتحرر القنطار ورفاقه،عملية التحرير تلك بقدر ما وحدت كل اللبنانيين خلف المقاومة،حيث تجلى ذلك في استقبال لبنان بكل ألوان طيفه السياسي للقنطار ورفاقه، وفي الصدمة الكبرى التي أحدثها هذا الانتصار في دولة اسرائيل، والتي لم يستطع قادتها الذين تربوا على القتل،أن يخفوا حقيقة نواياهم تجاه القنطار والمقاومة اللبنانية،بقولهم أن تحرير القنطار من الأسربعد ثلاثين عام، لا يلزمّهم بعدم اغتياله وتصفيته،وكذلك الحملة الأعلامية التي شنتها وتشنها اسرائيل على حزب الله،تدلل على مدى الارباك والخوف الذي تعيشه اسرائيل من رد محتمل لحزب الله على جريمتها التي اقترفتها باغتيال القائد عماد مغنية(الحاج رضوان)،والذي سميت عملية تبادل الأسرى وجثث الشهداء باسمه،تقديراً واحتراماً لدوره وفكره المقاوم وبصماته الكبيرة التي تركها على عملية التحرير
تلك.،كما أن الحملة تلك ربما تندرج في اطار عدوان جديد،تمهد اسرائيل لشنه على لبنان والمقاومة.
ان النصر العسكري الذي حققه حزب الله عام/2006 ،واستتبعه بنصر وانجاز سياسيين كبيرين عام/2008،ما كان لهما أن يتحققا، لولا وجود قيادة مركزية موحدة على رأس الحزب، امتلكت الارادة ووضوح الهدف،وحددت خياراتها بشكل دقيق،وبنت تكتيكاتها واستراتيجياتها على هذا الأساس،كما أن صدقية القيادة وعمق التحامها بالجماهير،هي من العوامل الهامة في تحقيق تلك الانتصارات،وبحيث شهد للحزب العدو قبل الصديق بكفاءة وحرفية ادارة معركة التفاوض،والتي لولا السرية والتماسك الداخلي وعمق الألتصاق بالحزب والمقاومة،وكذلك الألتزام بالأدوار والمهام والمسؤوليات،وعدم اعطاء أية معلومة عن وضع الأسيرين،هي التي مكنت من تحرير القنطار تحديداً،وخصوصاً ان حكومة اسرائيل رفضت اطلاق سراحه أكثر من مرة.
ان هذان النصران هما نصران لخيار ونهج المقاومة، وهناك الكثير من الأصوات الفلسطينية وحتى الأسرائيلية،باتت على قناعة تامة،بأن الاسرائيليين لا يخضعون ولا يستجيبون الا لخيار ومنطق القوة،وهم الذين يعززون من خيار ونهج المقاومة،وهم أيضاً طوال الكثير من اللقاءات والجولات والمفاوضات العبثية والمارثونية مع الطرف الفلسطيني المفاوض، لم يقدموا له أي تنازل جدي أو ذا مغزى يمكنه من تعزيز دوره وخياره وشعبيته وجماهيريته في المجتمع الفلسطيني،بل على العكس من ذلك،عملوا على تعميق أزمته وعقم خياراته في الساحة الفلسطينية.
والشعب الفلسطيني ،قواه وأحزابه وفصائله ومؤسساته وقطاعاته المختلفة، وهم يستلهمون انتصارات حزب الله،فإنهم باتوا على قناعة تامة،بأن تحرير أسراهم من السجون الاسرائيلية،غير ممكن تحقيقه بسياسة الإستجداء والاشتراطات الاسرائيلية المهينة والمذلة،وأنه على حركة حماس ومهما طالت عملية ومعركة التفاوض،ان تتمسك بشروطها لاطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين،والذين الكثيرين منهم، لن تحرره ليس عشرات الجولات واللقاءات العبثية والمارثونية،بل المئات والآف منها، فهذا النهج هو الذي تربى عليه قادة حكومة اسرائيل،"فشامير" رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق،كان يخطط أن تستمر المفاوضات مع الفلسطينين في مدريد لعشرات السنين،دون أن يعطيهم شيئاً، وكذلك ما يسمى بحمامة السلام الاسرائيلية"بيرس"،قال أيضاً ما المانع من مفاوضة الفلسطينيين دون اعطائهم شيء؟.
ان هذا الانتصار السياسي المتحقق بتحرير الأسرى اللبنانيين وجثث الشهداء الفلسطينيين والعرب،والذي جاء في أجواء التوافق اللبناني، سينعكس ايجاباً على الوضع الداخلي اللبناني نحو المزيد من الإنفراجات والمناخات الايجابية،فالشيخ حسن نصر الله أكد على ضرورة أن يجري النقاش الآن حول سلاح المقاومة،وأن يكون هذا السلاح جزء من استراتيجية دفاعية لبنانية شاملة،فهذا السلاح ليس لتجقيق أهداف سياسية أو استعمالات داخلية، بل من أجل حماية لبنان والدفاع عنه،واستكمال تحرير المحتل من أرضه،مزارع شبعا وتلال كفار شوبا والجزء المحتل من قرية الغجراللبنانية.
ان الانتصارات اللبنانية العسكرية والسياسية، يجب أن تكون حافزاً لنا نحن الفلسطينيون،وكما قال الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار في كلمته في عرس التحرير،بانه على الفسطينيين أن يوحدوا صفوفهم من أجل تجقيق اهدافهم،فاستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية ،هي الضمانات الهامة التي تمكننا من أن نخطو خطوات كبيرة جداً نحو الحرية والاستقلال،وأن يرى أسرانا الحرية بعزة وكرامة،وباعراس نصر وحفلات استقبال تليق بهم وبنضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم .
ان الانتصارات اللبنانية التي تحققت بفعل خيار ونهج وثقافة المقاومة،والتي شكلت وتشكل احدى الضمانات الهامة والقوية لحماية لبنان والدفاع عنه، ربما تجعل الكثيرين في الداخل اللبناني يعيدوا حساباتهم ويغيروا وجهة نظرهم تجاه المقاومة وسلاحها،وكذلك يعيدوا النظر في ارتباطاتهم وتحالفاتهم لما فيه مصلحة لبنان وكل اللبنانيين،فهذا هو ضمان وحدنهم ونصرهم ،والتهوض ببلدهم ووطنهم على قاعدة الوحدة والتعددية،فبوحدة لبنان والتفاف كل طوائفه وقواه حول المقاومة .
تحقق الانتصار الغسكري في تموز/2006 / ،واليوم يتوج هذا الانتصار الغسكري ،بنصر سياسي ألا وهو تحرير الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب واللبنانيين سمير القنطار،والذي برمزيته وخبرته النضالية الطويلة،سيكون له دور بارز ومؤثر في الساجة اللبنانية على صعيد تعزيز وتعميق الوحدة بين كل ألوان طيفه السياسي،وهو من القيادات اللبنانية التي يراهن عليها،ونحن الفلسطينيين الذي خبرنا القنطار وجربنا نضالاته في قضية العرب الأولى فلسطين،والذي أعلن أنه لم يأتي من فلسطين الا ليرجع اليها،يثبت بشكل قاطع أن هذا القائد يستحق منا نحن الفلسطينيين كل التقدير والاحترام، مباركين له التحرر من سجون الاحتلال،على درب وطريق تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال فلسطينيين وعرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق