بسام أبو علي شريف
ظواهر غريبة كانت تشد انتباه المواطن الغزاوي ..ثم بعد ذلك تلاشت مع اللامبالاة وعدم الاكتراث التي أصبحت من عادته بالونات بيضاء .. طائرات استطلاع بدون طيار .. طائرات أف 16 .. جميعها تحلق في سماء فلسطين المحتلة من غاصب صهيوني لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه .. المواطن بات يسمع أزيز الرصاص وقذائف الدبابات من حوله وفي السماء صوت الزنانة ( أم قويق ) صوت الشؤم والخراب ..
المواطن الفلسطيني لديه جاسوس مخلص ضد دولة الاحتلال الصهيوني وآلته العسكرية .. يفتح الأطفال التلفاز لمشاهدة الصور المتحركة فلا يجدون أمامهم إلا شاشة مكسرة عبارة عن مربعات شطرنج .. ينظر الكبار إلى بعضهم ويقولون يا ساتر هناك زنانة في السماء هناك مصيبة في الطريق إلى غزة .. الله يستر .. نعم التلفاز جاسوس مخلص يعمل لصالح رجال المقاومة والشعب الفلسطيني ..
وزير الدفاع الصهيوني يقول .. ( كفى سكب الماء المثلج على مؤخرات الفلسطينيين بعد تدليكها بالزيت الأسباني عليهم أن يعرفوا بأن إعادة احتلال غزة قادم لا محالة والتأخير ناتج لأساب أمنية ) ..
إن باراك المتعجرف يظن أنه ذاهب وجنوده إلى رحلة شم النسيم على شواطئ بحر غزة .. على باراك أن يفهم أن إعادة احتلال غزة ليست مجرد رحلة أو نزهة يقضيها مع عشيقته .. وعليه أن يفكر مائة ألف مرة أن دخول الحمام ليس كمثل خروجه .. وأن الداخل إلى غزة مفقود .. والخارج بحوزة شهادة ميلاد ..
إن الضرب على أوتار عودة الاجتياحات .. لن ولن تخيف أو ترهب أهل الرباط هناك في فلسطين .. وعلى دولة الكيان أن تفكر مائة ألف مرة قبل أن تحرك دباباتها وطائراتها ..
إن طفل الانتفاضة الأولى قد كبر وبدل حجره بصاعق متفجر يزلزل الأرض تحت أقدام كل طاغية ومتكبر ..
لقد أوجد شعب أهل الرباط في فلسطين كل شيء كان مفقود في أيدي طفل الحجارة .. فإذا كان بحوزة الجندي الصهيوني كلاشنكوف .. فلديهم دكتريوف .. وصواريخ مضادة للدروع والدبابات بل صواريخ تحرم طائرات الأباتشي أن تحلق على مستوى منخفض ..
لقد استوعب الكيان الصهيوني الدرس وعلم من خلال اجتياحاته اليومية لمناطق التماس .. إنه أمام مقاوم فلسطيني شرس وهذا ما صرح به وزير الدفاع والجنود الصهاينة .. لذلك أهل الرباط لن يسألوا عن ميعاد الاجتياح .. لأنه بات كل يوم في منامهم ومطبخهم وعملهم .. وتسامرهم .
إن خبر إطلاق رصاصة عند معبر بيت حانون يعلم بها في حينها ابن رفح .. لذلك فعلى العدو الصهيوني أن يحافظ على نفسه وألا يرمي بجنوده إلى التهلكة التي وقودها الكفرة المحتلين .. وحتما سيعودون في توابيت إلى أمهاتهم ولن يحصد بني صهيون من اجتياحاتهم إلا النار أعدت للكافرين ...
قطر- الدوحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق