راسم عبيدات
.......بداية لا بد لنا من التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس، بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة،والتي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، حق الشعوب المحتلة في النضال من اجل نيل حريتها واستقلالها،كون القدس جزء من الاراضي المحتلة عام 1967، والقدس كانت على الدوام المدينة الأكثر استهدافاً من قبل الاحتلال،حيث تعرض وما زال يتعرض سكانها العرب المقدسيين الى الكثير من الاجراءات والممارسات الاسرائيلية القمعية والاذلالية في كافة مناحي حياتهم،وهذه الممارسات والاجراءات الخارجة عن المألوف والمنافية لكل الاعراف والقوانين البشرية،لا بد من ردة فعل تجاهها ومقاومتها من قبل السكان المحتلين والمستهدفين،وأنا هنا لست في صدد سرد لما تقوم به اسرائيل بحق المقدسيين من قمع والاذلال على طريق تهجريهم وطردهم من مدينتهم،بل ما أردت أن أسلط الضوء عليه،أنه بعد عملية علاء أبو دهيم في أحد أكثر المراكز الاستيطانية والدينية تطرفاً، شنت الأجهزة الرسمية الحكومية والمؤسسة الدينية الاسرائيلية حملة تحريض واسعة النطاق بحق المقدسيين العرب،وصلت حد المطالبة بشنق عائلة أبو دهيم،وطرد سكان المكبر وعائلة أبو دهيم الى مناطق السلطة الفلسطينية،ناهيك عن أن هناك من دعى الى قتل مئة فلسطيني مقابل كل اسرائيلي قتل في العملية،بالاضافة الى المس بحقوقهم الاجتماعية والصحية وغيرها.
هذه الاجواء التحريضية والعنصرية،كانت تمهد وتهيء الجمهور الاسرائيلي،الى القيام يعمليات انتقامية ضد السكان المقدسيين،والتعامل معهم كأهداف مشروعة للقتل،حتى لمجرد الاشتباه أو الشكوك، وفي العمليات الثلاثة والتي أعقبت عملية الشهيد علاء أبو دهيم،هناك شكوك قوية بأن عمليتي الجرافتان اللتان نفذهما غسان أبو طير وحسام دويات وعملية الدهس بالسيارة التي نفذها قاسم المغربي،حولهما الكثير من التساؤلات المشروعة،اذا كانت عمليات استشهادية أو مجرد حوادث سير فقد فيها السائقين السيطرة على أعصابهم ومركباتهم ،وخصوصاً لمن شاهد عمليات التصوير،إن تلك العمليات هي أقرب الى حوادث السير منها الى عمليات استشهادية،وأنه كان بإمكان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية في تلك العمليات اعتقال الشهداء الثلاثة وكشف ملابسات عملياتهم،بدل القيام بعمليات التصفية،فلا يعقل أن من يريد أن ينفذ عملية استشهادية بجرافة،يظهر في شريط التصوير وهو هارب من جمهور يطارده،بدل من أن يهاجمهم بالجرافة، ومن ثم تجري تصفيته من نقطة الصفر من قبل رجال أمن اسرائيليين،وكذلك الشهيد قاسم المغربي الذي بعد اصابته جراء الاصطدام بالجدار وعدم سيطرته على السيارة،يتم فتح باب السيارة علية واطلاق النار عليه من نقطة الصفر،ولو توفرت لديه النية للقيام بعملية استشهادية،ومن خلال السيارة التي كان يقودها،لقتل وجرح عدد كبير من الاسرائيليين،والتبرير الاسرائيلي بأن العملية نفذت على خلفية فشل عاطفي،ليست أكثر من حجة وذريعة واخفاء للحقيقة،وهذه مسألة بحاجة الى فحص من قبل هيئات ومؤسسات ولجان تحقيق دولية محايدة،وخصوصاً أن المنطقة التي وقعت فيها العملية فيها الكثير من كاميرات التصوير والتي تكشف الحقيقة،فأي فلسطيني مقدسي يقود سيارة ويفقد السيطرة عليها لأي سبب كان ويصطدم بسيارة اسرائيلية أو اسرائيلي مار بالمكان بالصدفة،بل وحتى من يتجاوز أية سيارة اسرائيلية،ولا يروق ذلك للسائق الاسرائيلي،فما علية سوى الصراخ"محابل عرفي" فدائي عربى،ونتيجة لإجواء الشحن والتحريض العنصري ينهال عليه الرصاص من كل جانب،لأن التربية الاسرائيلية تقوم على أساس أن هؤلاء العرب"ارهابيون" ويجب قتلهم،كيف لا وحاخاماتهم يقولون بأن العربي الجيد هو العربي الميت،أو اشنقوا العرب،أو كما حصل بعد عملية أبو دهيم حيث دعوا الى اقتحام بلدة المكبر ومهاجمة سكانها ،والعمل على هدم بيت عائلة أبو دهيم وطردهم خارج مدينة القدس.
الجميع يدرك بما فيهم الكثير من الاسرائيليين أنفسهم،بأن الممارسات والاجراءات الاسرائيلية بحق المقدسيين العرب،تدفع بهم الى التصدي ومقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقهم ووجودهم في المدينة المقدسة،وأن جذر المشاكل وسببها المباشر هو الاحتلال،والذي يقتل الانسان المقدسي في اليوم ألف مرة،فماذا يتوقع الاسرائيليون والمجتمع الدولي،من أسرة ونتيجة للتقسيمات الاسرائيلية،بأن تكون خلف الجدار،ويتوفى أحد أبنائها وكون مقبرة البلدة واقعة داخل الجدار تحرم من دفن فقيدها في مقبرة البلدة،وتحتار مع ما يمكن عمله بالجثة،هل تحنطها على غرار الفرعونيين أم تحرقها على الطريقة البوذية والهندية أم ماذا؟وأيضاً الزوج الذي يحمل هوية القدس الاسرائيلية،وزوجته التي تحمل هوية فلسطينية،لا يستطيع أن ينقلها بسيارته أو حتى ينام معها تحت سقف واحد فهو عرضة للاعتقال،وهي عرضة للطرد والابعاد ؟؟وهناك مثل حي حيث أوقفت الشرطة الاسرائيلية،فلسطيني مقدسي ينقل والده المريض من حملة الهوية الفلسطينية،ومنعته من نقله الى المستشفى وأعادته الى مناطق السلطة الفلسطينية،بعد أن غرمت الإبن،وهناك ألف مثال ومثال على ما تمارسه اسرائيل بحق المقدسيين.!!
واضح جداً ان هناك شيء ما يدبر للسكان العرب المقدسيين،وهو يندرج ضمن السياسة الاسرائيلية الداعية الى ،تقليل عدد السكان العرب المقدسيين في المدينة الى أدنى حد ممكن، وهذه العمليات الثلاثة الأخيرة،والتي أرى أن يكون هناك فحص جدي لظروفها وملابساتها،يكشف اذا ما كانت تلك العمليات حوادث سير،أو أنها جاءت على خلفية مقاومة الاحتلال،وخصوصاً أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تتحدث عن تعاظم دور المقدسيين في تنفيذ عمليات مقاومة المقدسيين ضد الاحتلال،وهي تريد استخدام أي شيء لكي تنفذ مخططاتها ونواياها ضد السكان المقدسيين،سواء عمليات مقاومة أو غيرها.
ومن هنا يجب التنبه جيداً لطبيعة الاستهداف الاسرائيلي للمدينة المقدسة،حيث دعت النائبة الاسرائيلية"استرينا طرطمان" الى منع الأذان من المسجد الأقصى عند صلاة الفجر،بحجة أن ذلك يزعج السكان اليهود،والمشكلة ليست في الآذان،بل بما يمثله من وجود عربي – اسلامي في المدينة المقدسة،وهذا مصدر قلقها وانزعاجها هي وحكومتها،وكذلك يعكف مستوطنو الجمعية الاستيطانية المتطرفة"عطروت كوهنيم" على اقامة كنيس يهودي على سطح حمام العين في البلدة القديمة،ويترافق ذلك مع أعمال حفر واقامة أنفاق أسفل المسجد الأقصى،والعمل على اقامة كنيس يهودي ملاصق له،تمهيداً لخطة لاحقة السيطرة على المسجد الأقصى،واعادة بناء ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه .
وأخيراً أقول أنه على العرب والمسلمين أن يعوا ويفهموا جيداً،أن الاستهداف الاسرائيلي للمدينة المقدسة،يطال كل شيء فيها من بشر وحجر وشجر،والعمل جار على تغير معالمها وحضارتها وتراثها وثقافتها ليل نهار،ناهيك عن العمل على أسرلة سكانها وتفكيك وتحلل بناهم الاجتماعية والأسرية.
ولتعزيز وجودهم وصمودهم والمحافظة على الطابع العربي- الاسلامي للمدينة، لا بد من دعم حقيقي وجدي لهم،يمكنهم من الصمود والتصدي للمارسات والاجراءات الاسرائيلية.
.......بداية لا بد لنا من التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس، بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة،والتي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، حق الشعوب المحتلة في النضال من اجل نيل حريتها واستقلالها،كون القدس جزء من الاراضي المحتلة عام 1967، والقدس كانت على الدوام المدينة الأكثر استهدافاً من قبل الاحتلال،حيث تعرض وما زال يتعرض سكانها العرب المقدسيين الى الكثير من الاجراءات والممارسات الاسرائيلية القمعية والاذلالية في كافة مناحي حياتهم،وهذه الممارسات والاجراءات الخارجة عن المألوف والمنافية لكل الاعراف والقوانين البشرية،لا بد من ردة فعل تجاهها ومقاومتها من قبل السكان المحتلين والمستهدفين،وأنا هنا لست في صدد سرد لما تقوم به اسرائيل بحق المقدسيين من قمع والاذلال على طريق تهجريهم وطردهم من مدينتهم،بل ما أردت أن أسلط الضوء عليه،أنه بعد عملية علاء أبو دهيم في أحد أكثر المراكز الاستيطانية والدينية تطرفاً، شنت الأجهزة الرسمية الحكومية والمؤسسة الدينية الاسرائيلية حملة تحريض واسعة النطاق بحق المقدسيين العرب،وصلت حد المطالبة بشنق عائلة أبو دهيم،وطرد سكان المكبر وعائلة أبو دهيم الى مناطق السلطة الفلسطينية،ناهيك عن أن هناك من دعى الى قتل مئة فلسطيني مقابل كل اسرائيلي قتل في العملية،بالاضافة الى المس بحقوقهم الاجتماعية والصحية وغيرها.
هذه الاجواء التحريضية والعنصرية،كانت تمهد وتهيء الجمهور الاسرائيلي،الى القيام يعمليات انتقامية ضد السكان المقدسيين،والتعامل معهم كأهداف مشروعة للقتل،حتى لمجرد الاشتباه أو الشكوك، وفي العمليات الثلاثة والتي أعقبت عملية الشهيد علاء أبو دهيم،هناك شكوك قوية بأن عمليتي الجرافتان اللتان نفذهما غسان أبو طير وحسام دويات وعملية الدهس بالسيارة التي نفذها قاسم المغربي،حولهما الكثير من التساؤلات المشروعة،اذا كانت عمليات استشهادية أو مجرد حوادث سير فقد فيها السائقين السيطرة على أعصابهم ومركباتهم ،وخصوصاً لمن شاهد عمليات التصوير،إن تلك العمليات هي أقرب الى حوادث السير منها الى عمليات استشهادية،وأنه كان بإمكان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية في تلك العمليات اعتقال الشهداء الثلاثة وكشف ملابسات عملياتهم،بدل القيام بعمليات التصفية،فلا يعقل أن من يريد أن ينفذ عملية استشهادية بجرافة،يظهر في شريط التصوير وهو هارب من جمهور يطارده،بدل من أن يهاجمهم بالجرافة، ومن ثم تجري تصفيته من نقطة الصفر من قبل رجال أمن اسرائيليين،وكذلك الشهيد قاسم المغربي الذي بعد اصابته جراء الاصطدام بالجدار وعدم سيطرته على السيارة،يتم فتح باب السيارة علية واطلاق النار عليه من نقطة الصفر،ولو توفرت لديه النية للقيام بعملية استشهادية،ومن خلال السيارة التي كان يقودها،لقتل وجرح عدد كبير من الاسرائيليين،والتبرير الاسرائيلي بأن العملية نفذت على خلفية فشل عاطفي،ليست أكثر من حجة وذريعة واخفاء للحقيقة،وهذه مسألة بحاجة الى فحص من قبل هيئات ومؤسسات ولجان تحقيق دولية محايدة،وخصوصاً أن المنطقة التي وقعت فيها العملية فيها الكثير من كاميرات التصوير والتي تكشف الحقيقة،فأي فلسطيني مقدسي يقود سيارة ويفقد السيطرة عليها لأي سبب كان ويصطدم بسيارة اسرائيلية أو اسرائيلي مار بالمكان بالصدفة،بل وحتى من يتجاوز أية سيارة اسرائيلية،ولا يروق ذلك للسائق الاسرائيلي،فما علية سوى الصراخ"محابل عرفي" فدائي عربى،ونتيجة لإجواء الشحن والتحريض العنصري ينهال عليه الرصاص من كل جانب،لأن التربية الاسرائيلية تقوم على أساس أن هؤلاء العرب"ارهابيون" ويجب قتلهم،كيف لا وحاخاماتهم يقولون بأن العربي الجيد هو العربي الميت،أو اشنقوا العرب،أو كما حصل بعد عملية أبو دهيم حيث دعوا الى اقتحام بلدة المكبر ومهاجمة سكانها ،والعمل على هدم بيت عائلة أبو دهيم وطردهم خارج مدينة القدس.
الجميع يدرك بما فيهم الكثير من الاسرائيليين أنفسهم،بأن الممارسات والاجراءات الاسرائيلية بحق المقدسيين العرب،تدفع بهم الى التصدي ومقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقهم ووجودهم في المدينة المقدسة،وأن جذر المشاكل وسببها المباشر هو الاحتلال،والذي يقتل الانسان المقدسي في اليوم ألف مرة،فماذا يتوقع الاسرائيليون والمجتمع الدولي،من أسرة ونتيجة للتقسيمات الاسرائيلية،بأن تكون خلف الجدار،ويتوفى أحد أبنائها وكون مقبرة البلدة واقعة داخل الجدار تحرم من دفن فقيدها في مقبرة البلدة،وتحتار مع ما يمكن عمله بالجثة،هل تحنطها على غرار الفرعونيين أم تحرقها على الطريقة البوذية والهندية أم ماذا؟وأيضاً الزوج الذي يحمل هوية القدس الاسرائيلية،وزوجته التي تحمل هوية فلسطينية،لا يستطيع أن ينقلها بسيارته أو حتى ينام معها تحت سقف واحد فهو عرضة للاعتقال،وهي عرضة للطرد والابعاد ؟؟وهناك مثل حي حيث أوقفت الشرطة الاسرائيلية،فلسطيني مقدسي ينقل والده المريض من حملة الهوية الفلسطينية،ومنعته من نقله الى المستشفى وأعادته الى مناطق السلطة الفلسطينية،بعد أن غرمت الإبن،وهناك ألف مثال ومثال على ما تمارسه اسرائيل بحق المقدسيين.!!
واضح جداً ان هناك شيء ما يدبر للسكان العرب المقدسيين،وهو يندرج ضمن السياسة الاسرائيلية الداعية الى ،تقليل عدد السكان العرب المقدسيين في المدينة الى أدنى حد ممكن، وهذه العمليات الثلاثة الأخيرة،والتي أرى أن يكون هناك فحص جدي لظروفها وملابساتها،يكشف اذا ما كانت تلك العمليات حوادث سير،أو أنها جاءت على خلفية مقاومة الاحتلال،وخصوصاً أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تتحدث عن تعاظم دور المقدسيين في تنفيذ عمليات مقاومة المقدسيين ضد الاحتلال،وهي تريد استخدام أي شيء لكي تنفذ مخططاتها ونواياها ضد السكان المقدسيين،سواء عمليات مقاومة أو غيرها.
ومن هنا يجب التنبه جيداً لطبيعة الاستهداف الاسرائيلي للمدينة المقدسة،حيث دعت النائبة الاسرائيلية"استرينا طرطمان" الى منع الأذان من المسجد الأقصى عند صلاة الفجر،بحجة أن ذلك يزعج السكان اليهود،والمشكلة ليست في الآذان،بل بما يمثله من وجود عربي – اسلامي في المدينة المقدسة،وهذا مصدر قلقها وانزعاجها هي وحكومتها،وكذلك يعكف مستوطنو الجمعية الاستيطانية المتطرفة"عطروت كوهنيم" على اقامة كنيس يهودي على سطح حمام العين في البلدة القديمة،ويترافق ذلك مع أعمال حفر واقامة أنفاق أسفل المسجد الأقصى،والعمل على اقامة كنيس يهودي ملاصق له،تمهيداً لخطة لاحقة السيطرة على المسجد الأقصى،واعادة بناء ما يسمى بالهيكل المزعوم مكانه .
وأخيراً أقول أنه على العرب والمسلمين أن يعوا ويفهموا جيداً،أن الاستهداف الاسرائيلي للمدينة المقدسة،يطال كل شيء فيها من بشر وحجر وشجر،والعمل جار على تغير معالمها وحضارتها وتراثها وثقافتها ليل نهار،ناهيك عن العمل على أسرلة سكانها وتفكيك وتحلل بناهم الاجتماعية والأسرية.
ولتعزيز وجودهم وصمودهم والمحافظة على الطابع العربي- الاسلامي للمدينة، لا بد من دعم حقيقي وجدي لهم،يمكنهم من الصمود والتصدي للمارسات والاجراءات الاسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق