سعيد الحمد
- كاتب واعلامي من البحرين
في النهاية ها هو مشروع إسلاموي آخر يكشف عن وجهه الحقيقي بعد ان سقط القناع عن القناع الذي تقنع به لسنوات طويلة واذا به »حزب الله« لا يختلف ولن يختلف عن المشاريع الإسلاموية الاخرى التي لم ولن تقتنع بالديمقراطية والتعددية والحرية والرأي والرأي الآخر.. واذا بها مجرد شعارات اختفى خلفها المشروع الإسلاموي لحزب الله كما اختفت خلفها المشاريع الإسلاموية الاخرى التي راحت اقنعتها تتساقط سريعا مع التجارب الديمقراطية الجنينية الاولى ليظهر الوجه الحقيقي المريع لهكذا مشاريع، لا تختلف مطلقا عن المشاريع الاستبدادية التسلطية الاخرى ان لم تكن اسوأ واخطر كونها تدعي وتزعم انها تحكم وتتحكم باسم »التكليف الإلهي او الشرعي«، وهو زعم وادعاء بشرعية اساليب القمع و»يشرعن« جميع مسلكياتها في اغتيال الحريات وتقويض الديمقراطية والعودة إلى المربع الاول في حكم الفرد او حكم الحزب الواحد والغاء وتصفية جميع المؤسسات الحزبية والمدنية الاخرى التي لا تذعن لسطوة حزب الله« هنا او الحزب الإسلامي هناك.. فكل من ألحق كلمة »إسلامي« او اضاف اسم الجلالة إلى حزبه او تنظيمه فقد منح نفسه صك التحكم والحكم باسم الذات الإلهية على الارض. وهي لعبة سياسية خطيرة جدا..
- كاتب واعلامي من البحرين
في النهاية ها هو مشروع إسلاموي آخر يكشف عن وجهه الحقيقي بعد ان سقط القناع عن القناع الذي تقنع به لسنوات طويلة واذا به »حزب الله« لا يختلف ولن يختلف عن المشاريع الإسلاموية الاخرى التي لم ولن تقتنع بالديمقراطية والتعددية والحرية والرأي والرأي الآخر.. واذا بها مجرد شعارات اختفى خلفها المشروع الإسلاموي لحزب الله كما اختفت خلفها المشاريع الإسلاموية الاخرى التي راحت اقنعتها تتساقط سريعا مع التجارب الديمقراطية الجنينية الاولى ليظهر الوجه الحقيقي المريع لهكذا مشاريع، لا تختلف مطلقا عن المشاريع الاستبدادية التسلطية الاخرى ان لم تكن اسوأ واخطر كونها تدعي وتزعم انها تحكم وتتحكم باسم »التكليف الإلهي او الشرعي«، وهو زعم وادعاء بشرعية اساليب القمع و»يشرعن« جميع مسلكياتها في اغتيال الحريات وتقويض الديمقراطية والعودة إلى المربع الاول في حكم الفرد او حكم الحزب الواحد والغاء وتصفية جميع المؤسسات الحزبية والمدنية الاخرى التي لا تذعن لسطوة حزب الله« هنا او الحزب الإسلامي هناك.. فكل من ألحق كلمة »إسلامي« او اضاف اسم الجلالة إلى حزبه او تنظيمه فقد منح نفسه صك التحكم والحكم باسم الذات الإلهية على الارض. وهي لعبة سياسية خطيرة جدا..
فها هو السياسي الخالص وتحت العباءة الدينية الإسلاموية الفضفاضة يفرض اجندته بقوة السلاح وبقوة »التكليف الإلهي والشرعي« الذي اسبغه على ذاته »المعصومة« يفرض خارج منطق العصر، وبمنطق الحديد والنار مشروعه في لبنان الذي لن يختلف عن المشاريع الإسلاموية الاخرى في قمعه ومنعه للحريات وفي اغتياله للتعددية وتكميمه للافواه الاخرى. و»حزب الله« لم يمارس هذه المرة لعبته المعهودة في التلاعب بالالفاظ والكلمات بل ذهب في مهمته سريعا مدفوعا بذهنيته الإسلاموية المعروفة التي تهاب وتخشى الرأي الآخر وتخافه.. فتوجه إلى »الذراع الاعلامي« للفريق الآخر ليحرق محطته التلفزيونية ويغلق جريدته ويمنع اذاعته ويحاصر منطقته..
كل ذلك جاء تعبيرا وجاء انعكاسا مباشرا لما يشكله له كحزب اسلاموي موقف وصوت الرأي الآخر، وما يقلقه فيه من آراء ومن افكار مغايرة لا يحتملها كالعادة »المشروع الإسلاموي« الذي لا يريد ولا يطيق صوتا يرتفع إلى جانب صوته الذي يريده وحيدا اوحدا في كل ساحة يهيمن عليها ويفرض سلطته وسطوته، ولنا في كل التجارب الإسلاموية الاخرى خير مثال وخير عبرة وخير درس وخير دليل، وحزب الله لا يختلف ولن يختلف عن بقية اقرانه الإسلامويين. وإن كان يفوقهم مقدرة في اللعب على الشعارات القومية والوطنية التي تداعب عواطف جماهير عربية محبطة هنا او هناك لكسبهم إلى جانبه دون ان ينتبهوا، ودون ان يدركوا حقيقة ما تحمله سلة اجندته من مشروع اسلاموي مستنسخ من مشاريع اسلاموية اخرى ذاقوا مرارة قهرها، وتجرعوا علقم تسلطها سواء جاءتهم باسم »الولي الفقيه« هنا او باسم »الحاكمية« هناك فلا فرق في النوع ابدا، ولكن الفرق في تنافس هذه المشاريع الإسلامية على الفتك بالحرية والديمقراطية واغتيال التعددية حيث لا ترتعب مثل هذه المشاريع الإسلامية اكثر من رعبها من التعددية التي تفتح مسافات لرأي آخر، وفكر آخر غير رأيها وغير فكرها. وعودوا إلى جميع التجارب الإسلاموية واستقرِئوها بدقة لتكتشفوا بسهولة ان »حزب الله« لم يختلف فيما ارتكبه وهو يجتاح بيروت ولبنان عن بقية المشاريع الإسلاموية الاخرى، والذي حدث فقط هو ان القناع الذي تقنع به قد سقط ليظهر الوجه الحقيقي لحزب اسلاموي مسكون بالاستبداد والتسلط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق