نقولا ناصر
في ضوء انسداد أي افق للتوصل الى أي اتفاق سلام في الامد المنظور يبدو الشركاء "الاسرائيليون" للرئاسة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير في ما يسمى "عملية السلام" ، وفي مقدمتهم يوسي بيلين ، منشغلون في استثمار الوقت في حراك خطير باتجاه تصفية قضية اللاجئين عبر التحضير عمليا لتشتيتهم قسرا عبر العالم .
ففي السادس عشر من تموز / يوليو الجاري حث بيلين مجموعة من سفراء الاتحاد الاوروبي في اجتماع مغلق مع "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" في برلمان دولة الاحتلال الاسرائيلي (الكنيست) على ان تقرر كل دولة من دولهم منذ الان حصتها "الكوتا" من اللاجئين الفلسطينيين الذين يمكنها استيعابهم ، لكي "نكون مستعدين ... وقادرين على تنفيذ ذلك .. عندما تحين اللحظة الحاسمة" لابرام اتفاق للسلام كما قال في اليوم التالي في مقابلة مع الجروزالم بوست .
ولكي يتاكد مجددا الاجماع على رفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض بين ما يوصف باليسار واليمين في المؤسسة الصهيونية الحاكمة في دولة الاحتلال قالت عضو الكنيست عن حزب كاديما الذي يقود الائتلاف الحاكم ، اميرة دوتان ، التي تشارك "اليميني" بيني ايلون في رئاسة اللجنة البرلمانية: "نريد ان نضع هذه القضية على الطاولة ولا نبقيها تحت الطاولة ، وان نتعامل معها ليس غدا بل اليوم ليتسنى لنا العمل على حل متفق عليه" .
وبينما استدعى هذا الحراك رد فعل من كريستينا جالاش ، المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي ، من بروكسل يوم الخميس قبل الماضي لتقول ان بحث مثل هذه القضايا سابق لاوانه فان أي رد فعل لم يصدر حتى الان لا من الرئاسة الفلسطينية ولا من قيادة منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين فيها ولا من الشريك الفلسطيني في "تحالف السلام" الذي يقود بيلين شقه الاسرائيلي .
في الاقل كان بامكان الشريك الفلسطيني في "تحالف السلام" ، الذي يقوده امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ، ان يصدر بيانا او تصريحا يطالب شريكه الاسرائيلي بان تحدد دولته اولا حصتها من اللاجئين الفلسطينيين الذين تستطيع "استيعابهم" قبل ان تحث الدول الاخرى على تحديد حصصها .
لكن بيلين كما يبدو يعتبر ان اتفاقيات اوسلو وما يسميه هو "التفاهمات" التي توصل اليها مع الرئيس محمود عباس عام 1995 ثم "مبادرة جنيف"التي صاغها وتبناها ويروج لها "تحالف السلام" الفلسطيني الاسرائيلي تعطيه ضوءا فلسطينيا اخضر لحراكه الراهن . غير ان هذا "الضوء الاخضر" الذي يسترشد به بيلين في حراكه عند التدقيق فيه سيتضح انه ضوء فلسطيني "رسمي" يتجاوز كثيرا الطابع "الفردي" و "غير الرسمي" ل "التفاهمات" و "المبادرة" . وهنا لا بد اولا من وقفة عند الفكرة الشائعة التي عززها المعارضون لاتفاق عباس – بيلين ومبادرة جنيف بان هاتين مبادرتان "فرديتان" و "غير رسميتين" لا علاقة بهما لا لمنظمة التحرير وفصائلها ولا لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية .
فتحالف السلام الفلسطيني تاسس كمؤسسة من مؤسسات سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني بمرسوم رئاسي اصدره الراحل ياسر عرفات قبل ان يلحقه بمنظمة التحرير الفلسطينية مرسوم رئاسي اخر اصدره الرئيس عباس ، ومع ان التحالف يعمل كمنظمة غير حكومية بتمويل من دول مانحة داعمة لعملية السلام فان موظفيه الاساسيين موظفون في السلطة ورئيسه شغل مناصب وزارية فيها اضافة الى موقعه القيادي الحالي في اللجنة التنفيذية للمنظمة . ومثلما لا تعفى حركة فتح من المسؤولية عن مبادرة جنيف نتيجة لشغل قدورة فارس القيادي فيها الى ما قبل فترة وجيزة لمنصب نائب رئيس التحالف ، وكذلك عضوية هشام عبد الرازق وحكمت زيد في اللجنة التوجيهية للتحالف ، فان فصائل اخرى غير معفية ايضا ، اذ على سبيل المثال يمثل عضو مكتب سياسي حزب الشعب في هذه اللجنة ويراس تحرير مجلة "الطريق" التي يصدرها التحالف ، وقس على ذلك .
لذلك فان اضفاء الصفة الفردية وغير الرسمية على مبادرة جنيف مثلا انما يخدم فقط التغطية على حقيقة انها في الاقل مبادرة شيه رسمية يدعمها رسميا قياديون في كل الجهات الرسمية من سلطة ومنظمة وفتح وفصائل دعما مباشرا او غير مباشر اما ايجابا او سلبا ، فعبد الرحيم ملوح الذي يمثل الجبهة الشعبية المعارضة بقوة للمبادرة يجلس جنبا الى جنب اسبوعيا مع رئيس التحالف عبد ربه في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة ، ورفيق النتشة الذي يراس محكمة فتح طالما ذكر "جماعة جنيف" بان القضية الفلسطينية بدات باللاجئين وهي لن تنتهي الا بعودتهم لكنه حتى الان لا يجد اي سبب لاعادة النظر في عضوية قياديين في الحركة يقومون بدور قيادي فيها .
في هذا الاطار "السياسي" الفلسطيني يتحرك بيلين وهو بالتاكيد يجد في اطار مبادرة جنيف مرجعية تسند تحركه . كما يتحرك بيلين في سياق حراك دولي تلتزم به الرئاسة الفلسطينية والمنظمة وفتح ، حراك قرر منذ مؤتمر مدريد عام 1991 وبموجب اتفاقيات اوسلو التي اعقبته "تاجيل" بحث حل قضية اللاجئين الفلسطينيين الى حين التفاوض على قضايا الوضع النهائي الدائم لابرام اتفاق سلام فلسطيني – اسرائيلي .
غير ان من يتابع حراك بيلين يلاحظ انه يركز على استثمار وقت التاجيل لحل قضية اللاجئين قبل ذلك بخلق حقائق سياسية تجعل الحل الوطني الفلسطيني مستحيلا عبر التفاوض فهو من ناحية يتفق مع اقصى "اليمين" الاسرائيلي في العمل على تشتيتهم وتفكيك مخيماتهم ودمجهم في البلدان المضيفة لهم ومن اجل تحقيق ذلك يؤيد حل منظمة الاونروا ونقل تفويضها الى مفوضية الامم المتحدة للاجئين بينما يعمل في المقابل بالهمة نفسها من اجل تنشيط الهجرة اليهودية الى فلسطين ومن اجل ذلك اقترح مؤخرا "برلمانا يهوديا عالميا" ونجح في انشاء هيئة لتنظيم رحلات اليهود الى دولة الاحتلال لتوثيق انتمائهم اليها تمهيدا لهجرتهم اليها .
وهو ما زال يرى بان شركاءه الفلسطينيين"يزعمون" بان اسرائيل طردت اللاجئين وما زال يقول ان قرار الامم المتحدة رقم (194) نص على "رغبة في العودة" حولها هؤلاء الشركاء الى "حق العودة" وما زال يكرر بان الاتفاقيات "الموقعة" معهم تنص على حلول تستثني العودة وان الاتفاق في طابا ، الذي يطالب المفاوض الفلسطيني باستئناف التفاوض بناء عليه ، تم على التعويض لا العودة او عودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية وعلى توطينهم حيث يقيمون الان واستيعابهم في "بلدان ثالثة" والسماح لعدد صغير منهم بلم الشمل "لاسباب انسانية" مع ذويهم في دولة الاحتلال ، وهذه هي نفسها الخيارات الواردة في "مبادرة جنيف" . وقد لخص بيلين رؤيته للحل في معهد كارنيجي الاميركي في الثالث والعشرين من حزيران / يونيو الماضي بانه "حل ما رمزي للاجئين" !
لقد حان الوقت لكي يسحب رسميا كل المعنيين الفلسطينيين مبادرة جنيف ومثيلاتها السابقة واللاحقة لانها تمثل "الغطاء الفلسطيني" الذي يمنح بيلين وامثاله "مؤهلات فلسطينية" تعزز صورة دولية لهم كدعاة سلام يستغلونها في تصفية قضية اللاجئين ، كما حان الوقت لاجماع فلسطيني على التعامل "ليس غدا بل اليوم" مع قضية اللاجئين باعتبارها اولوية يقرر الاتفاق او عدم الاتفاق عليها الاستمرار او عدم الاستمرار في عملية التفاوض لانها هي القضية الاساس والقياس لصدقية انجاز أي اتفاق للسلام على اساس العدل والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة .
*كاتب عربي من فلسطين
في ضوء انسداد أي افق للتوصل الى أي اتفاق سلام في الامد المنظور يبدو الشركاء "الاسرائيليون" للرئاسة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير في ما يسمى "عملية السلام" ، وفي مقدمتهم يوسي بيلين ، منشغلون في استثمار الوقت في حراك خطير باتجاه تصفية قضية اللاجئين عبر التحضير عمليا لتشتيتهم قسرا عبر العالم .
ففي السادس عشر من تموز / يوليو الجاري حث بيلين مجموعة من سفراء الاتحاد الاوروبي في اجتماع مغلق مع "لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" في برلمان دولة الاحتلال الاسرائيلي (الكنيست) على ان تقرر كل دولة من دولهم منذ الان حصتها "الكوتا" من اللاجئين الفلسطينيين الذين يمكنها استيعابهم ، لكي "نكون مستعدين ... وقادرين على تنفيذ ذلك .. عندما تحين اللحظة الحاسمة" لابرام اتفاق للسلام كما قال في اليوم التالي في مقابلة مع الجروزالم بوست .
ولكي يتاكد مجددا الاجماع على رفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض بين ما يوصف باليسار واليمين في المؤسسة الصهيونية الحاكمة في دولة الاحتلال قالت عضو الكنيست عن حزب كاديما الذي يقود الائتلاف الحاكم ، اميرة دوتان ، التي تشارك "اليميني" بيني ايلون في رئاسة اللجنة البرلمانية: "نريد ان نضع هذه القضية على الطاولة ولا نبقيها تحت الطاولة ، وان نتعامل معها ليس غدا بل اليوم ليتسنى لنا العمل على حل متفق عليه" .
وبينما استدعى هذا الحراك رد فعل من كريستينا جالاش ، المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي ، من بروكسل يوم الخميس قبل الماضي لتقول ان بحث مثل هذه القضايا سابق لاوانه فان أي رد فعل لم يصدر حتى الان لا من الرئاسة الفلسطينية ولا من قيادة منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين فيها ولا من الشريك الفلسطيني في "تحالف السلام" الذي يقود بيلين شقه الاسرائيلي .
في الاقل كان بامكان الشريك الفلسطيني في "تحالف السلام" ، الذي يقوده امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ، ان يصدر بيانا او تصريحا يطالب شريكه الاسرائيلي بان تحدد دولته اولا حصتها من اللاجئين الفلسطينيين الذين تستطيع "استيعابهم" قبل ان تحث الدول الاخرى على تحديد حصصها .
لكن بيلين كما يبدو يعتبر ان اتفاقيات اوسلو وما يسميه هو "التفاهمات" التي توصل اليها مع الرئيس محمود عباس عام 1995 ثم "مبادرة جنيف"التي صاغها وتبناها ويروج لها "تحالف السلام" الفلسطيني الاسرائيلي تعطيه ضوءا فلسطينيا اخضر لحراكه الراهن . غير ان هذا "الضوء الاخضر" الذي يسترشد به بيلين في حراكه عند التدقيق فيه سيتضح انه ضوء فلسطيني "رسمي" يتجاوز كثيرا الطابع "الفردي" و "غير الرسمي" ل "التفاهمات" و "المبادرة" . وهنا لا بد اولا من وقفة عند الفكرة الشائعة التي عززها المعارضون لاتفاق عباس – بيلين ومبادرة جنيف بان هاتين مبادرتان "فرديتان" و "غير رسميتين" لا علاقة بهما لا لمنظمة التحرير وفصائلها ولا لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية .
فتحالف السلام الفلسطيني تاسس كمؤسسة من مؤسسات سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني بمرسوم رئاسي اصدره الراحل ياسر عرفات قبل ان يلحقه بمنظمة التحرير الفلسطينية مرسوم رئاسي اخر اصدره الرئيس عباس ، ومع ان التحالف يعمل كمنظمة غير حكومية بتمويل من دول مانحة داعمة لعملية السلام فان موظفيه الاساسيين موظفون في السلطة ورئيسه شغل مناصب وزارية فيها اضافة الى موقعه القيادي الحالي في اللجنة التنفيذية للمنظمة . ومثلما لا تعفى حركة فتح من المسؤولية عن مبادرة جنيف نتيجة لشغل قدورة فارس القيادي فيها الى ما قبل فترة وجيزة لمنصب نائب رئيس التحالف ، وكذلك عضوية هشام عبد الرازق وحكمت زيد في اللجنة التوجيهية للتحالف ، فان فصائل اخرى غير معفية ايضا ، اذ على سبيل المثال يمثل عضو مكتب سياسي حزب الشعب في هذه اللجنة ويراس تحرير مجلة "الطريق" التي يصدرها التحالف ، وقس على ذلك .
لذلك فان اضفاء الصفة الفردية وغير الرسمية على مبادرة جنيف مثلا انما يخدم فقط التغطية على حقيقة انها في الاقل مبادرة شيه رسمية يدعمها رسميا قياديون في كل الجهات الرسمية من سلطة ومنظمة وفتح وفصائل دعما مباشرا او غير مباشر اما ايجابا او سلبا ، فعبد الرحيم ملوح الذي يمثل الجبهة الشعبية المعارضة بقوة للمبادرة يجلس جنبا الى جنب اسبوعيا مع رئيس التحالف عبد ربه في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة ، ورفيق النتشة الذي يراس محكمة فتح طالما ذكر "جماعة جنيف" بان القضية الفلسطينية بدات باللاجئين وهي لن تنتهي الا بعودتهم لكنه حتى الان لا يجد اي سبب لاعادة النظر في عضوية قياديين في الحركة يقومون بدور قيادي فيها .
في هذا الاطار "السياسي" الفلسطيني يتحرك بيلين وهو بالتاكيد يجد في اطار مبادرة جنيف مرجعية تسند تحركه . كما يتحرك بيلين في سياق حراك دولي تلتزم به الرئاسة الفلسطينية والمنظمة وفتح ، حراك قرر منذ مؤتمر مدريد عام 1991 وبموجب اتفاقيات اوسلو التي اعقبته "تاجيل" بحث حل قضية اللاجئين الفلسطينيين الى حين التفاوض على قضايا الوضع النهائي الدائم لابرام اتفاق سلام فلسطيني – اسرائيلي .
غير ان من يتابع حراك بيلين يلاحظ انه يركز على استثمار وقت التاجيل لحل قضية اللاجئين قبل ذلك بخلق حقائق سياسية تجعل الحل الوطني الفلسطيني مستحيلا عبر التفاوض فهو من ناحية يتفق مع اقصى "اليمين" الاسرائيلي في العمل على تشتيتهم وتفكيك مخيماتهم ودمجهم في البلدان المضيفة لهم ومن اجل تحقيق ذلك يؤيد حل منظمة الاونروا ونقل تفويضها الى مفوضية الامم المتحدة للاجئين بينما يعمل في المقابل بالهمة نفسها من اجل تنشيط الهجرة اليهودية الى فلسطين ومن اجل ذلك اقترح مؤخرا "برلمانا يهوديا عالميا" ونجح في انشاء هيئة لتنظيم رحلات اليهود الى دولة الاحتلال لتوثيق انتمائهم اليها تمهيدا لهجرتهم اليها .
وهو ما زال يرى بان شركاءه الفلسطينيين"يزعمون" بان اسرائيل طردت اللاجئين وما زال يقول ان قرار الامم المتحدة رقم (194) نص على "رغبة في العودة" حولها هؤلاء الشركاء الى "حق العودة" وما زال يكرر بان الاتفاقيات "الموقعة" معهم تنص على حلول تستثني العودة وان الاتفاق في طابا ، الذي يطالب المفاوض الفلسطيني باستئناف التفاوض بناء عليه ، تم على التعويض لا العودة او عودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية وعلى توطينهم حيث يقيمون الان واستيعابهم في "بلدان ثالثة" والسماح لعدد صغير منهم بلم الشمل "لاسباب انسانية" مع ذويهم في دولة الاحتلال ، وهذه هي نفسها الخيارات الواردة في "مبادرة جنيف" . وقد لخص بيلين رؤيته للحل في معهد كارنيجي الاميركي في الثالث والعشرين من حزيران / يونيو الماضي بانه "حل ما رمزي للاجئين" !
لقد حان الوقت لكي يسحب رسميا كل المعنيين الفلسطينيين مبادرة جنيف ومثيلاتها السابقة واللاحقة لانها تمثل "الغطاء الفلسطيني" الذي يمنح بيلين وامثاله "مؤهلات فلسطينية" تعزز صورة دولية لهم كدعاة سلام يستغلونها في تصفية قضية اللاجئين ، كما حان الوقت لاجماع فلسطيني على التعامل "ليس غدا بل اليوم" مع قضية اللاجئين باعتبارها اولوية يقرر الاتفاق او عدم الاتفاق عليها الاستمرار او عدم الاستمرار في عملية التفاوض لانها هي القضية الاساس والقياس لصدقية انجاز أي اتفاق للسلام على اساس العدل والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة .
*كاتب عربي من فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق