سعيد علم الدين
المجد والخلود لشهداء الوطن الأبرار والخزي والعار للقتلة الجبناء الأشرار.
لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل سينهض رغم أنفكم ايها الفجار، وانتم حتما ذاهبون الى الحضيض والاندثار.
سيرفرف العلم المفدى بأرزته الشامخة الخضراء بارواح الشهداء عاليا فوق القمم وفوق كل دار، وانتم بنفوسكم المريضة الحاقدة ستنقرضون في الجحور والسراديب والأوكار.
لنا ثقافة الحياة والأمل وبسمة النهار، والحضارة والنضارة والأزهار،
ولكم بشاعة الموت واليأس وعتمة الظلام، ومهارة الاغتيال والتفخيخ والانفجار، والقذارة والسقوط المدوي والاصفرار، كأوراق الخريف ستتهاوون، قبل هبوب الريح والإعصار.
نحن بشهدائنا الأحرار نكتب تاريخَ لبنان بأحرفٍ خالدةٍ من ذهبٍ ونار! وأنتم لكم الخزي والمذلة والعار!
نعزي الأهل الأحباء في الوطن الحبيب والمؤسسة العسكرية اللبنانية بالقافلة الجديدة من شهداء الوطن الخالدين: شهداء قيامة لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي المستقل، رغم أنف الإرهاب المجرم الشرير ومن يحركه من عملاء الداخل ومن وراء الحدود.
هناك حرب ارهابية شرسة، منحطة همجية، مخابراتية غير معلنة على لبنان الجديد، لبنان انتفاضة الاستقلال، لبنان ثورة الأرز، لبنان قوى 14 آذار، لبنان الدولة والحكومة والجيش، ومنذ نجاح قوى 14 آذار في انتخابات عام 2005.
هذا النجاح الكاسح، خاصة في الشمال للائحة 14 آذار ومن ضمنها النائب اليساري الياس عطاالله، لم يستطع الشموليون الحاقدون استيعابه فردوا عليه ارهاباً على عادتهم الدموية المعروفة باغتيال ثائر انتفاضة الاستقلال اليساري الشهيد سمير قصير، واتبعوها حقداً غريزياً باغتيال المقاوم الشيوعي الأول في وجه اسرائيل الشهيد جورج حاوي. والشهيدان هم صديقان حميمان فكرا وثورة للنائب عطالله ومن أبرز قادة ثورة الارز الديمقراطية الحضارية البيضاء. حيث لم تحدث فيها ضربة كف رغم وجود مليون ونصف مليون متظاهر ملئوا الساحات والشوارع في بيروت وأذهلوا العالم بتحضُّرِهم وسلميتِهم وعفويتهم، وبالأخص شجاعتهم بكسر قيود المخابرات السورية الظالمة السادية، وتخطي حدود النظام الامني اللحودي البائس البائد.
ومن هنا نستطيع التمهيد للاجابة عن السؤال المطروح:
من يستهدف عناصر الجيش اللبناني في الشمال؟ وبالذات في طرابلس والشمال وللمرة الثالثة أو الرابعة على التوالي، لا ننسى انفجار العبدة الذي ذهب ضحيته أحد الجنود، وعبوة اخرى تم كشفها قبل انفجارها.
فما يحدث من اعتداءات على الجيش في الشمال له علاقة واضحة بإخماد شعلة ثورة الأرز ومن خلالها استدهاف الجيش الذي احتضنها في 14 آذار 2005 وحقق عام 2007 انتصارا تاريخيا على من اراد احتلال الشمال ليحولة الى امارة بعثية صفوية تحت الادارة البشارية. فالمتضرر من انتصار الجيش هو من يستهدفه الان بعد ان استهدفه مباشرة بعد انتهاء المعارك باغتيال قائد العمليات العسكرية اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج.
من هو المتضرر من انتصار الجيش؟
يأتي بالدرجة الأولى النظام السوري ومخابراته والمنظمات الإرهابية التي تدور في فلكه وتطيعه اطاعة عمياء وهي جزء منه كمنظمات: القيادة العامة لاحمد جبريل وفتح الانتفاضة والصاعقة. هذه التنظيمات الفلسطينية المتسورنة لها وجود مهم في الشمال وبالأخص في مخيم البداوي المحاذي لطرابلس. حيث أقامت فتح الانتفاضة فيه منذ فترة عرض عسكري لتحرير عسقلان.
بالاضافة الى هذه التنظيمات المخابراتية السورية هناك الجماعات اللبنانية المخابراتية السورية: كجماعة التوحيد وفتحي يكن وجماعة على عيد وجماعة فرنجية والقومي السوري وغيرهم.
اليس متضرر ايضا من انتصار الجيش في البارد من وضع الخطوط الحمراء في طريقه، حمايةً للارهاب المستعبس؟
بهذه الطريقة الارهابية في استنزاف لبنان وضرب امنه واستقراره واستهداف الجيش في عقر داره يريد النظام السوري ومعه ميشال عون وحسن نصر الله وباقي شلل 8 اذار تحقيق الانتصارات على قوى 14 اذار في الانتخابات النيابية القادمة.
تماما كما وعدهم بشار في استقباله للنائب القومجي السوري مروان فارس 21 من هذا الشهر، حيث قال أن "ان لبنان سوف يحتفل بانتصارات جديدة من خلال اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والقوى التي هزمت اسرائيل سوف تهزم خصومها في لبنان".
هذه الانفجارات المتلاحقة في كل انحاء لبنان هدفها ارهاب الناخب اللبناني ليستطيع بشار ومخابراته فرض الانتصارات التي يتحدث عنها وتغيير السياسة اللبنانية بالكامل لتصبح ذنبا للمحور الإيراني السوري.
الحل بالمواجهة وان ينتفض الرئيس ميشال سليمان على الإرهاب المستشري ويأخذ زمام المبادرة مع الرئيس السنيورة وكل المخلصين لخلاص لبنان من سرطان هذا الإرهاب.
فالارهاب سرطان جرثومي مفسد فاسد يترعرع في المربعات والسراديب والأنفاق والمواخير والجزر الأمنية والمخيمات الخارجة عن سلطة الدولة.
وقبل نزع الصور واللافتات يجب نزع السلاح من أيدي الناس ومن أيدي كل الميليشيات، لكي لا يكون في لبنان سلاح إلا سلاح القوى الشرعية النظامية.
تخاذل الجيش ووقوفه على الحياد، لكي لا يواجه الارهاب والميليشيا السوداء، المستَفْرِسَةُ على الدولة والمعتدية على العزل والأبرياء، لن يحميه من ضرباتها الموجعات.
الجيش الذي لا يستطيع ان يحمي شعبه فلن يستطيع حماية نفسه.
فعلى سليمان والسنيورة وكل المخلصين أن لا يناموا بين القبور لكي لا يشاهدوا الأحلام المزعجة، مصحوبة بكوابيس السيارات المفخخة.
لا حل لسرطان الارهاب المستشري في لبنان قبل تحويل حزب الله الى حزب مدني سياسي مثل باقي الأحزاب والتيارات. القرار 1701 أنهى دور المقاومة، التي تحولت بسلاحها إلى الداخل.ولا يكمن أن تسيطر الدولة اللبنانية وتفرض سلطتها ما دامت دولة حزب الله تعرقل قيامها باعذار وحجج لا تستقيم لمن يسير على الطريق المستقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق