لاحظ س. حداد
كبيرٌ هذا الرجل باعتذار لم يُطلَب منه وكبيرٌ كلُّ مَن يعتبر نفسه معني به ويقبله، وصغيرٌ صغير من يرفضه ويُطالب بأكثر!
قائد القوات اللبنانية لم يكن وحده من أخطأ في الحروب التي دارت رحاها في لبنان، فجميع قادة الحرب ارتكبوا الأخطاء! منهم من أخطأ بحق الوطن ومنهم من أخطأ بحق فئاتٍ من شعبه.. منهم من أخطأ عن قصد ومنهم أخطأ عن غير قصد!
وحده وليد جنبلاط امتلكَ تلك الشجاعة، شجاعة الاعتذار فمَن تُراهُ يَمتلك شجاعةَ ردّ الاعتبار؟
المعلم الإلهي، ذات يومٍ قال: أبتاه... اغفر لهم فإنهم لا يعلمون ما هم فاعلون!
هل يعلم المتشاوفون إلى أيِّ منقلبٍ ينقلبون؟
... . ...
البعض، يكيلون المدائح لفضائلَ بَعُدَت عنهم إلى مَن لولاهم ما وصلوا إلى ما هم فيه؛ ويتَّهِمون الغير بتاريخٍ لم يدخلوا إليه إلاّ من أبوابٍ وراثية ترهلت أقوالهم ضيقاً برتابةِ البيان وكأنهم لا زالوا يحتجبون في صناديق كرامة بني عثمان، ففقدوا تاريخَ مَنْ ليلاً اعتقلته الغربان ومن اعتكفَ شهوراً وأدخل لبنان اتفاق قاهرةَ العروبة فأوصل الوطن إلىحرب داحس الخلاّن وغبراء الأخوان.. فمن تُراه يعتذر إلى رواد الشواطئ أخذاً بنصائحَ من تركَ الجيش "ورقةً أخيرة " ومنعَ عليه مسك الزمام!
البعض، شابٌ لكّنَه أريب؛ يقبلُ بعنفوانٍ وإن غلَّفته مرارةُ انزلاقات اللسان، وهو الأدرى بشهامة الرجال ورحابة الغفران.. أسقطوه في فخِّ البيان واستدرجوه إلى غمرةِ الكفران وهو الأبن الأكبر لمن إليها وحدها، أُعطيَ مجد لبنان..
كلا، لن نصدّق قط أن وريثَ صاحب " وطني دائماً على حق " يقبل فعلاً أن يكون أداةَ غيظ لمن لم يتعلم ان بناء الأوطان لا يتمّ بعقائد الكراهية والحقد والقراءة في كُتُبِ الجهلة والمارقين..
نحن على ثقة فائضة أن ابن العراقة والأصالة والأيمان الذي استُشهدَ من أهلها حرقاً في ساحات الكرامة، ومَن مِن أثار مواقعهم ضد الأتراك ضجت الوديان ومن حوافر خيولهم تفتت صخور الجبال وحتى اسم " عدن "، فردوس الله أثبت المؤرخون تحريفها من اسم عاصمة مصيفه؛ أن هذا الأبن، لو قُيِّضَ له، اليوم وليس غداً، لما توانى لحظة لاستعادة خط جده، كبير لبنان!
أما ثالثة أسافي مرجل الحصى، الجنرال الصغير ( والتسمية سورية ) الذي لن يكبر أبداً، فلا يضيره إن حوّلَ كلَّ بارقة خيرٍ إلى لغةِ شرٍ تصدحُ في وهادِ قلوبٍ احتَقنت بخيلاء الشيطان فيستغلها لتثبيت صورة مائية نرجسية فقدت لمعانها في أغوار أعداء لبنان.. ونحن على ثقة تامة أن ما يسعى إليه، القرميش المخالف، لم يعد بخافٍ على أحد لذا نراه يمارس، في خبطٍ عشوائيٍّ سياسي، كلَّ وسيلةٍ تحالفية كي يؤكد مصداقية فقدت رونقها مذ عاندَ مسيرة التاريخ وتطاوَلَ على مَن لهم في بناء الوطن كبير صولجان!
المحاسبة!
ما أعلنه قائد القوات اللبنانية هو ذروة الأيمان بلبنان، فهل يأتي دور باقي قادة المليشيات والأحزاب التي ناهضته إبّان الحروب التي جرت على الوطن.. وبعد اعتذار ياسر عرفات وابن جنبلاط:
هل يتقدم رئيس حركة أمل، وهو الوحيد الباقي من رعيل الحرب، باعتذار إلى مَن أخطأ في حقهم فيعتزل السياسة التي ساهمت في تدمير لبنان؟
هل يُقْدِم حسن نصرالله على الاعتذار عن أخطاءٍ سببت ولا زالت في تفتيت البنيان اللبناني فيتخلى عن وعودٍ قطعها لأهل الشام وطهران، بل هل يعتذر عن تهديدات " الذبح في الأسرّة " التي شردت ألاف اللبنانيين ورمت بهم في أحضان إسرائيل، وهل يعتذر إلى عشيرته عن قتل أبنائها وتدمير منازلها.. وهل يعتذر هذا الحسن الإلهي إلى الشعب اللبناني عما جرّه عليهم من مآسي وتدمير جرّاء حربه مع إسرائيل.. هل يعتذر نصرالله إلى الجيش اللبناني الذي سهَّل، طوال السنين الماضية، تذويده بالعتاد والسلاح فكان جزاؤه خطاً أحمر يرسمه له إبان معاركه مع الارهابيين.. أخيراً، هل يعتذر حسن نصرالله إلى أهل بيروت عن مبادلته حسن الضيافة باحتلال شوارعهم ومؤسساتهم الخ..؟
أما الجنرال الصغير، هل له في الاعتذار قاموساً فيُقدِم على طلب الغفران من الشعب اللبناني برمته عما تسبب له فيه، منذ أن سُلِّمَت له صلاحية انتخاب رئيس جمهورية عام 1989 فحوَّل هذه الصلاحيات إلى حروبٍ شخصية ضد أبناء بيروت الغربية والشرقية تنفيذاً لأوامر عليا واعدة بالرئاسة..
هل يعتذر الجنرال إلى السوريين الذين أخلفوا وعدهم له فأعلنها حرباً تحريرية ثمَّ، لقاء وعودٍ متجددة، أقام حرب إلغاءٍ للقوات اللبنانية التي ما توانت عن دعمه في حربِ تحريره مع سوريا.. ماذا كانت نتائج هذه الحروب؟
تدمير المناطق المسيحية التي لم تطالها العسكريتاريا السورية من قبل، ألاف الشهداء ومئات ألاف المشردين من المسيحيين وأخيراً، تخليه عن المعركة التي أضرم نارها مع القوات السورية قبيل فراره إلى المنفى الفرنسي.. وهذه تسببت في مقتل واغتيال مئات الشهداء للجيش اللبناني ونهب وسرقة وثائق القصر الجمهوري ووزارة الدفاع اللبنانيين..
هل فعلاً يستطيع الجنرال أن يمتلك الجرأة فيعلن عن أخطائه هذه ويعتذر إلى الشعب اللبناني عامةً وإلى المسيحيين الذين يدعي استرجاع حقوقهم وهو الذي تسبب في ضياعها بتعنثه وغرور عظمته وتخلّيه عن ولائه للوطن بل ووقف شحن نفوس بعض من لا زال يؤمن بهذا الوطن من شباب طريّ العود صدقوه وها هو اليوم يدفع به إلى أحضانٍ لا تنتمي إلى لبنان..
المصالحة الوطنية!
قائد القوات اللبنانية وحده دفع الثمن الأغلى لكنه اكتسب المناعة الكبرى في كنه المعضلة اللبنانية..
ليست من صُدَف التاريخ أن يعاني هذا الرجل ما عاناه ابن الأرز الآخر، يوسف بك كرم الاهدناني، في مجابهة الأغراب ومحاربتهم حفاظاً على أرض الوطن الغالي.. والاثنان قادتهم الإرادة الإلهية الحقيقية إلى المنفى أو السجن.. فالأول انصاع لرغبة أيمانية واثقة بخلاص الوطن والثاني دفع ثمن هذه الرغبة بعد أن تخلى الجميع عنها..
وها هو اليوم، يجاهرُ بحقٍ أن الخلاص لن يكون إلاّ باسترداد الأيمان بهذا الوطن.. أيمانٌ دفعَ الآخرون الكثير الكثير كي يستردوه ويعلنوه : لبنان أولاً... لذلك، فأن ما أعلنه من سبلٍ لخلاص الوطن هو دعوة ليس بعدها صراحة للعودة إلى ذلك الأيمان، وقوة هذا الرجل هي في أيمانه بأيمان الآخرين باستعادة هذا الأيمان الوطني!
... . ...
المصالحة تكون بين أعداء! هذا صحيح.. لذلك وضع رئيس حزب القوات اللبناني أسسَ هذه المصالحة واختصرها بكلمة سواء : من كان مع لبنان أو ضده ، لا حاجة لمصالحته.. فالودود بلبنان هو صديق واللدود هو العدو! وحسناً فعل القائد الرئيس.. والمصالحة عندئذ ستكون مسمار آخر يُدق في نعش الكيان اللبناني وإراحة العدو وإثبات صدق نظرياته الهدامة ووصوله إلى مبتغاه بأرخص وأسهل السبل؛ وهذا مما لا يجدر بأي وطني كبير أن يقدمه!
الوطن كله الآن يتطلع إلى استحقاق الانتخابات وعلى أبناء الشعب اللبناني إما الاقتناع بحق الوطن عليهم وإما التلكأ وترك حبال أعدائه تعدو على غاربها!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
كبيرٌ هذا الرجل باعتذار لم يُطلَب منه وكبيرٌ كلُّ مَن يعتبر نفسه معني به ويقبله، وصغيرٌ صغير من يرفضه ويُطالب بأكثر!
قائد القوات اللبنانية لم يكن وحده من أخطأ في الحروب التي دارت رحاها في لبنان، فجميع قادة الحرب ارتكبوا الأخطاء! منهم من أخطأ بحق الوطن ومنهم من أخطأ بحق فئاتٍ من شعبه.. منهم من أخطأ عن قصد ومنهم أخطأ عن غير قصد!
وحده وليد جنبلاط امتلكَ تلك الشجاعة، شجاعة الاعتذار فمَن تُراهُ يَمتلك شجاعةَ ردّ الاعتبار؟
المعلم الإلهي، ذات يومٍ قال: أبتاه... اغفر لهم فإنهم لا يعلمون ما هم فاعلون!
هل يعلم المتشاوفون إلى أيِّ منقلبٍ ينقلبون؟
... . ...
البعض، يكيلون المدائح لفضائلَ بَعُدَت عنهم إلى مَن لولاهم ما وصلوا إلى ما هم فيه؛ ويتَّهِمون الغير بتاريخٍ لم يدخلوا إليه إلاّ من أبوابٍ وراثية ترهلت أقوالهم ضيقاً برتابةِ البيان وكأنهم لا زالوا يحتجبون في صناديق كرامة بني عثمان، ففقدوا تاريخَ مَنْ ليلاً اعتقلته الغربان ومن اعتكفَ شهوراً وأدخل لبنان اتفاق قاهرةَ العروبة فأوصل الوطن إلىحرب داحس الخلاّن وغبراء الأخوان.. فمن تُراه يعتذر إلى رواد الشواطئ أخذاً بنصائحَ من تركَ الجيش "ورقةً أخيرة " ومنعَ عليه مسك الزمام!
البعض، شابٌ لكّنَه أريب؛ يقبلُ بعنفوانٍ وإن غلَّفته مرارةُ انزلاقات اللسان، وهو الأدرى بشهامة الرجال ورحابة الغفران.. أسقطوه في فخِّ البيان واستدرجوه إلى غمرةِ الكفران وهو الأبن الأكبر لمن إليها وحدها، أُعطيَ مجد لبنان..
كلا، لن نصدّق قط أن وريثَ صاحب " وطني دائماً على حق " يقبل فعلاً أن يكون أداةَ غيظ لمن لم يتعلم ان بناء الأوطان لا يتمّ بعقائد الكراهية والحقد والقراءة في كُتُبِ الجهلة والمارقين..
نحن على ثقة فائضة أن ابن العراقة والأصالة والأيمان الذي استُشهدَ من أهلها حرقاً في ساحات الكرامة، ومَن مِن أثار مواقعهم ضد الأتراك ضجت الوديان ومن حوافر خيولهم تفتت صخور الجبال وحتى اسم " عدن "، فردوس الله أثبت المؤرخون تحريفها من اسم عاصمة مصيفه؛ أن هذا الأبن، لو قُيِّضَ له، اليوم وليس غداً، لما توانى لحظة لاستعادة خط جده، كبير لبنان!
أما ثالثة أسافي مرجل الحصى، الجنرال الصغير ( والتسمية سورية ) الذي لن يكبر أبداً، فلا يضيره إن حوّلَ كلَّ بارقة خيرٍ إلى لغةِ شرٍ تصدحُ في وهادِ قلوبٍ احتَقنت بخيلاء الشيطان فيستغلها لتثبيت صورة مائية نرجسية فقدت لمعانها في أغوار أعداء لبنان.. ونحن على ثقة تامة أن ما يسعى إليه، القرميش المخالف، لم يعد بخافٍ على أحد لذا نراه يمارس، في خبطٍ عشوائيٍّ سياسي، كلَّ وسيلةٍ تحالفية كي يؤكد مصداقية فقدت رونقها مذ عاندَ مسيرة التاريخ وتطاوَلَ على مَن لهم في بناء الوطن كبير صولجان!
المحاسبة!
ما أعلنه قائد القوات اللبنانية هو ذروة الأيمان بلبنان، فهل يأتي دور باقي قادة المليشيات والأحزاب التي ناهضته إبّان الحروب التي جرت على الوطن.. وبعد اعتذار ياسر عرفات وابن جنبلاط:
هل يتقدم رئيس حركة أمل، وهو الوحيد الباقي من رعيل الحرب، باعتذار إلى مَن أخطأ في حقهم فيعتزل السياسة التي ساهمت في تدمير لبنان؟
هل يُقْدِم حسن نصرالله على الاعتذار عن أخطاءٍ سببت ولا زالت في تفتيت البنيان اللبناني فيتخلى عن وعودٍ قطعها لأهل الشام وطهران، بل هل يعتذر عن تهديدات " الذبح في الأسرّة " التي شردت ألاف اللبنانيين ورمت بهم في أحضان إسرائيل، وهل يعتذر إلى عشيرته عن قتل أبنائها وتدمير منازلها.. وهل يعتذر هذا الحسن الإلهي إلى الشعب اللبناني عما جرّه عليهم من مآسي وتدمير جرّاء حربه مع إسرائيل.. هل يعتذر نصرالله إلى الجيش اللبناني الذي سهَّل، طوال السنين الماضية، تذويده بالعتاد والسلاح فكان جزاؤه خطاً أحمر يرسمه له إبان معاركه مع الارهابيين.. أخيراً، هل يعتذر حسن نصرالله إلى أهل بيروت عن مبادلته حسن الضيافة باحتلال شوارعهم ومؤسساتهم الخ..؟
أما الجنرال الصغير، هل له في الاعتذار قاموساً فيُقدِم على طلب الغفران من الشعب اللبناني برمته عما تسبب له فيه، منذ أن سُلِّمَت له صلاحية انتخاب رئيس جمهورية عام 1989 فحوَّل هذه الصلاحيات إلى حروبٍ شخصية ضد أبناء بيروت الغربية والشرقية تنفيذاً لأوامر عليا واعدة بالرئاسة..
هل يعتذر الجنرال إلى السوريين الذين أخلفوا وعدهم له فأعلنها حرباً تحريرية ثمَّ، لقاء وعودٍ متجددة، أقام حرب إلغاءٍ للقوات اللبنانية التي ما توانت عن دعمه في حربِ تحريره مع سوريا.. ماذا كانت نتائج هذه الحروب؟
تدمير المناطق المسيحية التي لم تطالها العسكريتاريا السورية من قبل، ألاف الشهداء ومئات ألاف المشردين من المسيحيين وأخيراً، تخليه عن المعركة التي أضرم نارها مع القوات السورية قبيل فراره إلى المنفى الفرنسي.. وهذه تسببت في مقتل واغتيال مئات الشهداء للجيش اللبناني ونهب وسرقة وثائق القصر الجمهوري ووزارة الدفاع اللبنانيين..
هل فعلاً يستطيع الجنرال أن يمتلك الجرأة فيعلن عن أخطائه هذه ويعتذر إلى الشعب اللبناني عامةً وإلى المسيحيين الذين يدعي استرجاع حقوقهم وهو الذي تسبب في ضياعها بتعنثه وغرور عظمته وتخلّيه عن ولائه للوطن بل ووقف شحن نفوس بعض من لا زال يؤمن بهذا الوطن من شباب طريّ العود صدقوه وها هو اليوم يدفع به إلى أحضانٍ لا تنتمي إلى لبنان..
المصالحة الوطنية!
قائد القوات اللبنانية وحده دفع الثمن الأغلى لكنه اكتسب المناعة الكبرى في كنه المعضلة اللبنانية..
ليست من صُدَف التاريخ أن يعاني هذا الرجل ما عاناه ابن الأرز الآخر، يوسف بك كرم الاهدناني، في مجابهة الأغراب ومحاربتهم حفاظاً على أرض الوطن الغالي.. والاثنان قادتهم الإرادة الإلهية الحقيقية إلى المنفى أو السجن.. فالأول انصاع لرغبة أيمانية واثقة بخلاص الوطن والثاني دفع ثمن هذه الرغبة بعد أن تخلى الجميع عنها..
وها هو اليوم، يجاهرُ بحقٍ أن الخلاص لن يكون إلاّ باسترداد الأيمان بهذا الوطن.. أيمانٌ دفعَ الآخرون الكثير الكثير كي يستردوه ويعلنوه : لبنان أولاً... لذلك، فأن ما أعلنه من سبلٍ لخلاص الوطن هو دعوة ليس بعدها صراحة للعودة إلى ذلك الأيمان، وقوة هذا الرجل هي في أيمانه بأيمان الآخرين باستعادة هذا الأيمان الوطني!
... . ...
المصالحة تكون بين أعداء! هذا صحيح.. لذلك وضع رئيس حزب القوات اللبناني أسسَ هذه المصالحة واختصرها بكلمة سواء : من كان مع لبنان أو ضده ، لا حاجة لمصالحته.. فالودود بلبنان هو صديق واللدود هو العدو! وحسناً فعل القائد الرئيس.. والمصالحة عندئذ ستكون مسمار آخر يُدق في نعش الكيان اللبناني وإراحة العدو وإثبات صدق نظرياته الهدامة ووصوله إلى مبتغاه بأرخص وأسهل السبل؛ وهذا مما لا يجدر بأي وطني كبير أن يقدمه!
الوطن كله الآن يتطلع إلى استحقاق الانتخابات وعلى أبناء الشعب اللبناني إما الاقتناع بحق الوطن عليهم وإما التلكأ وترك حبال أعدائه تعدو على غاربها!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
هناك تعليق واحد:
وأعتبره أنا واجباً وطنياً.. أعتذر منكم، وإن اعتذاري هذا هو من أجلكم، وكي أخفف عنكم، ولكن ما قمت به بالنسبة لي واجب وطني! ولكن برغم ذلك، أحببت أن أعتذر كنوع من كرم الأخلاق الانتخابي، أعتذر كنفحة من نفحاتي الكثيرة لكم.. إنها منّة وطنية جديدة، ولكنها مبروكة عليكم، فأنتم تستأهلون كل خير: صدّقوني لن تجدوا كل يوم زعيماً أو قائداً ناهيكم بمجرمٍ يعتذر، إنه اعتذار تاريخي أيها اللبنانيون فافتخروا.
أنا يؤسفني جداً، أن أعتذر منكم على واجب وطني قمت به لأجلكم وأجل لبنان، ولكني اعتذرت وأعتذر لأنكم لم تدركوا حقاً الواجب الوطني كمعنىً ومبنى ومنطق وممارسة! وما زلتم قاصرين وطنياً! وهنا يأتي دوري في الاعتذار عن قصور فهمكم، والتباس الأمر عليكم، بحيث لم تستطيعوا أن تدركوا معنى الواجب الوطني، ما اقتضى الاعتذار.
أعتذر عن جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي من خلال تفجير الطوافة العسكرية التي كانت تقله، برغم أن الجريمة هذه أملاها الواجب الوطني، أعتذر عن جريمة اغتيال طوني فرنجية وبعض من عائلته ورهط من محازبيه في إهدن، مع علمي الأكيد ويقيني الذي لا يداخله شك أن هذه الجريمة هي واجب وطني!
أعتذر عن اغتيال داني شمعون وعائلته، برغم أن هذا الاغتيال كان بدافع الواجب الوطني ومن أجل لبنان.
أعتذر باسمي ونيابة عني وعن كل القتلة المجرمين في قواتي عن عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين من اللبنانيين وغيرهم الذين قتلناهم بطرق بالغة القساوة والبشاعة، وتفننا في تعذيبهم أولاً، كما تفننا في إخفاء جثثهم في مقابر جماعية أو في أحواض الأسيد أو في عرض البحر من خلال ربط الأثقال بأرجلهم، أو طمرناهم تحت الطرق الأسفلتية، ويجوز أننا صببنا فوق بعضهم الباطون المسلّح، ولكن كل هذا كان بدافع الواجب الوطني، فهل أنتم مدركون!
إن الواجب الوطني سر عظيم، لغز كبير، أحجية مستعصية، لا يفهمها، على ما يبدو، إلا من لديه قدم راسخة في عالم الإجرام.
لذا فإني أعتذر منكم لأنكم لستم كذلك، صدقوني، احتراف الإجرام والقتل ليس بالأمر السهل الهين.
سأقول لكم شيئاً، لماذا أعتذر، طالما أن كل ما أقوم به هو واجب وطني، لا أحد يعتذر بسبب قيامه بواجبه الوطني، إذاً فإني أعتذر عن الاعتذار! ولن أعتذر منكم أو لكم بعد اليوم، فأنا وقواتي نعمل ليل نهار لأجلكم وأجل لبنان.
إرسال تعليق