سعيد علم الدين
نعزي شعب لبنان الأبي وأهلنا في الجبل الأشم، وخاصة آل العريضي الكرام والوزير طلال أرسلان والحزب الديموقراطي اللبناني وكل الأحرار في الوطن والمهجر، بهذ الخسارة الوطنية الفادحة التي أودت بحياة الشيخ صالح العريضي.
شيخ الصلح والتصالح وشهيد الإلفة والتسامح.
التي تعمل القوى الشريرة الظالمة والمتربصة بلبنان على حذف كل من يسعى له من المعادلة.
ولكي تستشري لغتهم المسمومة في المجتمع:
لغة الفتنة وبث التفرقة، والتخوين وعدم الثقة، ونشر الاشاعات الكاذبة من الأبواق الحاقدة، والتخويف والترهيب لإنهاك الشعب وإرباك العهد الجديد لعرقلة مشروع قيام الدولة السيدة المستقلة وإفشال الحوار المرتقب.
هكذا وبهذه الطريقة الجبانة المعروف فاعلها لكل اللبنانيين والعرب والعالم أجمع والأمم المتحدة اغتالوا لبنانيا وطنيا كبيرا.
ولو لم يكن كبيرا ووطنيا لما اغتالوه!
حتى أن بان كي مون قال تعليقا على هذه الجريمة البشعة في مؤتمر صحافي "ادين اعتداء الامس بسيارة مفخخة". إنه يريد بهذه الإشارة الواضحة تذكير جماعات التفخيخ في لبنان وأسيادهم من وراء الحدود الشمالية الشرقية للبنان بأنهم مكشوفون وتفخيخاتهم وتقنياتهم وخبراتهم ومهاراتهم الإرهابية التي هي على نفس المنوال مكشوفة.
وأن المحكمة الدولية لهم بالمرصاد وسيزداد العالم المتحضر صلابة في تطبيقها وتشددا في التمسك بها حتى كشف القتلة الجبناء وجلبهم الى العدالة. وهكذا أكد مجلس الأمن أيضا في بيان له، "مشيرا الى الحاجة لكشف مرتكبي الهجوم ومنظميه ومموليه ورعاته، وجلبهم الى العدالة، وشدد على حث كافة الدول على التعاون مع الحكومة اللبنانية لهذه الغاية".
للتذكير مجلس الأمن يطبخ على نار خفيفة جدا، لكي يتحكم بالطبخة من كل نواحيها، وتؤتي أكلها: طيبة للطيبين ومرارة للمجرمين!
فهؤلاء المجرمون والقتلة الجبناء يشنون حربا ارهابية شعواء، ومن خلال تفخيخ السيارات لقتل الزعماء ومعهم أكبر عدد من الأبرياء.
وبحسب المصادر، فإن هذه الجريمة الجديدة بأسلوبها وتقنيتها مشابهة لتلك التي استهدفت الشهداء جورج حاوي وسمير قصير، والشهيدة الحية مي شدياق.
فمنذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة بسيارة مفخخة ومن ثم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اغتيل أيضا بسيارة مفخخة وكل الاغتيالات الأخرى ارتكبت جرائمها بسيارات مفخخة. فقط الشهيد الوزير بيار الجميل تم اغتياله بطريق أخرى.
ولكن الثابت والمؤكد أن كل الذين تم اغتيالهم هم من قادة وزعماء في قوى 14 آذار أو من مناصري ثورة الأرز ومشروع قيام الدولة السيدة المستقلة الديمقراطية المطالبين بالقرار اللبناني الحر والمعارضين بالتالي لهيمنة ووصاية المحور الإيراني السوري وكل المحاور والأحلاف الأخرى على لبنان.
وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي واحدا من قوى 14 آذار؟
الجواب لا. ولكنه واحدا من ثوار الأرز، العاملين بصمت طيلة الوقت لقيام لبنان الجديد وبسبب ذلك تم اغتياله وبنفس الأصابع والبصمة والطريقة التي تم بها اغتيال كل أحرار لبنان وثواره الشجعان.
هذا الاغتيال يأتي أيضا تحذيرا لكل من تسول له نفسه من قوى 8 آذار عرقلة هدف المحور الإيراني السوري الغير معلن في ضرب مشروع قيام الدولة اللبنانية لاستتباعها له.
هناك الكثيرين جدا من قوى 8 آذار هم في جوهرهم وحقيقتهم جزء من ثورة الأرز وقوى 14 آذار إلا أن القبضة الإرهابية المخابراتية الشمولية الدموية التي يخشون بطشها تفرض عليهم اظهار عكس ما يبطنون. وعندما تقوم الدولة السيدة الحرة المستقلة القادرة على حماية شعبها سنكتشف الكثير.
إن أجل عمل قام به الشيخ الشهيد العريضي في خدمة لبنان والجبل الأشم ودفع ثمنه بدمه هو جمعه للزعيمين اللبنانيين جنبلاط وأرسلان الذي أدى إلى حماية الجبل من كارثة محققة. عمله هذا كان اختراقا لمشاريع المحور الإيراني السوري في السيطرة على الجبل بسهولة بعد أن تحقق لهم ذلك في بيروت بسبب وضعها الصعب وموقف الزعيم الحريري المسالم.
لقد أفشل الشهيد العريضي مشروعهم الأسود ودفع بدمائه الزكية الثمن. ليتمجد لبنان بشهدائه الأحرار.
وهكذا وقفت بلدة بيصور الأبية بهمة الشيخ صالح الشجاع صفا درزيا لبنانيا وطنيا واحدا في وجه غزوة المحور الإيراني السوري لإذلالها وإذلال الجبل الأشم ولبنان الحبيب.
فهنيئا لآل العريضي ولبيصور وللحزب الديمقراطي اللبناني والجبل الأشم بإبنهم الشهيد الشيخ صالح، له جنات الخلد مع الأطهار.
فلقد هوى إلى العلاء مع رفاقه الشهداء من أجل أن تنتصر ثورة الأرز ويبقى العلم اللبناني مرفرفا في العلاء فوق بيصور والجبل وكل لبنان.
الجمعة، سبتمبر 12، 2008
وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي من قوى 14 آذار؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق