السبت، أكتوبر 25، 2008

هل حقاً توفيق الطيراوي من قتل ياسر عرفات؟

سميح خلف
لا أدري إلى متى يستمر التلاعب في مشاعر الشعب الفلسطيني والشعب العربي وأحرار العالم ، هل وقعت واقعة اغتيال أبو عمار أيضا ً في قلب الأسلوب السمج والصراعات في داخل قيادات أوسلو وإذا اختلف الحراميه لن يكون هناك سر بل سيكون كل شيء مباح كذلك .
في حين أن قضية اغتيال أبو عمار أصبحت قضية مركزية توازي مطالبنا في اعادة حركة فتح كحركة تحرر وطني واعادتها إلى جذور الانطلاقة وبعد أن أصيب برنامج أوسلو بالعقم ولم يستطع أن يضيف ايجابية على الحياة التعيسة للشعب الفلسطيني بل مزيد من الانفلاش ومزيد من الترهل ومزيد من الثقافات الهدامة التي أفرزتها أوسلو .
خبر مستفز نقله موقع انتفاضة فلسطين بتاريخ 22/10/2008 نقلا ً عن صحيفة الحياة العمانية، ويفيد هذا الخبر اتهاما للطيراوي مسؤول جهاز المخابرات باغتيال ياسر عرفات ونقلا ً كما أورد الخبر عن مسؤول حركي رفيع ومن خلال لجنة سرية أكملت أعمالها باتهام المذكور .
لا نبرئ أحد بشكل مباشر أو غير مباشر في النهاية المؤلمة للزعيم الوطني ياسر عرفات ولكن أن يتم الاستهتار والاستفزاز للشعب الفلسطيني ومن خلال خبر ثانوي في صحيفة عمانية واتهام الطيراوي باغتيال ياسر عرفات ولأنه كان مرافق له طوال حصاره وبدون مهمة مكلف بها فهذا يفتح أبواب جهنم على الجميع فمحاكمة من قتلوا ياسر عرفات أو ساهموا بقتله لا يمكن أن تمر بهذا التهميش والتشويش ومطلوب من الطيراوي تبرءة نفسه من هذا الاتهام والدفاع عن نفسه أيضا ً أمام هذا المصدر وأمام هذه الصحيفة وليس بالهين أن يتعامل مصدر فتحاوي رفيع مع واقعة كارثية كإغتيال زعيم حركة تحرر من وراء الباب أو من تحت الستار ، فالحقيقة كل الحقيقة يجب أن توضع أمام الفلسطينيين والعرب وأن تنصب المحاكم في حالة الاتهام واثبات الجريمة على كل المشاركين في هذه النهاية .
فهل فعلا ً الطيرواي قتل عرفات مع الأخذ بالاعتبار أن هناك تيار كامل بنى سياسة حركة فتح في الثلاث عقود الماضية وهو أسلوب كيل الاتهامات والتهم للتخلص من الانداد في لحظة انتهاء مهامهم فالطيراوي قد أدى ما هو مطلوب منه لقيادة أوسلو وجمع البيانات عن الحركات المناضلة والمقاتلة في الضفة وقام بالملاحقة إلا أنه يحسب على كادر حركة فتح ولكن أي كادر بالتأكيد كادر أوسلو فلوبي أوسلو يتعامل مع كوادر فتح بشكل مرحلي وبخبث شديد ويستخدمهم كأدوات وآلات لتحقيق أغراضه وما التزموا به تجاه الآخرين في الممرات السرية وردهاتها .
وإذا كانت لجنة التحقيق قد استقر بها الأمر على اتهام الطيراوي هل من قتل ياسر عرفات يعين مستشار لرئيس السلطة وهل يعين مسؤول الكلية الأمنية أم هي عملية احتواء لكي لا يخرج الطيراوي ما لديه من معلومات وحقائق يمكن أن تقلب كل الموازين المعمول بها للوبي أوسلو وهل هذا استرضاء له ،نطلب من الاخ توفيق الطيراوي أن يرد على هذه الاتهامات فليس ببساطة أن يمر هذا الخبر وهذا التحليل عن مصدر فتحاوي رفيع لصحيفة الحياة العمانية .
ومن هنا نكرر أن الشعب الفلسطيني وكوادر حركة فتح سينظرون بعين الدراسة والتمحيص لهذا الخبر ونطالب بأن تشكل لجنة تحقيق في هذا الموضوع وأن توضع كل الأوراق أمامها وتوفير حماية لها فلا يقبل الشعب الفلسطيني التضليل على مأساة نهاية ياسر عرفات.
وكما نقل مصدر الخبر التالي:

كما نقلت "الراية العمانية" انه ذكر مصدر رسمي رفيع المستوى داخل حركة فتح لمراسلها في رام الله أن إقالة اللواء توفيق الطيراوي مدير جهاز المخابرات من قبل الرئيس محمود عباس جاءت نتيجة لتحقيقات أمنية تبنتها قيادات داخل حركة فتح لمعرفة حقيقة حادثة تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأضاف المصدر على أن اللجنة المشكلة من بعض القيادات الموثوق بها وطنياً وهي على أعلى المستويات قدمت نتائجها وتوصياتها للرئيس محمود عباس والتي تفيد بتورط اللواء توفيق الطيراوي بشكل مباشر في حادثة اغتيال ياسر عرفات، حيث أنه كان من ضمن توصيات اللجنة بتقديم توفيق الطيراوي إلى محاكمة عسكرية لكن نظراً لوضع توفيق الطيراوي ونفوذه وما سيحدثه هذا الأمر من ضجة إعلامية ومشاكل داخل حركة فتح اكتفى الرئيس بإقالته من منصبه وحتى لا يشك في الإقالة تعيينه مستشاراً أمنياً للرئيس بمرتبة وزير.
وأضاف المصدر الذي طلب منا عدم ذكر اسمه في التقرير أن الطيراوي رافق الرئيس الراحل عرفات فترة طويلة أثناء محاصرته في المقاطعة في رام الله مع العلم أنه لم تكن من مهام الطيراوي مرافقة الرئيس آن ذاك ولم يكلف بذلك أيضاً ولقد كنا في وقتها مستغربين من هذا الأمر وحاولنا معرفة الأسباب إلا أن الطيراوي تحجج بأن الواجب الوطني والأخلاقي وحبه للرئيس ياسر عرفات دفعه للمكوث بجانبه أثناء فترة حصاره في المقاطعة.
وجاء القرار وسط أنباء بأنه ربما تم بإيعاز من الجهات المصرية، وقال مدير مكتب الجزيرة إنه ربما يأتي في سياق إعادة بناء الأجهزة الأمنية.

ليست هناك تعليقات: