عطا مناع
بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الجريمة التي ارتكبها بعض رموز السلطة الفلسطينية بحق نخبة من أبناء الشعب الفلسطيني خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظة بيت لحم عام 2002 في العملية المسماة بالسور الواقي، تلك العملية التي أسقطت ورقة التوت عن عورات بعض الساسة الفلسطينيين الذين انبطحوا دون مقاومة تذكر للبسطار الإسرائيلي الذي دنس مقدساتنا الوطنية والدينية.
قبل سبع سنوات أدرك سكان محافظة بيت لحم أن الاجتياح الإسرائيلي قادم لا محالة، التزم الناس بيوتهم وطلب من العسكريين أن يتدبروا أمورهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لان مقرات الأجهزة الأمنية فرغت بالكامل والشوارع خلت من الحياة سوى رجال المقاومة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجنزرة الإسرائيلية التي ضيقت الخناق عليهم ودفعتهم باتجاة كنيسة مهد المسيح علية السلام لتبدأ المأساة بحصار عشرات الوطنيين في أقدس مكان في العالم حتى الموت، وبالفعل احكم جنود الاحتلال سيطرتهم على مدخل الكنيسة ونشروا قناصتهم على أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة واستخدموا أحدث تقنيات التنصت ومنعوا أسباب الحياة عن الذين اعتقدوا أن لكنيسة المهد سياجا عالميا من شأنه أن يلجم المحتل، إلا أن توقعاتهم فشلت ليكون أول الضحايا قارع الأجراس وليسقط من بعدة وأمام أنظار العالم الذي يدعي التحضر شهداء يبحثون في أوراق الشجر ما يسد جوعهم.
لم يكن الموت والجوع العدو الوحيد لتلك النخبة من الفلسطينيين الذين تجاوزوا اللامعقول في صبرهم على الحصار والجوع وضبابية المستقبل، كان هناك من يحيك المؤامرة بعناية تحت شعار الخروج من ألازمة مع العلم أن الاحتلال وحدة عاش ألازمة التي انفرجت علية بالاتفاق المؤامرة الذي شرع أبعاد الفلسطيني عن وطنه في سابقة فريدة وخطيرة أبطالها فاسدون تعودوا على التفريط بثوابت شعبنا بالرخيص ولسواد عيون الإسرائيليين الذين حققوا انتصارا غير مسبوق بإبعاد 13 فلسطينيا تشتتوا في أصقاع الأرض و23 لقطاع غزة.
لقد مرت سنوات الأبعاد المرة بطيئة على مبعدو كنيسة المهد الذين يتوقون للعودة لبيت لحم دون فائدة، فقد فشلت كافة المحاولات الهادفة لعودتهم إلى أهلهم رغم اشهر العسل الطويلة بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال ورغم ما يسمى بمبادرات حسن النوايا التي يقوم بها الإسرائيليون بالإفراج عن سجناء فلسطينيون أو العفو عن مطاردين لدولة الاحتلال، والسبب في التعنت الإسرائيلي يعود لخطورة الجريمة التي أقدم عليها المفاوض الفلسطيني خلال حصار كنيسة المهد والذي قدم خدمة جليلة للدولة العبرية وذلك بالموافقة على مبدأ الأبعاد عن الوطن المرفوض دوليا وأخلاقيا ووطنيا.
لقد أدارت حكومة رام اللة ظهرها لمبعدي كنيسة المهد من خلال عدم التعامل بجدية في هذا الملف الإنساني في بعض جوانبه، ولم تكن الحكومة المقالة على قدر المسئولية في احتضان أبناء الوطن المبعدين في الوطن، وما الاعتداء على المبعد مازن حسين من قبل مليشيات حماس بالضرب الشديد الذي أدى لنقلة للمستشفى الا دليل على عقم السياسة الحمساوية نجاة مبعدي كنيسة المهد رغم الشعارات الفارغة التي نستمع إليها على لسان هذا القائد الحمساوي أو ذاك.
في الأيام القليلة الماضية جاءني اتصال هاتفي من احد الأخوة المبعدين في قطاع غزة والذي أفضل عدم ذكر أسمة لأسباب أمنية يطالب بألم وغضب أن يفتح ملف المبعدين، وعدد لي أسماء الشخصيات السياسية والتشريعية التي اتصل بها دون فائدة، وتحدث عن ظروف المعيشة القاسية في قطاع غزة واشتياقهم للأهل، وهدد باتخاذ خطوات احتجاجية لهدف إسماع صوتهم لصناع القرار الفلسطيني، تكلم صديقي المبعد وللحقيقة لا اعرف مدى ادراكة لتعقيدات قضية المبعدين الفلسطينيين في غزة ودول العالم المختلفة، ناهيك عن الحل الجذري لهذه القضية والذي لا يعتمد على اعتصام أمام مكتب هذا المسئول أو ذاك واستجداء العودة إلى بيت لحم بالطرق التقليدية وأساليب الرجاء.
إن حل قضية المبعدين من جذورها يكمن في كشف الحقيقة ورفع السرية عن طبيعة الصفقة المشئومة التي وقعتها شخصيات فلسطينية يفترض أن تكون مسئولة عن نتائج أفعالها، ولذلك لا مفر من المطالبة بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة التي مست الأمن القومي الفلسطيني.
بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الجريمة التي ارتكبها بعض رموز السلطة الفلسطينية بحق نخبة من أبناء الشعب الفلسطيني خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظة بيت لحم عام 2002 في العملية المسماة بالسور الواقي، تلك العملية التي أسقطت ورقة التوت عن عورات بعض الساسة الفلسطينيين الذين انبطحوا دون مقاومة تذكر للبسطار الإسرائيلي الذي دنس مقدساتنا الوطنية والدينية.
قبل سبع سنوات أدرك سكان محافظة بيت لحم أن الاجتياح الإسرائيلي قادم لا محالة، التزم الناس بيوتهم وطلب من العسكريين أن يتدبروا أمورهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لان مقرات الأجهزة الأمنية فرغت بالكامل والشوارع خلت من الحياة سوى رجال المقاومة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجنزرة الإسرائيلية التي ضيقت الخناق عليهم ودفعتهم باتجاة كنيسة مهد المسيح علية السلام لتبدأ المأساة بحصار عشرات الوطنيين في أقدس مكان في العالم حتى الموت، وبالفعل احكم جنود الاحتلال سيطرتهم على مدخل الكنيسة ونشروا قناصتهم على أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة واستخدموا أحدث تقنيات التنصت ومنعوا أسباب الحياة عن الذين اعتقدوا أن لكنيسة المهد سياجا عالميا من شأنه أن يلجم المحتل، إلا أن توقعاتهم فشلت ليكون أول الضحايا قارع الأجراس وليسقط من بعدة وأمام أنظار العالم الذي يدعي التحضر شهداء يبحثون في أوراق الشجر ما يسد جوعهم.
لم يكن الموت والجوع العدو الوحيد لتلك النخبة من الفلسطينيين الذين تجاوزوا اللامعقول في صبرهم على الحصار والجوع وضبابية المستقبل، كان هناك من يحيك المؤامرة بعناية تحت شعار الخروج من ألازمة مع العلم أن الاحتلال وحدة عاش ألازمة التي انفرجت علية بالاتفاق المؤامرة الذي شرع أبعاد الفلسطيني عن وطنه في سابقة فريدة وخطيرة أبطالها فاسدون تعودوا على التفريط بثوابت شعبنا بالرخيص ولسواد عيون الإسرائيليين الذين حققوا انتصارا غير مسبوق بإبعاد 13 فلسطينيا تشتتوا في أصقاع الأرض و23 لقطاع غزة.
لقد مرت سنوات الأبعاد المرة بطيئة على مبعدو كنيسة المهد الذين يتوقون للعودة لبيت لحم دون فائدة، فقد فشلت كافة المحاولات الهادفة لعودتهم إلى أهلهم رغم اشهر العسل الطويلة بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال ورغم ما يسمى بمبادرات حسن النوايا التي يقوم بها الإسرائيليون بالإفراج عن سجناء فلسطينيون أو العفو عن مطاردين لدولة الاحتلال، والسبب في التعنت الإسرائيلي يعود لخطورة الجريمة التي أقدم عليها المفاوض الفلسطيني خلال حصار كنيسة المهد والذي قدم خدمة جليلة للدولة العبرية وذلك بالموافقة على مبدأ الأبعاد عن الوطن المرفوض دوليا وأخلاقيا ووطنيا.
لقد أدارت حكومة رام اللة ظهرها لمبعدي كنيسة المهد من خلال عدم التعامل بجدية في هذا الملف الإنساني في بعض جوانبه، ولم تكن الحكومة المقالة على قدر المسئولية في احتضان أبناء الوطن المبعدين في الوطن، وما الاعتداء على المبعد مازن حسين من قبل مليشيات حماس بالضرب الشديد الذي أدى لنقلة للمستشفى الا دليل على عقم السياسة الحمساوية نجاة مبعدي كنيسة المهد رغم الشعارات الفارغة التي نستمع إليها على لسان هذا القائد الحمساوي أو ذاك.
في الأيام القليلة الماضية جاءني اتصال هاتفي من احد الأخوة المبعدين في قطاع غزة والذي أفضل عدم ذكر أسمة لأسباب أمنية يطالب بألم وغضب أن يفتح ملف المبعدين، وعدد لي أسماء الشخصيات السياسية والتشريعية التي اتصل بها دون فائدة، وتحدث عن ظروف المعيشة القاسية في قطاع غزة واشتياقهم للأهل، وهدد باتخاذ خطوات احتجاجية لهدف إسماع صوتهم لصناع القرار الفلسطيني، تكلم صديقي المبعد وللحقيقة لا اعرف مدى ادراكة لتعقيدات قضية المبعدين الفلسطينيين في غزة ودول العالم المختلفة، ناهيك عن الحل الجذري لهذه القضية والذي لا يعتمد على اعتصام أمام مكتب هذا المسئول أو ذاك واستجداء العودة إلى بيت لحم بالطرق التقليدية وأساليب الرجاء.
إن حل قضية المبعدين من جذورها يكمن في كشف الحقيقة ورفع السرية عن طبيعة الصفقة المشئومة التي وقعتها شخصيات فلسطينية يفترض أن تكون مسئولة عن نتائج أفعالها، ولذلك لا مفر من المطالبة بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة التي مست الأمن القومي الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق