سعيد علم الدين
كلبنانيين نشكر من القلب دولة قطر أميرا وحكومةً وشعبا لهذا الاتفاق الوطني اللبناني الذي تحقق على اراضيها بسبب سياستها الحكيمة الذكية المعتدلة البناءة وعلاقاتها التي تسخرها لنجاح هذه السياسة. تُذَكِّرُ سياسة قطر التي يقودها سمو الأمير حمد بن خليفة ال ثاني في هذا الخصوص بشعرة معاوية السياسية، وعبارته الشهيرة "إن شدو ارخيت وإن ارخو شددت" التي لا مجال لقطعها. وهكذا فقد طورها الأمير حمد الى شبكة من العلاقات السياسية المتناقضة ولكنها في الوقت التي هي ممتازة مع السعودية، هي مميزة أيضاً بامتدادها من امريكا الى مصر الى سوريا، ومن ايران الى فلسطين الى اسرائيل، وبتشعباتها اللبنانية من السراي الى عين التينة الى قريطم الى المختارة الى الضاحية الى بكفيا الى معراب. هو يستعملها بذكاء رغم المتناقضات في سبيل خدمة القضايا العربية. وإذا كانت ميزة شعرة معاوية المط، فإن ميزة علاقات حمد الجمع . أي جمع المتضادات.
وظهر ذلك بوضوح بجمع المتضادات اللبنانية. وهكذا بفضل مساعي قطر الحميدة وهمة الأمين العام عمرو موسى وباقي المسؤولين الأشقاء تحولت قطرات دموع الحزن اللبنانية المدرارة منذ سنوات الى فرح عارم نتمنى أن يدوم بعد هذا المخاض العسير. ونتمنى أن يكون بهذا الاتفاق الميمون قد تمت ولادة لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي التعددي المشرق المستقر المستقل وكما يحلم به اللبنانيون وكل المحبين للبنان من اشقاء غيورين واصدقاء مخلصين.
لقد تعب اللبنانيون إلى حد الإنهاك ولم يستكينوا ودفعوا أثمانا غالية في سبيل القضية الفلسطينية ويحق لهم أن يرتاحوا وان يعيشوا كباقي شعوب العالم ويربوا أولادهم بأمان واستقرار وسلام، بعيدا عن الحروب والخضات والمآسي والآلام.
فلنترحم على كل الشهداء الابرياء الذين سقطوا في بيروت الحبيبة وفي الجبل الشامخ وفي كل لبنان. لنترحم على شهداء انتفاضة الاستقلال وشهداء الجيش اللبناني وشهداء حرب تموز الذين سطروا جميعا بدمائهم الطاهرة قصة الخلود اللبنانية بأحرف من نار. ولنترحم على كل شهداء بلاد الأرز دون استثناء.
ويبقى تنفيذ الاتفاق بحذافيره على الارض هو المطلوب، البداية جيدة وجدية بفك الاعتصام.
انتخاب الرئيس يجب ان يكون معطوفا ببسط سيادة الدولة والنظام والقانون على كامل الاراضي اللبنانية دون استثناء ومن ضمنها المربعات والجزر الأمنية والمعسكرات والمخيمات الفلسطينية، وانهاء عصر الفوضى والميليشيات كلها دون استثناء ومن ضمنها ميليشيا حزب الله. لفت نظري في هذا الصدد تعليق معبر جدا لأخ جزائري اسمه رضا يقول فيه: "الحمد لله! Bravo لقطر و أميرها واللجنة العربية ووزرائها الأعضاء. هكذا نريد العمل العربي عند المحن. كفانا تشاجرا، كفانا تخوينا، كفانا قبائلا وطوائفا، كفانا تشتتتا، كفانا زعماء لا يقدرون العيش مع الآخر المختلف. هنا المفصل التاريخي لمن يريد بناء المستقبل للبلد العزيز لبنان ولشعبه العريق المتنوع الثري. فلنتعلم بناء الأوطان بالحضارة ونبذ الأحقاد العقيمة المدمرة. عاش لبنان الأرز الشامخ تاجا لكل العرب. هذا يوم الانتصار الحقيقي في بيت عربي، يجب تثمينه بالعمل المتواصل. دعاؤنا لإخوتنا في العراق الجريح واخوتنا الفلسطينيين المضطهدين ان يجعلوا من الاختلاف اسلوبا حضاريا للبناء والتضامن، وفقنا الله جميعا".
شكرا لك يا أخي الجزائري رضا على هذه المشاعر الرائعة المفعمة بالحب نحو لبنان والعراق وفلسطين. وكأنك تتكلم باسم 300 مليون عربي. متمنين ان يعم السلام العراق والسودان والصومال وان تنهض دولة فلسطين السيد الديمقراطية المستقلة. شكرا على هذه الأفكار النيرة الديمقراطية المفعمة بالإنسانية والتي تدل على انطلاقة هذه الامة الى الامام بدل تخلفها بالعودة الى الوراء. مع الأمل بأن تنتصر الجزائر الحبيبة في حربها على الارهاب الذميم انتصارا ساحقا ونهائيا. وعاشت بلد المليون شهيد . تحية لشعب الجزائر الشقيق ولكل الاحرار الديمقراطيين الحضاريين في العالم العربي.
كلبنانيين نشكر من القلب دولة قطر أميرا وحكومةً وشعبا لهذا الاتفاق الوطني اللبناني الذي تحقق على اراضيها بسبب سياستها الحكيمة الذكية المعتدلة البناءة وعلاقاتها التي تسخرها لنجاح هذه السياسة. تُذَكِّرُ سياسة قطر التي يقودها سمو الأمير حمد بن خليفة ال ثاني في هذا الخصوص بشعرة معاوية السياسية، وعبارته الشهيرة "إن شدو ارخيت وإن ارخو شددت" التي لا مجال لقطعها. وهكذا فقد طورها الأمير حمد الى شبكة من العلاقات السياسية المتناقضة ولكنها في الوقت التي هي ممتازة مع السعودية، هي مميزة أيضاً بامتدادها من امريكا الى مصر الى سوريا، ومن ايران الى فلسطين الى اسرائيل، وبتشعباتها اللبنانية من السراي الى عين التينة الى قريطم الى المختارة الى الضاحية الى بكفيا الى معراب. هو يستعملها بذكاء رغم المتناقضات في سبيل خدمة القضايا العربية. وإذا كانت ميزة شعرة معاوية المط، فإن ميزة علاقات حمد الجمع . أي جمع المتضادات.
وظهر ذلك بوضوح بجمع المتضادات اللبنانية. وهكذا بفضل مساعي قطر الحميدة وهمة الأمين العام عمرو موسى وباقي المسؤولين الأشقاء تحولت قطرات دموع الحزن اللبنانية المدرارة منذ سنوات الى فرح عارم نتمنى أن يدوم بعد هذا المخاض العسير. ونتمنى أن يكون بهذا الاتفاق الميمون قد تمت ولادة لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي التعددي المشرق المستقر المستقل وكما يحلم به اللبنانيون وكل المحبين للبنان من اشقاء غيورين واصدقاء مخلصين.
لقد تعب اللبنانيون إلى حد الإنهاك ولم يستكينوا ودفعوا أثمانا غالية في سبيل القضية الفلسطينية ويحق لهم أن يرتاحوا وان يعيشوا كباقي شعوب العالم ويربوا أولادهم بأمان واستقرار وسلام، بعيدا عن الحروب والخضات والمآسي والآلام.
فلنترحم على كل الشهداء الابرياء الذين سقطوا في بيروت الحبيبة وفي الجبل الشامخ وفي كل لبنان. لنترحم على شهداء انتفاضة الاستقلال وشهداء الجيش اللبناني وشهداء حرب تموز الذين سطروا جميعا بدمائهم الطاهرة قصة الخلود اللبنانية بأحرف من نار. ولنترحم على كل شهداء بلاد الأرز دون استثناء.
ويبقى تنفيذ الاتفاق بحذافيره على الارض هو المطلوب، البداية جيدة وجدية بفك الاعتصام.
انتخاب الرئيس يجب ان يكون معطوفا ببسط سيادة الدولة والنظام والقانون على كامل الاراضي اللبنانية دون استثناء ومن ضمنها المربعات والجزر الأمنية والمعسكرات والمخيمات الفلسطينية، وانهاء عصر الفوضى والميليشيات كلها دون استثناء ومن ضمنها ميليشيا حزب الله. لفت نظري في هذا الصدد تعليق معبر جدا لأخ جزائري اسمه رضا يقول فيه: "الحمد لله! Bravo لقطر و أميرها واللجنة العربية ووزرائها الأعضاء. هكذا نريد العمل العربي عند المحن. كفانا تشاجرا، كفانا تخوينا، كفانا قبائلا وطوائفا، كفانا تشتتتا، كفانا زعماء لا يقدرون العيش مع الآخر المختلف. هنا المفصل التاريخي لمن يريد بناء المستقبل للبلد العزيز لبنان ولشعبه العريق المتنوع الثري. فلنتعلم بناء الأوطان بالحضارة ونبذ الأحقاد العقيمة المدمرة. عاش لبنان الأرز الشامخ تاجا لكل العرب. هذا يوم الانتصار الحقيقي في بيت عربي، يجب تثمينه بالعمل المتواصل. دعاؤنا لإخوتنا في العراق الجريح واخوتنا الفلسطينيين المضطهدين ان يجعلوا من الاختلاف اسلوبا حضاريا للبناء والتضامن، وفقنا الله جميعا".
شكرا لك يا أخي الجزائري رضا على هذه المشاعر الرائعة المفعمة بالحب نحو لبنان والعراق وفلسطين. وكأنك تتكلم باسم 300 مليون عربي. متمنين ان يعم السلام العراق والسودان والصومال وان تنهض دولة فلسطين السيد الديمقراطية المستقلة. شكرا على هذه الأفكار النيرة الديمقراطية المفعمة بالإنسانية والتي تدل على انطلاقة هذه الامة الى الامام بدل تخلفها بالعودة الى الوراء. مع الأمل بأن تنتصر الجزائر الحبيبة في حربها على الارهاب الذميم انتصارا ساحقا ونهائيا. وعاشت بلد المليون شهيد . تحية لشعب الجزائر الشقيق ولكل الاحرار الديمقراطيين الحضاريين في العالم العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق