العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ – حفظه الله -
{ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}
من المؤسف حقاً والمفطِّر للقلوب الواعية والعقول العاقلة أن يشهد لبنان اليوم ما لايرضي الله ولا يرضي رسوله , ولايرضي الأديان السماوية ولا المؤمنين ولا العقلاء.
لبنان بلد التعايش السلميّ المبني على الأخوة الحقة , والترابط المتين بين أبنائه جميعاً من أديان ومذاهب وطوائف , والإيمان بلبنان بأنه وطن للجميع لا فرق بين أحد منهم والآخر . ولبنان الرسالات السماوية ,ولبنان المساواة والديمقراطية والعيش الهانىء لكل أبنائه على السواء.
من هنا نوجه نداءنا النابع من إيماننا بربنا تعالى وبوطننا الغالي الحبيب لكلّ قلب من قلوب أبنائه ..
نوجه نداءنا إلى عقلاء لبنان من رجال دين وسياسيين ,وغيورين على هذا الوطن أن يتحملوا مسؤوليتهم جميعاً , فهم المسؤولون عن هذا الوطن وحمايته من كلّ أذى , وأن يعملوا جميعاً على بقائه جميلاً معافى كما أراده الله لنا.
وإلى شبابنا الواعي – وكل شبابنا واعٍ- أن يخرجوا من الشوارع ويخلصوا ساحات لبنان من الاحتلال الذي لم يأمر به الله , ولاتأمر به الشرائع وليصفوا النيات ويؤمنوا جميعاً بالله ربّاً وبلبنان وطناً عزيزاً غالياً.
بهذا يبنى وطنكم أيها الشباب العاقل وأيها القادة الغيورون على بلدكم ,ولايبنى هذا الوطن باحتلال شارع أو التترس في ساحة.
ندعوكم بقلوب منفتحة مؤمنة بالله والوطن أن تتقوا الله جميعاً , وتبعدوا عن هذا الوطن إيقاظ فتنة تأكل الأخضر واليابس .
واعلموا أن كل إنسان في الوجود حرام دمه على الباقين من إخوته أبناء الوطن .
إخواننا الأكارم في لبنان إننا في المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان ندعو الجميع لضبط النفس وعدم التحامل على الآخرين من أبناء الوطن , فكلكم لبنانيّ عرب ولبنان وطنكم جميعاً يناشدكم بالله وبحق الوطن عليكم أن يعودوا إخوة متحابين يشدُّ بعضكم أزر بعض .
وفقكم الله وهداكم إلى سواء الصراط المستقيم .
عشتم وعاش لبنان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان
محمّد عليّ الحسينيّ
لبنان / بيروت
الخميس : 8/5/2008.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق