محمد داود
أيام معدودة قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد وسط تشاؤم كبير في نفوس المواطنين والتلاميذ، الذين جابوا الأسواق بحثاً عن قرطاسيه ومستلزمات أبنائهم التلاميذ من زي مدرسي ومتطلبات أبنائهم رغم الارتفاع الخيالي في الأسعار وطبيعة جودتها وقد وصفها البعض أنها معاناة طويلة لها فصولها المختلفة.
المهندس وائل يتحدث عن قصته مع أطفاله الخمسة قائلاً : مع كل عام دراسي يجب أن أشتري لأطفالي كل ما يلزمهم من ملابس ومستلزمات المدرسة والدراسة وهي فرض عين، قد يمكننا تجاوزها في المناسبات الأخرى كالأعياد أو غيرها من مناسبات سعيدة وأفراح، لكن هناك التزام وانضباط يجب أن نحترمه ونقدسه، إنها المسيرة التعليمية وعملية التنشئة لأطفالنا، الذين أصبحوا مهددين في مجتمع ملئ بالتناقضات والاختلافات والخلافات، فليس إشكالاً أن يمر جزء من العام الدراسي بدون أن يلتزم الأطفال فيه بالزي المدرسي الخاص، لكن المشكلة بعد توفر الزي، فهل سيلتزم به تلاميذنا وطلابنا. إن هناك العديد من النماذج الأخرى وأخطرها على سبيل المثال السيرج الذي أصبح وقود السيارات لاسيما بعد توفر مشتاقات الوقود، إن ما يلزمنا هو الروح الوطنية والخشية من الله تعالي في سلوكنا، فهؤلاء أبنائنا فلذات أكبدنا وهم جيل الغد المشرق الذي سيحمل الراية ويدافع عن الثوابت والحقوق ".
من ناحيته وصف قريقع التعليم في قطاع غزة بأنه يتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهداً منذ أعوام لتدمير التعليم، فهو يمارس حرب عسكرية وسياسية ويفرض الحصار والإغلاق ويمنع إدخال السلع اللازمة لأطفالنا وأبنائنا خاصة احتياجات الطلبة بهدف تجهيل أبنائنا، قائلاً :" لقد عمد الاحتلال قبل أشهر على تقليص كمية الوقود اللازمة لحاجات المستهلكين في قطاع غزة مما أفرزت أزمة تركت انعكاسات سلبية على طلابنا في الجامعات ومعلمينا الذين صنعوا المستحيل من أجل إتمام العام الدراسي وإنهائه بسلام رغم تعطل الدراسة وحرمان الموظفين من أداء دورهم في العديد من المؤسسات الخدماتية وغيرها، وأضاف قريقع بحثت منذ أيام عن دفاتر قرطاسيه فلم أجد، وقد أخبرني أحد المستوردين لها أن الاحتلال لم يسمح بعد بإدخالها بحجج إطلاق الفلسطينيون القذائف المحلية على سديروت، واستهجن قريقع مسألة إعفاء التلاميذ من الالتزام بالزي المدرسي متسائلاً هل سنكون أمام إعفاء أخر لتلاميذنا من الدفاتر وعندها تنطبق المقولة المصرية "العلم في الرأس مش في الكراس".
كما قال أبو خالد صاحب مكتبة وأحد المستوردين للقرطاسيه، أن العام الدراسي يواجه أزمة ونقص شديد في حاجات الطلبة بفعل الحصار ومنع إدخال العديد من اللوازم لطلبة المدارس، لاسيما الأدوات المدرسية والدفاتر وهي عصب عملية الدراسة، واستطرد قائلاً أن العديد من السلع كانت محتجزة في المعابر والموانئ الإسرائيلية، وعندما اتفق الاحتلال على التهدئة سمح بإدخالها، فالمشكلة قائمة وتزداد تعقيداً، لأن الحصار لا يزال مفروضاً ولم يسمح إلا بمرور المنتجات والفواكه الإسرائيلية، فيما يمنع سفر التجار من وإلى قطاع غزة، للتزود بالسلع الأخرى لاسيما الخاصة بقطاع التعليم والصحة والبيئة.
من ناحيته ناشد الأستاذ غسان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل قائلاً : نحن في قطاع غزة نعاني من حرب إبادة تستهدف الإنسان الفلسطيني وكل المقومات الحياتية بكافة قطاعاتها وعلى رأسها التعليم، وحق أطفالنا في التعلم واللعب وممارسة حياتهم أسوة بشعوب العالم الحر، فاليوم أطفالنا يقفون على أبواب العام الدراسي الجديد، ونحن بدورنا سنراعي ونحترم مسألة الزي المدرسي وفق قرار التربية والتعليم، ولكن لا أدري كيف سيكون الحال بدون دفاتر أو أقلام وربما بدون كتب، وهذه عناصر تفاعل تربط المعلم مع تلميذه ولذلك يجب أن تتوفر.
من ناحيتهم عبر العديد من الأهالي عن أسفهم من تسييس التعليم وإقحامه في أتون الصراعات والتجاذبات السياسية قبل أن يبدأ العام الدراسي، لا سيما بعد قرار الحكومة المقالة في قطاع غزة، بالسيطرة على مؤسسات الوزارة وقيامها بسلسلة من التنقلات للموظفين وإحلال لمدرسين بدواعي سياسية بحجة أنهم محسوبين على حركة فتح، هذا وقد أدان الأهالي هذه الإجراءات التي تنعكس سلباً على سلوك أبنائهم الطلبة، وإشغالهم في قضايا لها أجندة فئوية، يكونوا هم ضحايا لها، ليفتتح بذلك العام الدراسي بأول إضراب يستمر لمدة خمسة أيام على الأقل، وطالب الأهالي بضرورة تحييد التعليم، والعمل على دعم استقرار الطلبة في أماكن الدراسة.
أيام معدودة قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد وسط تشاؤم كبير في نفوس المواطنين والتلاميذ، الذين جابوا الأسواق بحثاً عن قرطاسيه ومستلزمات أبنائهم التلاميذ من زي مدرسي ومتطلبات أبنائهم رغم الارتفاع الخيالي في الأسعار وطبيعة جودتها وقد وصفها البعض أنها معاناة طويلة لها فصولها المختلفة.
المهندس وائل يتحدث عن قصته مع أطفاله الخمسة قائلاً : مع كل عام دراسي يجب أن أشتري لأطفالي كل ما يلزمهم من ملابس ومستلزمات المدرسة والدراسة وهي فرض عين، قد يمكننا تجاوزها في المناسبات الأخرى كالأعياد أو غيرها من مناسبات سعيدة وأفراح، لكن هناك التزام وانضباط يجب أن نحترمه ونقدسه، إنها المسيرة التعليمية وعملية التنشئة لأطفالنا، الذين أصبحوا مهددين في مجتمع ملئ بالتناقضات والاختلافات والخلافات، فليس إشكالاً أن يمر جزء من العام الدراسي بدون أن يلتزم الأطفال فيه بالزي المدرسي الخاص، لكن المشكلة بعد توفر الزي، فهل سيلتزم به تلاميذنا وطلابنا. إن هناك العديد من النماذج الأخرى وأخطرها على سبيل المثال السيرج الذي أصبح وقود السيارات لاسيما بعد توفر مشتاقات الوقود، إن ما يلزمنا هو الروح الوطنية والخشية من الله تعالي في سلوكنا، فهؤلاء أبنائنا فلذات أكبدنا وهم جيل الغد المشرق الذي سيحمل الراية ويدافع عن الثوابت والحقوق ".
من ناحيته وصف قريقع التعليم في قطاع غزة بأنه يتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهداً منذ أعوام لتدمير التعليم، فهو يمارس حرب عسكرية وسياسية ويفرض الحصار والإغلاق ويمنع إدخال السلع اللازمة لأطفالنا وأبنائنا خاصة احتياجات الطلبة بهدف تجهيل أبنائنا، قائلاً :" لقد عمد الاحتلال قبل أشهر على تقليص كمية الوقود اللازمة لحاجات المستهلكين في قطاع غزة مما أفرزت أزمة تركت انعكاسات سلبية على طلابنا في الجامعات ومعلمينا الذين صنعوا المستحيل من أجل إتمام العام الدراسي وإنهائه بسلام رغم تعطل الدراسة وحرمان الموظفين من أداء دورهم في العديد من المؤسسات الخدماتية وغيرها، وأضاف قريقع بحثت منذ أيام عن دفاتر قرطاسيه فلم أجد، وقد أخبرني أحد المستوردين لها أن الاحتلال لم يسمح بعد بإدخالها بحجج إطلاق الفلسطينيون القذائف المحلية على سديروت، واستهجن قريقع مسألة إعفاء التلاميذ من الالتزام بالزي المدرسي متسائلاً هل سنكون أمام إعفاء أخر لتلاميذنا من الدفاتر وعندها تنطبق المقولة المصرية "العلم في الرأس مش في الكراس".
كما قال أبو خالد صاحب مكتبة وأحد المستوردين للقرطاسيه، أن العام الدراسي يواجه أزمة ونقص شديد في حاجات الطلبة بفعل الحصار ومنع إدخال العديد من اللوازم لطلبة المدارس، لاسيما الأدوات المدرسية والدفاتر وهي عصب عملية الدراسة، واستطرد قائلاً أن العديد من السلع كانت محتجزة في المعابر والموانئ الإسرائيلية، وعندما اتفق الاحتلال على التهدئة سمح بإدخالها، فالمشكلة قائمة وتزداد تعقيداً، لأن الحصار لا يزال مفروضاً ولم يسمح إلا بمرور المنتجات والفواكه الإسرائيلية، فيما يمنع سفر التجار من وإلى قطاع غزة، للتزود بالسلع الأخرى لاسيما الخاصة بقطاع التعليم والصحة والبيئة.
من ناحيته ناشد الأستاذ غسان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل قائلاً : نحن في قطاع غزة نعاني من حرب إبادة تستهدف الإنسان الفلسطيني وكل المقومات الحياتية بكافة قطاعاتها وعلى رأسها التعليم، وحق أطفالنا في التعلم واللعب وممارسة حياتهم أسوة بشعوب العالم الحر، فاليوم أطفالنا يقفون على أبواب العام الدراسي الجديد، ونحن بدورنا سنراعي ونحترم مسألة الزي المدرسي وفق قرار التربية والتعليم، ولكن لا أدري كيف سيكون الحال بدون دفاتر أو أقلام وربما بدون كتب، وهذه عناصر تفاعل تربط المعلم مع تلميذه ولذلك يجب أن تتوفر.
من ناحيتهم عبر العديد من الأهالي عن أسفهم من تسييس التعليم وإقحامه في أتون الصراعات والتجاذبات السياسية قبل أن يبدأ العام الدراسي، لا سيما بعد قرار الحكومة المقالة في قطاع غزة، بالسيطرة على مؤسسات الوزارة وقيامها بسلسلة من التنقلات للموظفين وإحلال لمدرسين بدواعي سياسية بحجة أنهم محسوبين على حركة فتح، هذا وقد أدان الأهالي هذه الإجراءات التي تنعكس سلباً على سلوك أبنائهم الطلبة، وإشغالهم في قضايا لها أجندة فئوية، يكونوا هم ضحايا لها، ليفتتح بذلك العام الدراسي بأول إضراب يستمر لمدة خمسة أيام على الأقل، وطالب الأهالي بضرورة تحييد التعليم، والعمل على دعم استقرار الطلبة في أماكن الدراسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق