عطا مناع
انتهت معركة الشجاعية التي دارت رحاها بين شرطة الحكومة المقالة وعائلة حلس، في هذه المعركة قتل من قتل وجرج من جرح والسجون ضاقت بالمعتقلين الذين تقول داخلية الحكومة المقالة أنهم خارجون عن القانون وأنهم يشكلون سلطة داخل السلطة، وأنهم اليد الضاربة"للمنفلتين" الذين خططوا للتفجيرات الأخيرة في قطاع غزة المنفجر أصلا، هذا القطاع المغلوب على أمرة والذي لا يعرف من أين يتلقي الضربات، فما ان تهدأ صواريخ الاحتلال وتتوقف طائراته عن استهداف منازل المواطنين حتى ندخل في حلقة جديدة من العنف الذي يبدو أنة لن ينتهي.
كفلسطيني لا تهمني المؤتمرات الصحفية التي عقدتها داخلية وشرطة الحكومة المقالة، ولا أقيم وزنا لبسطة الأسلحة التي عرضت عبر فضائية الأقصى لأنني وبحكم عملي كصحفي شاهدت كيف عرضت أسلحة ضبطت لدى عناصر من حركت حماس في الضفة الغربية بشكل مسرحي مشابه لما عرضت في قطاع غزة، وكأنهم بذلك يبررون الترويع الذي سببوه للأطفال والنساء الذين وقع من بينهم إصابات جراء العنف الغير مبرر من قبل شرطة الحكومة المقالة بغض النظر عن روايتها التي لم تعد مقنعة للمواطن الفلسطيني والعربي بسبب عمليات السطو على حقوق الإنسان التي لم تعد لها قيمة.
وقد نتوافق مع داخلية الحكومة المقالة في كل ما تطرحه على سبيل الخروج من دوامة حوار الطرشان، لكنها بفعلها الميداني العنيف الذي استخدمت فيه الأسلحة بأنواعها المختلفة هي وعائلة حلس أثبتت أنها لا تستحق أن تقود الشعب الذي انقلبت علية بعد أن أوصلها إلى السلطة ودفعت بة للهرب من عنفها للأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سابقة خطيرة لا يمكن المرور عليها دون وفقه مراجعة لما يجري على ارض قطاع غزة.
إن مجرد هروب المئات من أفراد عائلة حلس بصرف النظر عن تعقيدات الواقع ألغزي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي طلبا للأمن من أبناء جلدتهم وخوفا من التنكيل والاعتقال والتصفية الجسدية يضعنا أمام مفترق سيؤثر على مجمل القضية الفلسطينية وسيسقط مفاهيم سادت المجتمع الفلسطيني لعقود طويلة، والطامة الكبرى أن دولة الاحتلال استغلت الصراع بإعادتها لأكثر من 150 ممن هربوا أليها وسمحت بدخول العشرات إلى الضفة الغربية في مشهد تهجري قاسي على كل فلسطيني وعربي ستدفع حركة حماس والشعب الفلسطيني كاملا لتداعيات حركة اللجوء هذه التي شكلت حماس ركنا رئيسا لها بصرف النظر عن طبيعة اللاجئين الجدد والتهم المنسوبة إليهم.
لقد استغلت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجموعات الهاربين الذين يتحملون مسئولية كبيرة في نشر الفوضى في قطاع غزة وساومتهم مقابل علاجهم، والمتابع للصور التي نشرتها الصحافة العبرية على الجانب الإسرائيلي يستطيع أن يعرف أن واقعنا عاريا كما هؤلاء الفلسطينيون الذين جردوا من ملابسهم ووقفوا عراة أمام الجنود الإسرائيليين الذين أذلوهم ونكلوا بهم بعد إطلاق الرصاص عليهم واتهام حماس بأنها هي من أطلقت النار وأنهم ردوا على مصدر الرصاص.
إذن: لقد فشلت داخلية الحكومة المقالة في معركتها ضد عائلة حلس رغم أنها حسمت المعركة من الناحية الميدانية "ونظفت" الشجاعية من المنفلتين كما تسميهم، ويأتي الفشل بان الفلسطيني بغض النظر عن خلفيته الجنائية أو العشائرية أو السياسية شعر أنة سيكون آمنا إذا دخل دولة الاحتلال التي يعتبرها عدوا، أنها كبيرة لحركة مقاومة مثل حركة حماس التي ترفع شعار الأمن والرحمة وعودة المهجرين واللاجئين إلى بيوتهم ، حركة استقطبت الفلسطينيين بمقاومتها وشعار التغير والإصلاح الذي رفعته في الانتخابات التشريعية الثانية، حركة قدمت آلاف الشهداء في مقاومتها للاحتلال وسجلت عمليات بطولية أثارت الرعب في صفوف الدولة العبرية.
بهذه الخطوة التي كانت حماس سببا مباشرا في حدوثها وعكست استهجانا واستغرابا وإحباطا في صفوف الفلسطينيين وخوفا في الشارع ألغزي الذي يعيش الجحيم والاستغلال والموت في الأنفاق بحثا عن لقمة العيش النادرة الوجود، هذا الوضع يتطلب من قيادة حماس أن تتفاعل مع الأصوات الداعية لوضع حد للصراع الدموي الذي حرق اليابس والأخضر، وترتقي إلى مستوى مصالح الشعب الفلسطيني بمعزل عن توجهاته الأيدلوجية والنزول عن الشجرة والتخلي عن الخطاب الديني الذي يكفر ويخون الآخر على اعتبار أن الفلسطينيين كافة في نفس القارب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الغرق، وكأن ما تمناه رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق اسحق رابين بان تغرق غزة في البحر قد تحقق، وان أمنية رابين تحولت لرؤيا تجسدت بهرب الفلسطيني من الفلسطيني لعدوه بحثا عن الأمان في مفارقة عجيبة غربية تقول من دخل دولة الاحتلال فهو آمن والأصح من دخل بيت حماس فهو آمن.
انتهت معركة الشجاعية التي دارت رحاها بين شرطة الحكومة المقالة وعائلة حلس، في هذه المعركة قتل من قتل وجرج من جرح والسجون ضاقت بالمعتقلين الذين تقول داخلية الحكومة المقالة أنهم خارجون عن القانون وأنهم يشكلون سلطة داخل السلطة، وأنهم اليد الضاربة"للمنفلتين" الذين خططوا للتفجيرات الأخيرة في قطاع غزة المنفجر أصلا، هذا القطاع المغلوب على أمرة والذي لا يعرف من أين يتلقي الضربات، فما ان تهدأ صواريخ الاحتلال وتتوقف طائراته عن استهداف منازل المواطنين حتى ندخل في حلقة جديدة من العنف الذي يبدو أنة لن ينتهي.
كفلسطيني لا تهمني المؤتمرات الصحفية التي عقدتها داخلية وشرطة الحكومة المقالة، ولا أقيم وزنا لبسطة الأسلحة التي عرضت عبر فضائية الأقصى لأنني وبحكم عملي كصحفي شاهدت كيف عرضت أسلحة ضبطت لدى عناصر من حركت حماس في الضفة الغربية بشكل مسرحي مشابه لما عرضت في قطاع غزة، وكأنهم بذلك يبررون الترويع الذي سببوه للأطفال والنساء الذين وقع من بينهم إصابات جراء العنف الغير مبرر من قبل شرطة الحكومة المقالة بغض النظر عن روايتها التي لم تعد مقنعة للمواطن الفلسطيني والعربي بسبب عمليات السطو على حقوق الإنسان التي لم تعد لها قيمة.
وقد نتوافق مع داخلية الحكومة المقالة في كل ما تطرحه على سبيل الخروج من دوامة حوار الطرشان، لكنها بفعلها الميداني العنيف الذي استخدمت فيه الأسلحة بأنواعها المختلفة هي وعائلة حلس أثبتت أنها لا تستحق أن تقود الشعب الذي انقلبت علية بعد أن أوصلها إلى السلطة ودفعت بة للهرب من عنفها للأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سابقة خطيرة لا يمكن المرور عليها دون وفقه مراجعة لما يجري على ارض قطاع غزة.
إن مجرد هروب المئات من أفراد عائلة حلس بصرف النظر عن تعقيدات الواقع ألغزي إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي طلبا للأمن من أبناء جلدتهم وخوفا من التنكيل والاعتقال والتصفية الجسدية يضعنا أمام مفترق سيؤثر على مجمل القضية الفلسطينية وسيسقط مفاهيم سادت المجتمع الفلسطيني لعقود طويلة، والطامة الكبرى أن دولة الاحتلال استغلت الصراع بإعادتها لأكثر من 150 ممن هربوا أليها وسمحت بدخول العشرات إلى الضفة الغربية في مشهد تهجري قاسي على كل فلسطيني وعربي ستدفع حركة حماس والشعب الفلسطيني كاملا لتداعيات حركة اللجوء هذه التي شكلت حماس ركنا رئيسا لها بصرف النظر عن طبيعة اللاجئين الجدد والتهم المنسوبة إليهم.
لقد استغلت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجموعات الهاربين الذين يتحملون مسئولية كبيرة في نشر الفوضى في قطاع غزة وساومتهم مقابل علاجهم، والمتابع للصور التي نشرتها الصحافة العبرية على الجانب الإسرائيلي يستطيع أن يعرف أن واقعنا عاريا كما هؤلاء الفلسطينيون الذين جردوا من ملابسهم ووقفوا عراة أمام الجنود الإسرائيليين الذين أذلوهم ونكلوا بهم بعد إطلاق الرصاص عليهم واتهام حماس بأنها هي من أطلقت النار وأنهم ردوا على مصدر الرصاص.
إذن: لقد فشلت داخلية الحكومة المقالة في معركتها ضد عائلة حلس رغم أنها حسمت المعركة من الناحية الميدانية "ونظفت" الشجاعية من المنفلتين كما تسميهم، ويأتي الفشل بان الفلسطيني بغض النظر عن خلفيته الجنائية أو العشائرية أو السياسية شعر أنة سيكون آمنا إذا دخل دولة الاحتلال التي يعتبرها عدوا، أنها كبيرة لحركة مقاومة مثل حركة حماس التي ترفع شعار الأمن والرحمة وعودة المهجرين واللاجئين إلى بيوتهم ، حركة استقطبت الفلسطينيين بمقاومتها وشعار التغير والإصلاح الذي رفعته في الانتخابات التشريعية الثانية، حركة قدمت آلاف الشهداء في مقاومتها للاحتلال وسجلت عمليات بطولية أثارت الرعب في صفوف الدولة العبرية.
بهذه الخطوة التي كانت حماس سببا مباشرا في حدوثها وعكست استهجانا واستغرابا وإحباطا في صفوف الفلسطينيين وخوفا في الشارع ألغزي الذي يعيش الجحيم والاستغلال والموت في الأنفاق بحثا عن لقمة العيش النادرة الوجود، هذا الوضع يتطلب من قيادة حماس أن تتفاعل مع الأصوات الداعية لوضع حد للصراع الدموي الذي حرق اليابس والأخضر، وترتقي إلى مستوى مصالح الشعب الفلسطيني بمعزل عن توجهاته الأيدلوجية والنزول عن الشجرة والتخلي عن الخطاب الديني الذي يكفر ويخون الآخر على اعتبار أن الفلسطينيين كافة في نفس القارب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الغرق، وكأن ما تمناه رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق اسحق رابين بان تغرق غزة في البحر قد تحقق، وان أمنية رابين تحولت لرؤيا تجسدت بهرب الفلسطيني من الفلسطيني لعدوه بحثا عن الأمان في مفارقة عجيبة غربية تقول من دخل دولة الاحتلال فهو آمن والأصح من دخل بيت حماس فهو آمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق