د. عدنان بكريه
فلسطين الداخل
حالة التردي التي دخلتها الأمة العربية جعلت الأصوات الممجوجة باليأس والإحباط تتعالى نادبة حال الأمة فالعرب ينتقلون من نكسة إلى أخرى ومن هزيمة إلى هزيمة... ومن نكبة إلى نكبة دون أن ينجزوا انتصارا بسيطا يبث الأمل في قلوب أبناء الشعوب المغلوبة على أمرها... فهل الهزائم المتتالية تعني هزيمة المشروع القومي العربي ؟
وهل أصبحت الأمة العربية عنوانا للهزائم والتبعية والذل والهوان ؟!
لقد دأب أعداء الأمة إلى تمزيقها وتقطيع أوصالها من خلال إثارة الفتن وزرع الخلاف ، من اجل السيطرة على الوطن العربي وموارده والتحكم بمصيره وساعدهم على تحقيق هذا الهدف المتخاذلون الذين رضوا بالذل والهوان وسلكوا طريق التخاذل والغدر والعبث بمصالح الشعوب والأمة ! لم يشهد التاريخ القديم والحديث اشد تخاذلا وغدرا من الحكام العرب الذين رضوا لأنفسهم الدوس على مصالح الشعوب والأمة ارضاءا للأجنبي فتحولت مصالح الشعوب إلى سلعة يقايضون بها بقاؤهم في سدة الحكم ...انه الزمن العربي الرديء !! زمن سيطرت فيه الهزائم وطغى فيه اليأس والإحباط !
لا نبالغ إذا قلنا بأن الأنظمة العربية تمر بمرحلة تحلل من القيم القومية والوطنية وتثبت فشلها الذريع في رعاية الشعوب العربية لا بل إنها تعمل وبشكل مكشوف ضد مصالح الشعوب وثوابت الحق القومي العربي الأمر الذي جعل الدول الغربية تنظر نظرة دونية للأمة العربية بشعوبها وحكامها ... جعلها تستهتر بقدرات الشعوب العربية على حماية مصالحها .
إن الإحباط واليأس الذي يمر به الانسان العربي هو نتاج للاضطهاد الذي يتعرض له ...نتاج للهيمنة الغربية على مقدرات الأقطار العربية وقرارها السياسي...نتاج لتفكك الأنظمة وتحللها من القضايا القومية والوطنية ! هذا التحلل الذي زاد من تبعيتها للغرب ظانة بان الغرب قادر على حمايتها وضمان سلطتها وبقاءها .. وتنسى هذه الأنظمة بان اكبر ضمان لبقائها هو تصالحها مع الشعب واحترام مطالبه وإرادته وليس الدوس على كرامته وجعل مصالحه سلعة للمقايضة !!
يحاول الغرب إيهامنا بان المشروع القومي العربي قد هزم ولم يعد أمام العربي إلا الانخراط في النظام العالمي الجديد القائم على قاعدة العولمة والتنازل عن الانتماء والحضارة والهوية والثوابت وبالتالي الانخراط في ثقافة البورصة والدولار والتسليم بالهيمنة الغربية تحت حجة تعميم الديمقراطية ! لا أحد منا يرفض الديمقراطية التي يصنعها ويصيغ أسسها الشعب وليست الديمقراطية التي تستورد من الخارج وتفرض بقوة السلاح !! إلى أين أوصلت ديمقراطيهم الشعب العراقي؟ والى أين أوصلت حضارتهم الشعوب العربية ؟! ليس هناك احتلال حضاري واحتلال همجي .. الاحتلال هو احتلال والأصعب هو الاحتلال العقائدي والفكري ! الأصعب هو التناغم مع الاحتلال وتبرير فعلته والدفاع عن أهدافه وغاياته !
هزيمة النظام العربي الرسمي لا تعني هزيمة المشروع القومي العربي..لان المشروع يعني حضارة وتاريخ وطموح وأسس وفكر وقوة تغيير.. استطيع القول بان أوصياء المشروع القومي هزموا لأنهم وضعوا هذا المشروع في سوق المقايضة الرخيصة وتحللوا من الفكر القومي وخانوا مصالح الشعوب ! الذين هزموا هم من نصبوا أنفسهم رعاة للمشروع القومي من حكام وأنظمة آثرت الارتماء بأحضان أعداء الأمة ! وإذا كانت القوى القومية الحقيقية قد أصيبت بالإرهاص والخمول فان الضغط الأجنبي الهادف إلى قبر المشروع القومي والرؤية القومية سيشكل انطلاقة جديدة نحو رسم معالم الأمة وفق قواعد وملامح جديدة ملخصها إعادة هيبة الأمة إلى سابقها واستعادة كرامتها المجروحة...إنني متفائل بالمستقبل !!! ففي ظل الأوضاع العربية الراهنة والمعقدة ومحاولات الدول الغربية السيطرة على إرادة الشعوب، وفي ظل اليأس الذي يلف المواطن العربي القلق من حاضره والخائف على مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة يتساءل المواطن...ما هو المصير؟وهل بإمكان الشعوب العربية اجتياز النفق المظلم ؟!
لقد مرت شعوب وأمم عديدة في في النفق المظلم، لكن الظلام شكل دافعا وحافزا لاجتيازه إلى حيث الضوء والنور.. إلى حيث الكرامة الوطنية....إنني أرى هذه اللحظة في الأفق القريب... الشعوب تُمهل لكنها لا تُهمل !
إن الصحوة التي يشهدها العالم العربي ونشوء حركات تغييريه سواء كانت إسلامية أو علمانية والتي بدأت تستنهض الأمة بقوة وإيمان وثبات، لا بد لها أن تمتد إلى كل زقاق وشارع على امتداد الوطن العربي... لا بد لها ان تحتل شوارع العواصم العربية متسلحة بكرامتها المطعونة والنازفة مطالبة بتضميد هذه الكرامة ومداواتها ! إذ لا بد أن تنهض الشعوب يوما ما ومهما طال السبات.. فلا يمكن للشعوب العربية أن تبقى رهينة في زنزانة المعاناة والمهانة والذل والتبعية لقامعي الشعوب... لا يمكنها أن تقبل بالواقع الذي فرضته الأنظمة وتسلم له... إن الشعوب تمر بحالة تأهب كالهدوء الذي يسبق العاصفة وإذا لم يتدارك النظام الرسمي العربي وضعه وموقفه وعلاقته بالشعب فلن يسلم من هبوب العاصفة هكذا علمنا التاريخ... وهذا ما سيكون.
حالة التردي التي دخلتها الأمة العربية جعلت الأصوات الممجوجة باليأس والإحباط تتعالى نادبة حال الأمة فالعرب ينتقلون من نكسة إلى أخرى ومن هزيمة إلى هزيمة... ومن نكبة إلى نكبة دون أن ينجزوا انتصارا بسيطا يبث الأمل في قلوب أبناء الشعوب المغلوبة على أمرها... فهل الهزائم المتتالية تعني هزيمة المشروع القومي العربي ؟
وهل أصبحت الأمة العربية عنوانا للهزائم والتبعية والذل والهوان ؟!
لقد دأب أعداء الأمة إلى تمزيقها وتقطيع أوصالها من خلال إثارة الفتن وزرع الخلاف ، من اجل السيطرة على الوطن العربي وموارده والتحكم بمصيره وساعدهم على تحقيق هذا الهدف المتخاذلون الذين رضوا بالذل والهوان وسلكوا طريق التخاذل والغدر والعبث بمصالح الشعوب والأمة ! لم يشهد التاريخ القديم والحديث اشد تخاذلا وغدرا من الحكام العرب الذين رضوا لأنفسهم الدوس على مصالح الشعوب والأمة ارضاءا للأجنبي فتحولت مصالح الشعوب إلى سلعة يقايضون بها بقاؤهم في سدة الحكم ...انه الزمن العربي الرديء !! زمن سيطرت فيه الهزائم وطغى فيه اليأس والإحباط !
لا نبالغ إذا قلنا بأن الأنظمة العربية تمر بمرحلة تحلل من القيم القومية والوطنية وتثبت فشلها الذريع في رعاية الشعوب العربية لا بل إنها تعمل وبشكل مكشوف ضد مصالح الشعوب وثوابت الحق القومي العربي الأمر الذي جعل الدول الغربية تنظر نظرة دونية للأمة العربية بشعوبها وحكامها ... جعلها تستهتر بقدرات الشعوب العربية على حماية مصالحها .
إن الإحباط واليأس الذي يمر به الانسان العربي هو نتاج للاضطهاد الذي يتعرض له ...نتاج للهيمنة الغربية على مقدرات الأقطار العربية وقرارها السياسي...نتاج لتفكك الأنظمة وتحللها من القضايا القومية والوطنية ! هذا التحلل الذي زاد من تبعيتها للغرب ظانة بان الغرب قادر على حمايتها وضمان سلطتها وبقاءها .. وتنسى هذه الأنظمة بان اكبر ضمان لبقائها هو تصالحها مع الشعب واحترام مطالبه وإرادته وليس الدوس على كرامته وجعل مصالحه سلعة للمقايضة !!
يحاول الغرب إيهامنا بان المشروع القومي العربي قد هزم ولم يعد أمام العربي إلا الانخراط في النظام العالمي الجديد القائم على قاعدة العولمة والتنازل عن الانتماء والحضارة والهوية والثوابت وبالتالي الانخراط في ثقافة البورصة والدولار والتسليم بالهيمنة الغربية تحت حجة تعميم الديمقراطية ! لا أحد منا يرفض الديمقراطية التي يصنعها ويصيغ أسسها الشعب وليست الديمقراطية التي تستورد من الخارج وتفرض بقوة السلاح !! إلى أين أوصلت ديمقراطيهم الشعب العراقي؟ والى أين أوصلت حضارتهم الشعوب العربية ؟! ليس هناك احتلال حضاري واحتلال همجي .. الاحتلال هو احتلال والأصعب هو الاحتلال العقائدي والفكري ! الأصعب هو التناغم مع الاحتلال وتبرير فعلته والدفاع عن أهدافه وغاياته !
هزيمة النظام العربي الرسمي لا تعني هزيمة المشروع القومي العربي..لان المشروع يعني حضارة وتاريخ وطموح وأسس وفكر وقوة تغيير.. استطيع القول بان أوصياء المشروع القومي هزموا لأنهم وضعوا هذا المشروع في سوق المقايضة الرخيصة وتحللوا من الفكر القومي وخانوا مصالح الشعوب ! الذين هزموا هم من نصبوا أنفسهم رعاة للمشروع القومي من حكام وأنظمة آثرت الارتماء بأحضان أعداء الأمة ! وإذا كانت القوى القومية الحقيقية قد أصيبت بالإرهاص والخمول فان الضغط الأجنبي الهادف إلى قبر المشروع القومي والرؤية القومية سيشكل انطلاقة جديدة نحو رسم معالم الأمة وفق قواعد وملامح جديدة ملخصها إعادة هيبة الأمة إلى سابقها واستعادة كرامتها المجروحة...إنني متفائل بالمستقبل !!! ففي ظل الأوضاع العربية الراهنة والمعقدة ومحاولات الدول الغربية السيطرة على إرادة الشعوب، وفي ظل اليأس الذي يلف المواطن العربي القلق من حاضره والخائف على مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة يتساءل المواطن...ما هو المصير؟وهل بإمكان الشعوب العربية اجتياز النفق المظلم ؟!
لقد مرت شعوب وأمم عديدة في في النفق المظلم، لكن الظلام شكل دافعا وحافزا لاجتيازه إلى حيث الضوء والنور.. إلى حيث الكرامة الوطنية....إنني أرى هذه اللحظة في الأفق القريب... الشعوب تُمهل لكنها لا تُهمل !
إن الصحوة التي يشهدها العالم العربي ونشوء حركات تغييريه سواء كانت إسلامية أو علمانية والتي بدأت تستنهض الأمة بقوة وإيمان وثبات، لا بد لها أن تمتد إلى كل زقاق وشارع على امتداد الوطن العربي... لا بد لها ان تحتل شوارع العواصم العربية متسلحة بكرامتها المطعونة والنازفة مطالبة بتضميد هذه الكرامة ومداواتها ! إذ لا بد أن تنهض الشعوب يوما ما ومهما طال السبات.. فلا يمكن للشعوب العربية أن تبقى رهينة في زنزانة المعاناة والمهانة والذل والتبعية لقامعي الشعوب... لا يمكنها أن تقبل بالواقع الذي فرضته الأنظمة وتسلم له... إن الشعوب تمر بحالة تأهب كالهدوء الذي يسبق العاصفة وإذا لم يتدارك النظام الرسمي العربي وضعه وموقفه وعلاقته بالشعب فلن يسلم من هبوب العاصفة هكذا علمنا التاريخ... وهذا ما سيكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق