راسم عبيدات
......بعد أيام قلائل من المفترض قدوم الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة،وذلك من أجل متابعة إمكانية دفع المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية الى الأمام ،وإحراز اختراقات جدية في مسار التسوية المتعثر، وبما يسجل لبوش في نهاية ولايته تحقيق ما يسمى برؤيته للسلام ،دولة فلسطينيه قابلة للحياة بجوار دولة إسرائيل، هذا المسار التفاوضي ورغم الكثير من اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية العلنية والسرية،إلا أنه لم يسجل أي اختراق جدي وحقيقي في القضايا الجوهرية من لاجئين وقدس واستيطان وغيرها،ورغم أن هذه المفاوضات تأتي في الوقت الضائع،كون ولاية بوش قد شارفت على الانتهاء، ويريد هو كما هو حال كل الزعماء الأمريكان والأوروبيين،والذين بعد خروجهم من عملهم الرسمي،وبعد أن يكونوا قد أوغلوا في الدم العربي والإسلامي بعيداً جداً،يتحولون فجأة الى حمامة سلام، وتصحو وتؤنبهم ضمائرهم،تجاه الشعب الفلسطيني تحديداً ومأساته، ويبدو أن هذا يندرج في إطار المصالح والمحافظة على دور للذات في الإطار الإنساني وقضايا السلم والديمقراطية وحل النزاعات،من أمثال كارتر وكلينتون وبلير وغيرهم.
ولكن يبدو أن بوش لن ينجح في مسعاه،ليس بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض تقديم أية تنازلات جدية تساهم في تحقيق هذه الرؤيا فقط،بل أن من كان يراهن عليه بوش في إسرائيل لكي يساهم في تحقيق هذه الرؤيا ،يعيش ورطة جدية في قضايا فساد ورشاوى،من المحتمل جداً أن تطيح برئاسته للحكومة قريباً،ومن ثم الشروع في انتخابات مبكرة في إسرائيل تجمد فيها المفاوضات والتحركات السلمية،ويرحل فيها وعد بوش الى الأمام ،لربما الى 2013 ،أو ما بعد ذلك لحين قدوم حكومات إسرائيلية وأمريكية جديدة،تبدأ بدراسة الملفات من جديد ،والمعطى الهام الآخر في هذا الجانب،هو ما يحدث في المنطقة من تطورات متسارعة،لها تأثيرها المباشر على هذه المفاوضات،حيث تشهد الساحة اللبنانية نذر حرب أهلية،قد يكون لها تداعيات إقليمية ودولية،تطال مصير المنطقة بأكملها،كون أمريكيا وإسرائيل أطرافاً مباشرة فيما يجري على الساحة اللبنانية،وتعملان بشكل جدي من خلال بعض الأطراف اللبنانية،لدفع هذه الساحة نحو الاحتراب والاقتتال الداخلي،وبما يمكن من توجيه ضربة قاصمة لحزب الله،تمكن من تجريده من أسلحته وفرض وصاية دولية على لبنان، ولعل ما يجري الحديث عنه أمريكيا وفرنسياً،حول ما حدث من تطورات لبنانية يشير الى هذه المرامي والأهداف،حيث انه بعد ما قام حزب الله بالسيطرة على بيروت الغربية وتسليمها الى الجيش اللبناني،أعلنت فرنسا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي،وكذلك فإن أمريكيا أعلنت أنها تدرس سبل معاقبة سوريا وحزب الله من خلال مجلس الأمن الدولي،وخطوات أخرى قد تكون على شكل تدخل عسكري أمريكي- إسرائيلي مباشر لصالح قوى الموالاة في لبنان.
استناداً الى ما يحدث من تطورات إسرائيلية داخلية،والتي مؤشراتها واضحة وهي استقالة أو إقالة "يهود أولمرت" رئيس الوزراء الإسرائيلي ،والدعوة الى انتخابات مبكرة في إسرائيل،والتي فيها لا يجرؤ أي من القيادات والأحزاب الإسرائيلية الرئيسية على اتخاذ قرارات ذات طابع استراتيجي من طراز وقف الاستيطان،أو القيام بعملية انسحاب جدية من الضفة الغربية،وتفكيك بؤر ومستوطنات، قد يكون لها انعكاساتها وتأثيرها على حجم تمثيل تلك الأحزاب في الكنيست الإسرائيلية، بل وربما ولمعرفتنا بطبيعة الأحزاب والقيادات الإسرائيلية،التي تعزز من حضورها وزيادة مقاعدها على حسام المزايدة في حجم الدم العربي والفلسطيني المراق،ومن كان له الباع واليد الطولى في عمليات القتل والتدمير والتنكيل،وقد نشهد تسابقاً في التصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني،من خلال اجتياح عسكري شامل لقطاع غزة،تحت ذريعة وقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية،نحو المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في الجنوب،وتوجيه ضربة قاصمة لقوى المقاومة هناك وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والشروع في حملات استيطانية واسعة،ليس في القدس وحدها،بل وفي كل الضفة الغربية.
ومن جهة أخرى التطورات المتسارعة والمتلاحقة في لبنان،تجعل الأولوية في الإستراتيجيتين الأمريكية والإسرائيلية لهذه الساحة،حيث أن من شأن سيطرة قوى المقاومة والمعارضة على لبنان،تقوية نفوذ قوى المقاومة والممانعة والمعارضة العربية والإسلامية،وزيادة الدور والنفوذ السوري والإيراني في لبنان، وبالتالي تهديد جدي للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة،وقد عبر أحد المحللين العسكريين الإسرائيليين عن القلق الإسرائيلي تجاه تلك التطورات،عندما قال بأن تدريب إسرائيل لقوات جعجع ثلاث سنوات ذهبت أدراج الرياح، وكذلك فالرهان على الحريري وجنبلاط ،ثبت أنه ليس في محله،حيث أن هذه القوى عاجزة عن مواجهة حزب الله وأمل.
هذه المعطيات والوقائع تجعلنا متشككين من إتمام زيارة بوش للمنطقة في الأيام القليلة القادمة، وحتى لو تمت الزيارة فإنها ستكون في إطارها الرمزي والشكلي،ولن يترتب عليها حدوث اختراقات جدية في المسار التفاوضي الفلسطيني- الإسرائيلي،والذي قبل تلك التطورات،كان يقترب من انسداد أفقه، وكان بوش يراهن أن هذه الزيارة قد تثمر عن ولو اتفاق مبادئ فلسطيني- إسرائيلي، وبما يحفظ ماء الوجه،لكل دعاة هذا النهج والمراهنين عليه من فلسطينيين وعرب، وبما يخدم بوش في الإطار الشخصي،ومع قناعتي انه وحتى في ظل عدم حدوث مثل هذه التطورات،فإن المسألة لن تخرج عن إطار التسليم بالشروط الإسرائيلية للتسوية،إسقاط حق العودة للفلسطينيين، وفلسطين الثمانية وأربعين دولة لليهود ،واقتسام الضفة الغربية مع المستوطنين ،وبمعنى آخر دولة فلسطينية بحدود مؤقتة،بدون قدس ولا لاجئين،أي تصفية شاملة لكل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهذا ما سنلمسه في خطاب بوش إذا ما تمت هذه الزيارة،والتي سيكون جوهرها الالتزام بأمن إسرائيل،ومهاجمة قوى المقاومة الفلسطينية والعربية وعلى رأسها حماس وحزب الله وسوريا وإيران،والدعوة لمواصلة المفاوضات لتحقيق وعده بالدولة الفلسطينية،والذي يجيء في الوقت الضائع،وبالتالي لن يبصر النور في نهاية العام الحالي،ولا في الأعوام القادمة،لأننا من بداية أوسلو عام 1993 وحتى اللحظة الراهنة ،ونحن نتلقى الوعود والتي لم تجد لها طريقاً للتنفيذ،تحت حجج وذرائع عدم وجود الشريك الفلسطيني،تارة بالقول القيادة الفلسطينية"ارهابية" ولا ترغب في السلام،عهد الرئيس الراحل أبو عمار،وأخرى القيادة الفلسطينية ضعيفة(سلطة أبو مازن)،وسيطرة حماس على قطاع غزة، وللتهرب من تنفيذ الالتزامات وفرض الوقائع على الأرض ،فالحجج والذرائع جاهزة،وهكذا دواليك حتى لا يبقى ما يتم التفاوض عليه،ورغم ذلك فهناك عربياً وفلسطينياً،يريد أن يحرث البحر ويقنعنا بأنها"عنزة ولو طارت"،ويستمر في نهج التفاوض الى ما لا نهاية.
وزيارة بوش للمنطقة سواءً تمت أو لم تتم ،فإنها لن تجلب الخير للفلسطينيين، ولن تخرج عن إطار التضليل وتعمية الأمور وحرفها عن مسارها،بالقول أن سبب مأساة الفلسطينيين وعدم تحقيق حقوقهم،هو قوى المقاومة العربية والإسلامية،وليس الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية والإذلالية.
......بعد أيام قلائل من المفترض قدوم الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة،وذلك من أجل متابعة إمكانية دفع المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية الى الأمام ،وإحراز اختراقات جدية في مسار التسوية المتعثر، وبما يسجل لبوش في نهاية ولايته تحقيق ما يسمى برؤيته للسلام ،دولة فلسطينيه قابلة للحياة بجوار دولة إسرائيل، هذا المسار التفاوضي ورغم الكثير من اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية العلنية والسرية،إلا أنه لم يسجل أي اختراق جدي وحقيقي في القضايا الجوهرية من لاجئين وقدس واستيطان وغيرها،ورغم أن هذه المفاوضات تأتي في الوقت الضائع،كون ولاية بوش قد شارفت على الانتهاء، ويريد هو كما هو حال كل الزعماء الأمريكان والأوروبيين،والذين بعد خروجهم من عملهم الرسمي،وبعد أن يكونوا قد أوغلوا في الدم العربي والإسلامي بعيداً جداً،يتحولون فجأة الى حمامة سلام، وتصحو وتؤنبهم ضمائرهم،تجاه الشعب الفلسطيني تحديداً ومأساته، ويبدو أن هذا يندرج في إطار المصالح والمحافظة على دور للذات في الإطار الإنساني وقضايا السلم والديمقراطية وحل النزاعات،من أمثال كارتر وكلينتون وبلير وغيرهم.
ولكن يبدو أن بوش لن ينجح في مسعاه،ليس بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض تقديم أية تنازلات جدية تساهم في تحقيق هذه الرؤيا فقط،بل أن من كان يراهن عليه بوش في إسرائيل لكي يساهم في تحقيق هذه الرؤيا ،يعيش ورطة جدية في قضايا فساد ورشاوى،من المحتمل جداً أن تطيح برئاسته للحكومة قريباً،ومن ثم الشروع في انتخابات مبكرة في إسرائيل تجمد فيها المفاوضات والتحركات السلمية،ويرحل فيها وعد بوش الى الأمام ،لربما الى 2013 ،أو ما بعد ذلك لحين قدوم حكومات إسرائيلية وأمريكية جديدة،تبدأ بدراسة الملفات من جديد ،والمعطى الهام الآخر في هذا الجانب،هو ما يحدث في المنطقة من تطورات متسارعة،لها تأثيرها المباشر على هذه المفاوضات،حيث تشهد الساحة اللبنانية نذر حرب أهلية،قد يكون لها تداعيات إقليمية ودولية،تطال مصير المنطقة بأكملها،كون أمريكيا وإسرائيل أطرافاً مباشرة فيما يجري على الساحة اللبنانية،وتعملان بشكل جدي من خلال بعض الأطراف اللبنانية،لدفع هذه الساحة نحو الاحتراب والاقتتال الداخلي،وبما يمكن من توجيه ضربة قاصمة لحزب الله،تمكن من تجريده من أسلحته وفرض وصاية دولية على لبنان، ولعل ما يجري الحديث عنه أمريكيا وفرنسياً،حول ما حدث من تطورات لبنانية يشير الى هذه المرامي والأهداف،حيث انه بعد ما قام حزب الله بالسيطرة على بيروت الغربية وتسليمها الى الجيش اللبناني،أعلنت فرنسا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي،وكذلك فإن أمريكيا أعلنت أنها تدرس سبل معاقبة سوريا وحزب الله من خلال مجلس الأمن الدولي،وخطوات أخرى قد تكون على شكل تدخل عسكري أمريكي- إسرائيلي مباشر لصالح قوى الموالاة في لبنان.
استناداً الى ما يحدث من تطورات إسرائيلية داخلية،والتي مؤشراتها واضحة وهي استقالة أو إقالة "يهود أولمرت" رئيس الوزراء الإسرائيلي ،والدعوة الى انتخابات مبكرة في إسرائيل،والتي فيها لا يجرؤ أي من القيادات والأحزاب الإسرائيلية الرئيسية على اتخاذ قرارات ذات طابع استراتيجي من طراز وقف الاستيطان،أو القيام بعملية انسحاب جدية من الضفة الغربية،وتفكيك بؤر ومستوطنات، قد يكون لها انعكاساتها وتأثيرها على حجم تمثيل تلك الأحزاب في الكنيست الإسرائيلية، بل وربما ولمعرفتنا بطبيعة الأحزاب والقيادات الإسرائيلية،التي تعزز من حضورها وزيادة مقاعدها على حسام المزايدة في حجم الدم العربي والفلسطيني المراق،ومن كان له الباع واليد الطولى في عمليات القتل والتدمير والتنكيل،وقد نشهد تسابقاً في التصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني،من خلال اجتياح عسكري شامل لقطاع غزة،تحت ذريعة وقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية،نحو المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في الجنوب،وتوجيه ضربة قاصمة لقوى المقاومة هناك وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والشروع في حملات استيطانية واسعة،ليس في القدس وحدها،بل وفي كل الضفة الغربية.
ومن جهة أخرى التطورات المتسارعة والمتلاحقة في لبنان،تجعل الأولوية في الإستراتيجيتين الأمريكية والإسرائيلية لهذه الساحة،حيث أن من شأن سيطرة قوى المقاومة والمعارضة على لبنان،تقوية نفوذ قوى المقاومة والممانعة والمعارضة العربية والإسلامية،وزيادة الدور والنفوذ السوري والإيراني في لبنان، وبالتالي تهديد جدي للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة،وقد عبر أحد المحللين العسكريين الإسرائيليين عن القلق الإسرائيلي تجاه تلك التطورات،عندما قال بأن تدريب إسرائيل لقوات جعجع ثلاث سنوات ذهبت أدراج الرياح، وكذلك فالرهان على الحريري وجنبلاط ،ثبت أنه ليس في محله،حيث أن هذه القوى عاجزة عن مواجهة حزب الله وأمل.
هذه المعطيات والوقائع تجعلنا متشككين من إتمام زيارة بوش للمنطقة في الأيام القليلة القادمة، وحتى لو تمت الزيارة فإنها ستكون في إطارها الرمزي والشكلي،ولن يترتب عليها حدوث اختراقات جدية في المسار التفاوضي الفلسطيني- الإسرائيلي،والذي قبل تلك التطورات،كان يقترب من انسداد أفقه، وكان بوش يراهن أن هذه الزيارة قد تثمر عن ولو اتفاق مبادئ فلسطيني- إسرائيلي، وبما يحفظ ماء الوجه،لكل دعاة هذا النهج والمراهنين عليه من فلسطينيين وعرب، وبما يخدم بوش في الإطار الشخصي،ومع قناعتي انه وحتى في ظل عدم حدوث مثل هذه التطورات،فإن المسألة لن تخرج عن إطار التسليم بالشروط الإسرائيلية للتسوية،إسقاط حق العودة للفلسطينيين، وفلسطين الثمانية وأربعين دولة لليهود ،واقتسام الضفة الغربية مع المستوطنين ،وبمعنى آخر دولة فلسطينية بحدود مؤقتة،بدون قدس ولا لاجئين،أي تصفية شاملة لكل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهذا ما سنلمسه في خطاب بوش إذا ما تمت هذه الزيارة،والتي سيكون جوهرها الالتزام بأمن إسرائيل،ومهاجمة قوى المقاومة الفلسطينية والعربية وعلى رأسها حماس وحزب الله وسوريا وإيران،والدعوة لمواصلة المفاوضات لتحقيق وعده بالدولة الفلسطينية،والذي يجيء في الوقت الضائع،وبالتالي لن يبصر النور في نهاية العام الحالي،ولا في الأعوام القادمة،لأننا من بداية أوسلو عام 1993 وحتى اللحظة الراهنة ،ونحن نتلقى الوعود والتي لم تجد لها طريقاً للتنفيذ،تحت حجج وذرائع عدم وجود الشريك الفلسطيني،تارة بالقول القيادة الفلسطينية"ارهابية" ولا ترغب في السلام،عهد الرئيس الراحل أبو عمار،وأخرى القيادة الفلسطينية ضعيفة(سلطة أبو مازن)،وسيطرة حماس على قطاع غزة، وللتهرب من تنفيذ الالتزامات وفرض الوقائع على الأرض ،فالحجج والذرائع جاهزة،وهكذا دواليك حتى لا يبقى ما يتم التفاوض عليه،ورغم ذلك فهناك عربياً وفلسطينياً،يريد أن يحرث البحر ويقنعنا بأنها"عنزة ولو طارت"،ويستمر في نهج التفاوض الى ما لا نهاية.
وزيارة بوش للمنطقة سواءً تمت أو لم تتم ،فإنها لن تجلب الخير للفلسطينيين، ولن تخرج عن إطار التضليل وتعمية الأمور وحرفها عن مسارها،بالقول أن سبب مأساة الفلسطينيين وعدم تحقيق حقوقهم،هو قوى المقاومة العربية والإسلامية،وليس الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية والإذلالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق