السبت، أغسطس 23، 2008

الغزاويون لا يستحقون الحياة

ناصر الحايك

من الغير المعقول أبدا يا من تدعون تمثيلكم للعرب والمسلمين بالنمسا أن تقفوا مكتوفى الآيادى كالبلهاء مما يحدث من انتهاكات صارخة لاناس يعتقد أنهم من بنى البشر ويعانون الأمرين عند بوابات معبر رفح الكريهة وكأنكم تشاهدون مقطعا من فيلم ساخن أو مشهد من مسلسلات الضياع التركية التى أسرت ألباب التافهين ومسخت عقولهم.

بالله عليكم ألا تشعرون بالخجل والقرف من أنفسكم وأنتم تستمعون الى أنات وصريخ العالقين المكلوبين وهم يستجدون ملوكا وحكاما لا يملكون قرار ذهابهم الى المراحيض دون تصريح مسبق من بوابى السفارات الأمريكية المقامة على أراضيهم!!

تبا لكم! ألم تدخروا ذرة من الكرامة والعفة قد تحول بين سقوطكم فى بئر المذلة وتبقيكم على الأقل رجالا فى أعين زوجاتكم وأبنائكم؟؟

ألم يطرق الشرف والنخوة أبواب كبريائكم الموصدة باحكام ولو لمرة واحدة ؟؟؟

ألم تتمرد ضمائركم على البكم والعطب الذى ألم بها وأصابها جراء حقنها بجرعات الانبطاح والهزيمة ؟؟

هل مازلتم تعتقدون بأنكم تذرون الرماد فى عيون أبناء الجالية عندما تصدرون بين الفينة والأخرى بيانات ادانة مبرمجة ومعدة سلفا ضد هذا أو ذاك أو تنظمون اعتصامات ومسيرات انتقائية هنا وهناك بحسب ماتقتضيه مصالح من يسيرونكم كالبيادق؟؟؟

هيهات فأنتم حالمون، فالقطرات الطبية الحديثة قادرة على أن تزيل الغشاوة فى غضون ثوان...

لو كنتم حقا مكترثين بالمصائب والفواجع التى تحاول تكبيل الأمة وتتأثرون بالأحداث الموجعة بنفس القدر الذى تتوقون فيه الى الطعام والنكاح لقمتم على أقل تقدير بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام السفارة المصرية بفيينا تسلمونها خلالها عريضة احتجاج مطالبين النظام المصرى الذى بيده مفاتيح بواباب أكبر سجن تم تشييده فى العالم والمسمى قطاع غزة بالاسراع بفتحها على مصراعيها وذلك دون شرط أو قيد والكف عن محاولة اذلال شعب عربى ومسلم لم يقترف خطيئة غير تصديه للقتلة الصهاينة بصدور عارية نيابة عن العرب والمسلمين ، الا اذا كنتم ترون مالا نراه وهو أن الفلسطينيين وخصوصا الغزاويين لا يستحقون الحياة ولايستطيعون تثمينها مثلكم . كما لا يليق بكم أن تنسوا رعاياكم المصريين الراغبين فى الرجوع الى أرض الكنانة وأن تكفوا عن ازدرائهم ومعاملتهم كالحشرات الضارة أو الصراصير...

لابد أن تعوا وتستوعبو اجيدا أيها المنجمون بأنه لم يعد بمقدوركم اخفاء الحقائق بغربال أنتم فقط تعتقدون بأنه غير "مخزوق" حتى لو ارتديتم أقنعة الدين وتوجتم رؤوسكم بالعمائم. فأثواب الفضيلة البالية والوقار المزيف اصبحت تتمزق على أجسادكم رغما عن أنوف من قاموا بتفصيلها .


ليست هناك تعليقات: