ناصر الحايك
تواجده فى حفل الافطار الخيرى فى أحد فنادق العاصمة النمساوية (فيينا) والذى سيخصص ريعه لصالح يتامى فلسطين بحسب ماقاله القائمون والمشرفون عليه...تواجده لم يكن وليد الصدفة أو مفاجأة غير مرتقبة ، لكنه حرص أن يظل اسهامه الأخلاقى والمالى هو وزميل له طى الكتمان عزوفا منهما عن شهرة لايرغبان بها أصلا .
هذا ما أفصح عنه أحد المقربين من طبيب وجراح العيون السورى (تمام الكيلانى) باماطة اللثام عن هوية أصحاب الضمائر النابضة اللذان حملا على عاتقهما مصاريف التجمع الرمضانى السنوى لنصرة أطفال اختارهم القدر أن يسطروا الجانب الغير مشرق من أقصوصة الحياة الغير منصفة .
وعلى نفس الصعيد اعتبر أو بالأح
رى اعتقد المتحمسون لمثل هذه الانشطة بأن جمع التبرعات بما يجود به المعطاؤن أصحاب ثقافة النزاهة هو الطريق الأمثل والأكثر أمنا لدعم فلسطين وغالبا ما يحقق الهدف المنشود واستدلوا على حجتهم بأدلة ملموسة تمثلت بتلبية ثلاثمئة شخص نداء الواجب والمحبة فى الله تعالى تنافسوا فيما بينهم لبذل الغالى والنفيس فى سبيل رفع جزء ولو يسير من معاناة المكلوبين .
ومن جهة أخرى تخلل الافطار وصلات كلامية وصفها البعض بأنها تقليدية وكلاسيكية ولم ترق الى مستوى الكارثة التى تعيشها الأمتين الاسلامة والعربية باستثناء كلمة مقتضبة أدان فيها (الكيلانى) الحصار الصهيونى الارهابى المفروض على قطاع غزة والذى ما كان له أن يكون لو لا تورط وتأمر بعض الأنظمة العربية فى تصدير أصفاد لتكبيل شعبا بأكمله واستهجن أيضا الخرس العالمى ازاء مجازر الابادة الجماعية التى يقترفها البغاة فى العراق .
وفى نفس السياق تفاجأ العديد من الأشخاص عندما دعيوا للصعود الى منصة التكريم ومنحوا دروعا رمزية مكافأة لهم وذلك لعملهم الدؤوب فى الحقل الانسانى بحسب ماعبر عنه مقدم الحفل حيث كان على رأس المكرمين رئيس جمعية المغتربين الفلسطينيين بالنمسا (جمال حشمه ) تقديرا ووفاء له على سنوات طويلة أمضاها المذكور أعلاه فى العمل المضنى غير أبه بوهج الأضواء ورافضا تسليطها عليه فى أكثر من مناسبة مشابهة ايمانا منه بأنه لايؤدى غير دوره المنوط به فى خدمة فلسطين والعراق المنكوبين باحتلال صهيو أمريكى مدعم بجحافل العملاء ولا ينتشى الا باراقة دماء أبناء الأمة والذى سيندحر عاجلا أم اجلا ذليلا مهزوما على حد قوله .
تنويه : مصدر الصور موقع أيمن وهدان
- فيينا النمسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق