السبت، أكتوبر 18، 2008

الحل السحري للرد على انتهاكات حماس بحق جامعة الأزهر


محمد حسن
لا أكون مجحفاً في تصوري في وضع الحل بقدر ما هم أجحفوا بحق جامعتنا الفلسطينية التاريخية العظيمة والشامخة برئاستها وأعضاءها أصحاب الأمانة؛ أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب البواسل الذين دافعوا باستماتة بصدورهم العارية وبأرواحهم عن سلاح العلم،.. عن شرف ومكانة جامعتهم الفلسطينية وهذا المقدور ألإرثي الجليل، فمهما صنعوا لن ينالوا منك، والله حاميك كما المسجد الأقصى المبارك.
فمن جديد تشتعل الفتنة بشخوصها ومفتعليها، ولكنها تأخذ سمات جديدة في طابعها الدموي وفي مبرراتها وحججها المصطنعة، لكنها تبقى متفقة على لغة وحيدة هي لغة الرصاص، لغة التدمير والترهيب، لغة التخوين وإصدار الفتاوي المرفوضة دينياً ووطنياً، باستباحة هذا المقام وانتهاك حرمته وكرامته وتدنيسه، وهو الذي شاهدناه خلال الأيام الماضية من عمليات اقتحام وانتهاك متواصلة لحرمة جامعة الأزهر من قبل بعض العناصر المنفلتة التي ترعاها عناصر واجهزة حماس التي لن يهدأ لها بال حتى تحطم مستقبل أجيالنا المرابطة على هذه الأرض المباركة، والذين يعانون من حصار، وويلات الإغلاق ويدفعون ثمن الانقلاب الدموي الفاشل الذي قسم الوطن وأهتك بنسيجه الوطني والاجتماعي، من حصار وإغلاق أدى لمنع المئات من السفر و الالتحاق بالجامعات خارج الوطن فلجئوا إلى الجامعات الفلسطينية المحلية عوضاً عنها .
وهنا أتساءل إذا كانت عناصر حماس وأجهزتها الأمنية مصرة على التحدي بكسر شوكة إدارة جامعة الأزهر؛ رداً على قراراتها وقوانينها اتجاه معاقبة بعض النفر المخربين والمنفلتين والعابثين بالمسيرة التعليمية فلماذا لا تقبلهم في جامعتها الموقرة "الجامعة الإسلامية" وفيها فلتعطيهم حقوق العبث والتخريب فيها، وتضع الأوسمة لهم على جهودهم وحقدهم الدفين على شعبنا ومؤسساته الوطنية، ولهذا نصرخ ونقول بأن مخططكم بات مكشوفاً وواضحاً وضوح الشمس بأنكم تستهدفون قلعة من قلاع الفتح، ولذلك فهناك بعض الحلول أطرحها عليكم قبل أن تقع الكارثة الكبرى ويسقط فيها الشهداء، أو تغلق الجامعة أبوابها حتى إشعار أخر، أو تهدم وتحرق، فالكل وارد في زمن الانتهاكات زمن القتل والتكفير والأكاذيب والحجج المفرغة، لذلك أدعوا الأخوة في رئاسة التربية والتعليم العالي وبقرار رئاسي بأن تعمل على:
1- أن يوجه إنذار أخير لقيادات حماس بعدم التدخل في التعليم وإلا أن يسحب الاعتراف بالجامعة الإسلامية.
2- ودرءاً للفتنة أن يتم استيعاب هؤلاء النفر الفوضوي المنحرف في جامعتهم الإسلامية وليعبثوا بحرية وكما يقول المثل الشعبي "جحا أولى بلحم طوره" .
3- أن تحافظ الجامعة في أي زمان ومكان على قراراتها وقوانينها حتى تبقى النموذج الرائع ومنارة العلم.
4- العمل على حماية الجامعة رئيساً وأعضاءً بإصدار قوانين داعمة لقراراتها من أجل الحفاظ على هذا الصرح العلمي والرقي بالعلم والرقي بأبنائنا .

ليست هناك تعليقات: