محمد حسن
كل يوم نفيق على أخبار وأنباء مرعبة تنناقلها وسائل الإعلام المختلفة، وأخرى يتناقلها الناس فيما بينهم، نسمع جريمة قتل أو جثة ملقاة هنا على جانب الطريق أو في أراضي المحررات، كما نسمع أخبار الاعتقالات المستمرة والخطف والتعذيب والتشويه وأساليب قمع لم نعهدها من قبل،... وسلب ونهب للممتلكات وتشريد للعائلات، تقوم به ميليشيات مسلحة تجوب الطرقات، تشتد طلعاتها بعد منتصف الليل، ... أصوات الرصاص والقذائف يشتد أزيزه مع كل هجوم دموي يلحق بعائلة، إعدامات بالجملة والتمثيل بها مرتين أو أكثر،... جرحى ومعاقين بالمستشفيات، والحاجة لمفاصل، وآخرين تمكنوا من الهروب من الموت بمعجزة من الخالق وتحت أزيز الرصاص طلباً للنجدة من عدونا،... مختطفين ومعتقلين وسياسيين أمضوا أعمارهم أو على الأقل نصف عمرهم في سجون الاحتلال، اليوم يهانوا ويعذبوا في سجون حماس ولا حرمة ولا احترام لشهر عرفه المسلمون بأنه شهر الرحمة والسماح والتوبة والعبادة والتقرب إلى الله أنه الشهر الفضيل، شهر الجهاد والاستشهاد، شهر "رمضان المبارك".
هكذا غزة اليوم كل شيء مدمر ومنتهك ومسلوب، فلا كرامة ولا قانون يحفظ حقوق الإنسان الفلسطيني، فوضى عارمة وفلتان وحقد وكراهية أصابت قطاع المجتمع ومرافقه، فلا إعلام حر نزيه ولا تعليم ولا صحة ولا أمن شامل بمحتواه الاقتصادي، والاجتماعي والنفسي والسياسي و.... الخ، بل لا مقاومة شريفة تدافع عن شرف الوطن والأمة وحقوقها وثوابتها أمام الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، هذه المقاومة التي عاهدناها أن تبقى حتى في زمن السلم، ولها التحية والإجلال لما قدمته من مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى ولا يزالون على استعداد للتضحية، اليوم الكل مصاب ومهدد والفقر والحصار والضياع وحالة التيه تحيط بالأهالي من كل جانب، ... فإلى متى سيبقى أهلنا في غزة تنتهك كرامتهم، يقتلون ويعذبون و.........، ما ذنبهم في حياة ومعيشة ضنكا، كلها قلق وبؤس وآلم وحزن وسخط وظلم ومنع وخوف ورعب، ما ذنب أطفالنا أن يتعلموا ثقافة دخيلة "ثقافة الدم والعنف".
فليتحرك العالم الحر وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس بصفته الرئيس والمسؤول الأول عن أمن مواطنيه، وهو المكلف أن يوفر السلامة والطمأنينة والحياة المقبولة لأبناء شعبه، وعليه أن يوقف هذا العبث، وليقدم هؤلاء المجرمين الغير أمنين على شعبهم، هؤلاء الذين الحقوا الأذى بديننا الإسلامي الطاهر والسمح و بالمقاومة الفلسطينية، وبسمعة الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي النظيف الطاهر، وبوحدته الجغرافية والشعبية وتقديمهم للعدالة.
عاش الشعب الفلسطيني حراً أبياً
عاشت المقاومة الفلسطينية الباسلة
المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية
الخميس، سبتمبر 18، 2008
أنقذوا أهل غزة من جرائم حماس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق