ناصر الحايك
عدد الذين تجمهروا واعتصموا مؤخرا أمام السفارة العراقية بالعاصمة النمساوية...فيينا لم يتجاوز الثلاثين شخصا ، لكنهم عبروا بتلقائية عن امنتنانهم وتضامنهم مع ليث العراق المقدام منتظر الزيدى الذى وجه صفعة الى الاحتلال وأذنابه حاولت الحثالات فقط التقليل من شأنها وذلك بقذفه فردتى حذائه صوب رمز الطغيان المنبوذ والمتمثل فى شخص السفاح مرتكب جرائم الابادة الجماعية جورج بوش الصغير .
وردد بعض المعتصمين هتافات مدوية وصفوا فيها المالكى وأتباعه بالخونة والعملاء متنبئين لهم ببئس الخاتمة...هتافات يبدو أنها أقضت مضاجع اشخاص كانوا يختلسون النظر من خلف زجاج نافذة السفارة المعتم بين الفينة والأخرى مما عزا بالبعض الى التكهن بأنهم موظفون مالبثوا أن تواروا عن الأنظار قبل انفضاض المعتصمين .
ومن جهة أخرى غاب عن التظاهرة الرمزية "صناديد" الجالية أصحاب الوجوه السمجة وجميع الأفاقين وشيوخهم المرتزقة والمصفقين المتهافتين على فضلات من يدعون زورا وبهتانا تمثيلهم لمسلمى النمسا ، مايؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن سيئى الذكر لايحرصون الا على خدمة مطامعهم ومصالحهم الذاتية ولا ينفذون غير أجندة من نصبوهم ودقوا أوتادهم فى جسد جالية يزيد تعدادها عن 400 ألف مسلم فى النمسا ليظهروا بمظهر الفرسان المغاوير المنقذين لأبناء الجالية من خطر داهم يتربص بهم لا وجود له الا فى مخيلاتهم المريضة حتى يحكموا سطوتهم عليهم ولا تقوم لهم قائمة ، ذلك بعكس مايروجونه عبر منابرهم الصفراء حيث لم يعرف عن هؤلاء المعينين المأمورين يوما تبنيهم لمواقف رجولية أوانصافهم لأبناء جلدتهم ولم يسمع عنهم غير مزايدات وهمية وحصولهم على أوسمة ونياشين براقة وبالجملة لن تفلح فى اذابة جليد خطاياهم بحق من خدعوا بهم ولو لحفظ ماء وجوههم .
وقاطع الاعتصام ممثلى مؤسسات ومنظمات وجمعيات بدورها لا تعدو كونها كيانات هزيلة مشلولة وأدوات طيعة فى أيدى أنظمة توجه تلك الامعات الأشبه ببيادق لا يمثلون الا أنفسهم وعلى الأكثر زوجاتهم و لا سلطان لهم على تحركاتهم وأنشطتهم المزعومة ولا يقوون على اتخاذ أى مبادرة مفيدة للخلق من تلقاء أنفسهم واللبيب بالاشارة يفهم .
فيينا النمسا
السبت، ديسمبر 27، 2008
صناديد الجالية الاسلامية بالنمسا لم يتضامنوا مع قاذف بوش بالحذاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق