الأربعاء، مايو 21، 2008

احتقال مرور 60 عاما على قيام العلاقات الأردنية الأمريكية

د. عبدالله عقروق

قرأت في احدى المواقع الالكترونية الأردنية ،ويا ليتني ما قرأت هذا الخبر :
" يقام احتفال مرور 60 عاما على قيام العلاقات الاردنية الاميركية قبل موعده بأربعة اشهر تكريما للسفير الاميركي في الاردن ديفيد هيل الذي يغادر في شهر تشرين اول القادم فيما تصادف المناسبة في شباط 2009 .وعلمت "عمون" ان مجموعة من الباحثين والفنانين والاساتذة والاعلاميين والسياسيين يشاركون في اعداد صياغة بنود الاحتفال وتفاصيله وجمع معلومات حول تاريخ العلاقة وتقييم علاقة الصداقة بين البلدين"

الرئيس بوش قد أوصل الشعب العربي الى الهاوية ..وبعظمة القادة الفاتحين تكلم من المنبر الكنيستي في اسرائيل وقال لآل صهيون ، أنتم لستم شعب الله المختار فحسب بل شعب أمريكا بكامله .فأنا اصدرت فرماناتي قبل أن اترك البيت الأبيض بتسليمكم كل فلسطين ، حقكم التاريخي والديني الشرعيين ، ولأطبق ما جاء في تلمودكم المنزل من رب العالمين كما تؤمنون بأن الله خلق الشعوب كلها خدما لكم ، وعبيدا لنسائكم وأطفالكم وجنودا مدججين باعلى التكنولوجيات العسكرية لتحرس دياركم ، وتساعدكم على الأستيطان والتوسع ، وسأضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مهاجمتكم برا وبحرا وجوا .وسنكرس جيشنا الباسل لخوض معارك الشرق الأوسط ، كما فعلنا في افغانستان والعراق لنصرتكم ورفاهيتكم .. لتدخلون التاريخ من بابه الواسع بأنكم أول أمة في تاريخ العالم تفوزون وتنتصرون وتتوسعون دون أم تطلقون رصاصة واحدة ، أو تدفعون دولارا واحدا ، وحتى لم يقتل منكم حنديا واحدا.
نحن نطبق تعاليم الله ، فيحتم علينا المحافظة عليكم . وفي القريب القريب سنطلق 70 مليون مسيحي صهيوني في امريكا سخرتهم لخدمتكم واقدمهم هدية مني ومن الشعب الأمريكي بعيد استقلالكم المجيد ليعملوا مع كنيسة الأفنجلست لحذف العهد الجديد من الكتاب المقدس ، والعودة الى العهد القديم ، والمطالبة بوعد الله ، وهدم المسجدالأقصى ، وأقامة هيكل سليمان على انقاض المسجد .
أنا اريد أن أدخل التاريخ بأني الرئيس الأمريكي الذي حرص على تطبيق تنبوأت رجال صهيون ، وارادة الله سبحانه وتعالى وأن اكون أكثر رئيس امريكي قدم خدمات لكم ..وغدا سألقى مكانا خاصا بجانب الرب تعالى ، وسيهنيئني الله على تنفيذ
رغباته ، وسبمنحني صدر المكان في الجنة .
فبعد اشهر معدودة سأترك الرئاسة لأكون خادمكم الأمين كرجل مدني يسعى لتطبيق تعاليم الله الخاصة بكم يا آل صهيون
وسأبذل قصارى جهدي لأرجح كفة خلفي الجمهوري للرئاسة ماكلين بالنجاح للرئاسة ليكون صورة طبق الأصل عني لأستمرارية سلامتكم
بالله عليكم يا ناس .بعد أن قرأنا ما فعلته السياسات الأمريكية ، وخاصة هذا المتهور بوش فهل يعقل لعقلاء اردنين أن يفكروا بالتحضيرلحفلة تمجد العلاقات الأمريكية الأردنية ؟.. أنا لا ألوم الشعب الآردني أذا هب ذلك اليوم وتظاهر في مدن الآردنية الباسلة ، وأعلنوا الحداد لشهر كامل على هذا اليوم المشؤوم الذي وثقنا بالأمريكان وسياساتهم الأحادية الدارونية ، وسلمناهم أمورنا ، ومقدراتنا ، وحياتنا ، ومستقبلنا . وكنا دوما ندعوهم اصدقائنا كماا كان الرئيس غير المؤمن السادات يسمي كيسنجر، أكبر عدو للعرب ، صديقي هنري.
اصحوا ايها الأردنيون فلا تعبثوا بأرواح مئات الألف من العرب والمسلمين الذي استشهدوا بأيادي الجنود الأمريكان .انظروا الى ارامل العراق وفلسطين ..انظرو االى الأطفال اليتامي في كل بقعة عربية اسلامية .انظروا الى الشعب الذي يعيبش اذل عيشة في عالم العولمة والتطبيع والتعدي على الضعيف .
واعلموا وصدقوني أن أمريكا منذ بداية الثمانيات وفي شرقي اوروبا بالتحديد بدأت بحرب ابادة ضد االمسلمين...نعم يا رفاق الدرب هوليكوست ضد الأسلام بعد أن افتعلوا مؤامرة 11 ايلول التي خطط لها نائب الرئيس الأمريكي تشيني ، ووزير الدفاع الأمريكي المطرود رامسفيلد .ونفذتها المخابراتت الأمريكية والبريطانية والموساد ، تاهمين الفئات الأسلاميبه التي كانت تعيش في جبال افغانستان بتنفبذ مثل هذه العملية الدقيقة الجبارة والتي تحتاج الى اجهزة متقدمة لا تملكها الآ هذه الدول الثلاث امريكا بريطانيا واسرائيل ، واتهمونا بالأرهاب..وباسم هذاالآرهاب الذي هم من صنعه يقتلون يوميا مئات الأبرياء من المسلمين ..
أبعد ما سمعناه يا حضرات المواطنين الأردنيين لا تزالون عل رأيكم ؟؟ فاذا كان هذا هو رأيكم فدعوني أن أخطط معكم
لهذا الأحتفال الرائع :
اقترح أن يكون اللباس للرجال والنساء اسودا داكما ، لا لاجل البروتوكول العالمي ، بل علامة الحداد لما وصلت اليه هذه العلاقة التي أوصلتنا الى الهاوية ..وليضعوا الطعام على توابيت ، ويجلس المحتفلون على مقاعد بها مسامير جارحة كما نشاهدها عند فقراء الهنود وفي السيركس أحيانا ، وليأكلون مناسف من تراب معجون بماء المستنقعات ،وعليها حجار سوداء تشبه قطع اللحم ، وليشربون دم الأطفال كما يفعل آل صهيون في بعض طقوسهم الدينية، ولنملاء القاعة بأكاليل من الزهور التي نضعها على قبور شهيداتنا وشهدائنا ألأبرار ، ولنزين القاعة أو القاعات بأعلام اسرائيل وأمريكا . ولنطلب من شيوخنا أن يتلوا القرأن الكريم كما تتم المراسييم عند العزاء ، وأن نطلب من كهنتنا أن يرتلواصلوات الجمعة الحزينة عندما عذب اليهود السيد المسيح قبل صلبه ، وليمجدوا جميعا بعض القيادات العربية الذين دخلوا التاريخ كأبطال اسرائيليين وأمريكيين سيحتفلون بأعياد ميلادهم كل عام . اذ ستقوم كل من اسرائيل وأمريكا لأن تعلنا أن يوم ميلادهم هي عطلة وطنية في بلدهما
ايجوز أن نحتفل بعدونا الذي ذلنا ، وأهانمنا ، وأوصلنا الى الحضيض ؟ لقد اهان جنودهم كل مسلمي العالم قبل ايام اذ جعلوا القرأن الكريم ، كتاب الله هدفا ليتمرن عليه الجنود عند التدريب على أطلاق النار.
لست في صدد أن أعد المأسي التي تعرض لها شعبنا العربي من الأمريكان ، ولكنني ضد ان نقيم احتفالات تمجيديه كرتونية
،وعدونا لا ينفك لحظة عن ايذائنا بكل ما يملك من عزم وقوة
فأناشد شعبي الأردني الأبي ، وأقول عند تحديد ذلك اليوم المشؤؤم أن يعقد المواطنون اجتماعهات تأبين في أماكن عديدة بالمملكة
ويأتون بالشيوخ والكهنة ليقرأون القرأن الكريم ، والصلاة الربانية على كل شهيداتنا وشهدائنا الأبرار .ولتلقى الكلمات المناسبة
لهذا التجمع الجماهيري الغاضب على مرور 60 عاما على هزائمنا من قبل ألد أعدائنا الأمريكان الذين أبادوا الملايين من الهنود الحمر قبل 250 عاما ونيف في الولايات المتحدة الأمريكية ، وجاؤا بالعبيد السود من افربقيا وذلوهم أكبر مذلة عرفها جنس البشر واليوم يقودون حرب ابادة هوليموست ضدالأسلام والعرب والمسلمين في كل انحاء العالم

ليست هناك تعليقات: