عدنان بكريه
اتمنى من كل قلبي بأن تكون احداث غزة الاخيرة نقطة انطلاق نحو تغير على مستوى انظمة الحكم في العالم العربي وايضا هنا داخل الكيان الفلسطيني .. فاذا كانت اسرائيل قد جربت كل اسلحة القتل والدمار ولم يعد امامها سلاحا لتجربه فانها ستكون مرغمة عاجلا ام آجلا على مفاوضة حركة حماس .. ففي السياسة ليس هناك مستحيل وليس هناك عدو او صديق .. في السياسة هناك ميزان للخسارة والربح .
غزة عودتنا على الانتصار العسكري فهي التي قاومت وتحملت الحصار وطوعته وهي قادرة على ترجمة مكاسبها الى حتى الى حصاد سياسي !
المثل يقول .. "لكل بداية نهاية" واعتقد ان بداية نهاية الاحتلال ماثلة امامنا وهو أي الاحتلال غير قادر على التمسك باحتلاله للارض والانسان .. غير قادر على الاحتفاظ بالارض والانسان والصخر والحجر .. انني ارى زوال الاحتلال عما قريب ، لكن المفارقة انني ارى
هل سيعود الرئيس عباس على متن دبابة اسرائيلية ؟
الرئيس عباس قد يعود الى غزة وعلى متن دبابة اسرائيلية .. فقد صرح اكثر من قائد اسرائيلي بان العملية تستهدف اعادة النصاب الى كان عليه قبل الانقلاب !
ان اكثر المستفيدين من تقويض حركة حماس والاجهاز عليها هي العناصر المتنفذة في حركة فتح وبالاساس الرئيس (محمود عباس) وبرغم تناقضي الفكري والايدلوجي مع حماس الا انني ارى بان فتح معنية اكثر من غيرها ومستفيدة اكثر من غيرها من هذا الوضع وهنا لا بد لنا ان نشير بالبيان للقائد الفلسطيني (فاروق القدومي ) والذي وعي عمق المؤامرة التي تحيط بالشعب الفلسطيني قبل اشهر .. وتم تحييده لأنه كان يدري عمق المؤامرة !
غزة تشكل اليوم منعطفا حادا في التاريخ العربي والفلسطيني فاذا كان السيد (حسن نصر الله قد شكل سابقة يحتذى بها في تاريخ العالم العربي بصموده الاسطوري والذي أذهل العالم وأحرج الحكام العرب فان شعب
غزة ستسجل اليوم سابقة لا تقل اهمية عما سجله سماحة السيد .. شعب غزة يسجل اليوم أسطورة البقاء ويرفع اجثام الشهداء لا حبا بالموت بل حبا بالشهادة .. فعندما تتساوى الحياة بالموت في نظر الإنسان فانه لا للحياة معنى !!
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى !!اخوتي القراء إنني أرى مخاض الدولة الفلسطينية .. انه الحلم القادم من ازقة غزة ومن شوارع غزة وانني على يقين على يقين تان بان الحملة العدوانية ستفشل .. نعم ستفشل
الدكتور عدنان بكرية – كاتب من عرب ال 48
الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008
هل ستشكل غزة نهاية بعض الانظمة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق