عطا مناع
لم يأتي المفاوض الفلسطيني والقيادي البارز احمد قريع بجديد عندما أعلن أنة وكبير المفاوضين صائب عريقات محبطان من الموقف الأمريكي الجديد القديم من القضية الفلسطينية عندما قيل لهما من قبل الأمريكان أن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية أمريكية وان الأولوية للملف الإيراني والعراقي والأفغاني، هذا الموقف كان واضحا من البداية للذي يريد أن يرى السياسة الأمريكية العدوانية على حقيقتها، تلك السياسة التي اعتمدت الوعود الكاذبة المكشوفة للسيدان قريع وعريقات وعموم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي دفعت ثمنا باهظا للوعود الكاذبة والمكشوفة التي قطعها الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، وقد تكون المشكلة ليس في تلك الوعود وإنما في الطبقة السياسية الفلسطينية التي وضعت كل بيضها في السلة الأمريكية ورؤية بوش الجديدة ومؤتمر انابولس الفاشل قبل انعقاده، هذا المؤتمر الذي لم يخرج عن دائرة التقاط الصور للمشاركين وإحداث اختراقات إسرائيلية في الدول العربية والمزيد من التطبيع الهادف لفك الارتباط الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية وإقامة علاقات مع الدولة العبرية تشكل مقدمة للاختراق الاقتصادي والسياسي.
من غير المقبول أن يعلن السيد قريع أنة محبط من السياسة الأمريكية، فهو كمفاوض فلسطيني بارز يتحمل هو وعريقات وأنصار السياسة الأمريكية مسئولية كبيرة تجاه التراجع الذي تشهده القضية الفلسطينية على اعتبار أنة لا يمكن إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لان مراهنة أنصار الحل الأمريكي أدخلت الشعب الفلسطيني في نفق مظلم ومتاهة دفع ثمنها غاليا، فالقدس هودت وحوصرت بالجدار العنصري، والاستيطان ابتلع المزيد من أراضي الضفة الغربية ناهيك عن انفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقالات والاغتيالات السياسية التي وجدت من شهر العسل الأمريكي الفلسطيني فرصة للتصعيد، والاهم من كل ذلك الانجراف وراء الوعود الأمريكية الإسرائيلية التي عكست مواقف متطرفة لدى أنصار الحل الأمريكي ما بعد الانقلاب غزة ، هؤلاء الذين استقوا على الشعب وأشبعوه وعودا كانوا يعرفون تماما أنها مضللة، وان السيدة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية كانت خالية الوفاض ولا تملك من أمرها شيئا ، وما زياراتها المكوكية سوى عملية ترويض للفلسطيني الذي كان يدرك تماما أنة وقع في الخطيئة لكنة لا يقوى على قول كلمة لا لصناع السياسة الأمريكية الذين استغلوه حتى الرمق الأخير.
لا يكفي أن يغترف قريع بإحباطه، علية أن يتحمل مسئولية رهانه على السياسة الأمريكية العقيمة، ولم يعد مقبولا ان يتقبل الشعب الفلسطيني تكرار الفشل للمفاوض الفلسطيني ويبقى هذا المفاوض في مكانة دون تحمل تبعات فشلة، فالوطن ليس مزرعة مملوكة للطبقة السياسية المتنفذه، هذه الطبقة التي قادتنا من فشل إلى فشل وهي تعلم تماما تداعيات سياستها على القضية الفلسطينية التي باتت مهددة بالانقراض، لذلك عيهم أن يرحلوا ويخلوا الطريق للذين قد يعيدوا الاعتبار للقضية الفلسطينية التي مرغوا انفها التراب لسواد عيون كوندليزا رايس المعروفة بانحيازها الكامل للإسرائيليين الذين تلاعبوا بنا ونحن نعرف تمام المعرفة أنهم لا يلتزمون بوعودهم وإنهم يحرقون المراحل لنصل إلى ما وصلنا إلية.
كما يقال وقعت الفأس في الرأس، والإعلان عن الإحباط من السياسة الأمريكية لن يكون إلا عذرا أقبح من ذنب، لان المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية اتخاذ ما من شأنه تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ومن الواضح أن الذين راهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية فشلوا، ونحن ندفع ثمن فشلهم دما وفقرا وموتا وحصارا وموتا، وللخروج من هذا المأزق الخطير لا بد من إجراء جراحة داخلية تنقذ ما يمكن إنقاذه، لا بد من الإسراع بالحوار الداخلي وبدون شروط، والإعلان عن حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية بعيدا عن التكنوقراط الذي اتخمنا وهما وزج بنا في بحر من الوهم بالرهان على الغرب الذي أتوقع أنة سيوقف حنفية الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي لم يعد لديها ما تتنازل عنة.
لم يأتي المفاوض الفلسطيني والقيادي البارز احمد قريع بجديد عندما أعلن أنة وكبير المفاوضين صائب عريقات محبطان من الموقف الأمريكي الجديد القديم من القضية الفلسطينية عندما قيل لهما من قبل الأمريكان أن القضية الفلسطينية لم تعد أولوية أمريكية وان الأولوية للملف الإيراني والعراقي والأفغاني، هذا الموقف كان واضحا من البداية للذي يريد أن يرى السياسة الأمريكية العدوانية على حقيقتها، تلك السياسة التي اعتمدت الوعود الكاذبة المكشوفة للسيدان قريع وعريقات وعموم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي دفعت ثمنا باهظا للوعود الكاذبة والمكشوفة التي قطعها الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، وقد تكون المشكلة ليس في تلك الوعود وإنما في الطبقة السياسية الفلسطينية التي وضعت كل بيضها في السلة الأمريكية ورؤية بوش الجديدة ومؤتمر انابولس الفاشل قبل انعقاده، هذا المؤتمر الذي لم يخرج عن دائرة التقاط الصور للمشاركين وإحداث اختراقات إسرائيلية في الدول العربية والمزيد من التطبيع الهادف لفك الارتباط الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية وإقامة علاقات مع الدولة العبرية تشكل مقدمة للاختراق الاقتصادي والسياسي.
من غير المقبول أن يعلن السيد قريع أنة محبط من السياسة الأمريكية، فهو كمفاوض فلسطيني بارز يتحمل هو وعريقات وأنصار السياسة الأمريكية مسئولية كبيرة تجاه التراجع الذي تشهده القضية الفلسطينية على اعتبار أنة لا يمكن إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، لان مراهنة أنصار الحل الأمريكي أدخلت الشعب الفلسطيني في نفق مظلم ومتاهة دفع ثمنها غاليا، فالقدس هودت وحوصرت بالجدار العنصري، والاستيطان ابتلع المزيد من أراضي الضفة الغربية ناهيك عن انفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقالات والاغتيالات السياسية التي وجدت من شهر العسل الأمريكي الفلسطيني فرصة للتصعيد، والاهم من كل ذلك الانجراف وراء الوعود الأمريكية الإسرائيلية التي عكست مواقف متطرفة لدى أنصار الحل الأمريكي ما بعد الانقلاب غزة ، هؤلاء الذين استقوا على الشعب وأشبعوه وعودا كانوا يعرفون تماما أنها مضللة، وان السيدة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية كانت خالية الوفاض ولا تملك من أمرها شيئا ، وما زياراتها المكوكية سوى عملية ترويض للفلسطيني الذي كان يدرك تماما أنة وقع في الخطيئة لكنة لا يقوى على قول كلمة لا لصناع السياسة الأمريكية الذين استغلوه حتى الرمق الأخير.
لا يكفي أن يغترف قريع بإحباطه، علية أن يتحمل مسئولية رهانه على السياسة الأمريكية العقيمة، ولم يعد مقبولا ان يتقبل الشعب الفلسطيني تكرار الفشل للمفاوض الفلسطيني ويبقى هذا المفاوض في مكانة دون تحمل تبعات فشلة، فالوطن ليس مزرعة مملوكة للطبقة السياسية المتنفذه، هذه الطبقة التي قادتنا من فشل إلى فشل وهي تعلم تماما تداعيات سياستها على القضية الفلسطينية التي باتت مهددة بالانقراض، لذلك عيهم أن يرحلوا ويخلوا الطريق للذين قد يعيدوا الاعتبار للقضية الفلسطينية التي مرغوا انفها التراب لسواد عيون كوندليزا رايس المعروفة بانحيازها الكامل للإسرائيليين الذين تلاعبوا بنا ونحن نعرف تمام المعرفة أنهم لا يلتزمون بوعودهم وإنهم يحرقون المراحل لنصل إلى ما وصلنا إلية.
كما يقال وقعت الفأس في الرأس، والإعلان عن الإحباط من السياسة الأمريكية لن يكون إلا عذرا أقبح من ذنب، لان المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية اتخاذ ما من شأنه تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ومن الواضح أن الذين راهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية فشلوا، ونحن ندفع ثمن فشلهم دما وفقرا وموتا وحصارا وموتا، وللخروج من هذا المأزق الخطير لا بد من إجراء جراحة داخلية تنقذ ما يمكن إنقاذه، لا بد من الإسراع بالحوار الداخلي وبدون شروط، والإعلان عن حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية بعيدا عن التكنوقراط الذي اتخمنا وهما وزج بنا في بحر من الوهم بالرهان على الغرب الذي أتوقع أنة سيوقف حنفية الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي لم يعد لديها ما تتنازل عنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق