وائل يحيى
الأخبار
أود تصحيح جملة أدلى بها وزير الاتصالات جبران باسيل أثناء مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء في العاشر من أيلول، وكانت عن مخالفة الدولة لموضوع تملّك الأجانب. إلا أن هذه الجملة التي قالها خطيرة جداً ولم نسمع رداً عليها من أحد، ألا وهي: «... لقد رأينا ماذا حلّ بفلسطين عندما باع الفلسطينيون أراضيهم وخسروا وطنهم...». يبدو أن معلوماتك يا معالي الوزير عن فلسطين بحاجة للتصحيح، وهذه المعلومات هي وجهة نظر العدو الصهيوني. لنفترض أن تلك الجملة صحيحة، لماذا إذاً يضطر العدو الصهيوني لقتل الفلسطينيين وتهديدهم وإرهابهم وتشريدهم؟
هنا بعض الوقائع التي أرجو أن تفيد في تغيير نظرتك للقضية الفلسطينية، مع أنني لا أنكر وجود بعض ضعاف النفوس الذين يتعاونون مع هذا العدو الغاشم، وهذا موجود في كل دولة من دول العالم:
14/2/1948: مجموعة من الصهاينة تهاجم ليلاً قرية «سعسع» في الجليل وتنسف حوالى عشرين منزلاً على رؤوس سكانها العُزّل.
9/4/1948: عصابات الهاغاناه والأراغون وشتيرن الصهيونية بقيادة مناحيم بيغن وإسحق شامير تنفّذ مجزرة وحشية في دير ياسين، بلغ عدد الضحايا 360 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
14/5/1948: العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية أبو شوشة راح ضحيتها 50 شهيداً فلسطينياً.
11/7/1948: مجموعة من الإرهابيين الصهاينة بقيادة موشي دايان تقتحم مدينة اللدّ بعد قصفها بالمدفعية، كما اقتُحم مسجد دهمش، بلغ عدد الضحايا مع عمليات التصفية حوالى 426 شهيداً.
31/10/1948: حاصرت القوات الصهيونية قريتي البعنة ودير الأسد، ودعت السكان للتجمّع في السهل الفاصل بينهما وأطلقت النار عليهم فاستشهد العديد منهم.
31/12/1948: بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 736000 شخص توزّعوا على الأردن، سوريا ولبنان، أما الشهداء فـ13050.
20/3/1950: الحكومة الصهيونية تقرّ أملاك الغائبين الذي يعتبر غائباً «كل مواطن ترك مكان إقامته الاعتيادي إلى خارج فلسطين قبل الأول من أيلول 1948 أو إلى مكان في فلسطين كان خاضعاً لقوات هدفها منع قيام إسرائيل أو محاربتها بعد قيامها»، الهدف من هذا القانون هو الاستيلاء على أراض عربية (العرب) وتهويدها وإقامة المستوطنات عليها.
17/11/1951: القوات الصهيونية تحاصر قرية البويشات وتطرد سكانها منها وتدمر منازلها.
أيلول 1953: القوات الصهيونية تطرد سكان قرية أم الفرج وتنسف المنازل، ووحدات أخرى تطلق نيران مدافعها الرشاشة على مجموعات من قبيلة العزارمة لأيام عدة وتجبرهم على النزوح إلى سيناء.
14/10/1953: وحدات من الجيش الصهيوني تقتحم قرية «قبيّة» الفلسطينية بعد قصفها بالمدفعية وتنسف 64 منزلاً وتدمر مسجد القرية ويسقط في هذه المجزرة 67 شهيداً فلسطينياً من النساء والأطفال والشيوخ، إضافة إلى مئات الجرحى.
4/4/1956: القوات الصهيونية تقصف مدينة غزة، والحصيلة 56 شهيداً و103 جرحى.
29/10/1956: قوات الاحتلال تفرض حظر التجول على قرية كفر قاسم وتطلق النار على المواطنين العرب الخارجين والداخلين إلى القرية فيسقط 49 شهيداً، بينهم عدد من الشيوخ والأطفال.
3/11/1956: قوات من الجيش الصهيوني تنفّذ مجزرة وحشية بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوب مدينة غزة، والحصيلة 250 شهيداً.
يا معالي الوزير، هذا غيض من فيض، وإذا أردنا تسجيل كل جرائم الصهيونية فنحن بحاجة إلى موسوعة. أرجو أن تكون هذه المقالة قد أزالت عندك كل الشكوك بموضوع اغتصاب
فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق