الخميس، سبتمبر 25، 2008

افكاري هذه وان سعت لقتلي

علي السيد جعفر

بدءا" من مناهج تعليم بالية لا تقوى على تحفيز ذهنية المتلقي والرقي به بعد ان زخرت بمنة لنا على غيرنا من الأمم واقران كل ما أصابها من رقي حضاري لأيادي ( أثيمة غازية) لأرث حضاري شهده عصر ( ذهبي) لنا ، أفقد أنا على الأقل وعبر سبر كل سبل تأريخنا الموحشة دلالاته المكانية والزمانية ان وجد فعلا".
الناس في عالمنا لاتجيد غير حديث الجنة والنار وماسواه من علوم (هرطقة ومس شيطان رجيم ولهو عن ذكر الله)، بعد ان اشاعت مؤسسة دينية متنفذة وعبر تحالف مشبوه مع سلطات جائرة تحول هي الأخرى دون اي تغيير او اصلاح، عناوين ايمان موهمة لعقل بشري مستكين اصلا" عن ادراك الحقيقة مثل ( نوم المؤمن عبادة ) فوق نومنا العميق الذي نحن عليه الآن والمتجذر فينا منذ مئات السنين، (والموت في سبيل الله ) دون الحياة في سبيله جل وعلا والسعي نحو حياة أفضل تحفظ لنا كرامتنا بعد ان قرن كل فعل لنا بما يعيب بني البشر.
وكأي دين سماوي أو معتقد ارضي يشيع مفاهيم العدل والمساواة والتسامح الديني والتعايش السلمي والشعور بالمواطنة ، باتت الكراهية ونبذ الآخر عنوانا" لنا صنفت مواطنينا وفق سلم الايمان والكفر جعلت من ابناء الوطن مؤمنين وزنادقة وملحدين وخارجين عن الدين يحق( للناطقين بأسم الله ) سل سيوف (حقهم) والحاقهم بسعير.
أمة الكسل هذه ورغم عجزها عن خلق اي مفردة حياتية تعين بها مجتمعاتها، وتقتات على منة الله عليها وما اكتنز لها في باطن ارضها من خيرات اكشفها لها غرب ( كافر) وتجهل هي بوجودها اصلا" تشعر بسموَ قيمها وايمانها وانحطاط مثيلاتها من الأمم ، وان كانت قيم الآخر محفزة له على الابداع، بعد ان نفض عنه جلباب مقدس يخشى المس به عندنا، فقد غابت عنا لغة حوار سليمة امام وصاية البعض عن الله والدين معا" تصادر معها حريات الاختيار والتعددية ويجد كل مخالف نفسه عرضة للقتل والتشريد والتفريق عن الزوجة.
أبناء بلادي لايفقهون من الفساد غير جسد المرأة فسرقة المال العام والكذب والخيانة والنفاق والدجل كلها تهون مادام جسد تلك التي ( كلها عورة ) ملتحف سواداته.
للناس في بلادي وعلى سعة الجهل الذي هم فيه وقلة المعرفة وقراءاتهم الرديئة قدرة فائقة على التصنيف بين ماهو سكين جنات عدن وآخر خالد في نار جهنم مثلي.

* لست ضد آلهة الجمهور ، بل ضد فكرة الجمهور عن الآلهة ( ارسطو)

كاتب عراقي
ali_sadiq2@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: