الثلاثاء، مايو 19، 2009

يريدون إلباسنا لباس غوانتانامو

خضر خلف
بعد مرور سنوات وسنوات , وفشل المؤامرات والاتفاقيات ، وكشف قناع الزيف عن الوجه الأمريكي المتمثل بالرئيس المنصرم جورج بوش الذي كان يعلن عن رؤيته لدولة فلسطينية ، كانت من اجل إسكات الشعوب العربية عما هو جديد من احتلال لأراضي عربية وما يحصل بها على ارض العراق وأفغانستان ، وجاءنا بلعبة لهون جديدة اقرها له اللوبي اليهودي المغتصب للإدارة الأمريكية إلا وهي خارطة الطريق التي كانت متاهة جديدة لمضيعة الوقت على شعبنا الفلسطيني, والتي قوبلت ( بلا ) مزعومة إسرائيلية والتحفظ على معظم بنودها وذلك لإظهار صورة للقادة العرب أن هناك ضغط أمريكي على الكيان الصهيوني من اجل أن يتمسك هؤلاء القادة بلعبتهم الجديدة كل ذلك زال وولى بلا رجعة.
وألان وبعد ما حصل وحل في غزة من إبادة وإجرام وتخريب , ربط أمر إعادة الأعمار وتقديم المساعدة الإنسانية لغزة المنكوبة وأهلها في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية , ولكن هذه المصالحة الفلسطينيون والعرب لا يستطيعون هم تفصيل ثوبها ويجب أن يكون هذا الثوب أو اللباس حسب الشروط الرباعية الدولية للمنطقة, وجميعنا نعرف أي رباعية دولية نتحدث عنها ( الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ، والإتحاد الأوروبي ، والأمم المتحدة ) . وندرك أيضا" أن هذه الرباعية بحد ذاتها هي الإدارة الأمريكية التي يديرها اللوبي الصهيوني .
والتي تتخذ لنفسها الحق بفرض الشروط للمصالحة وبتشكيل الحكومة الفلسطينية ويجب أن تبنى هذه المصالحة بالاعتراف بالكيان وكافة الاتفاقيات والملاحظات التي سبقت يعني علينا الخضوع للأمر الوقع لما وصلت إليه كيان الاحتلال من احتلال جديد لكافة مناطق الضفة الغربية وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس وهدم منازل المواطنين في القدس وتطويق القدس في المستوطنات لعزلها عن الضفة الغربية.
وإخواننا القادة العرب يريدون لهم رباعية بالمثل متعلقة بالنزاعات العربية الإسرائيلية والتي أقرتها من خلال الجامعة العربية والتي جاء بها ما يزيد عن ستة بنود ولكن أورد لكم بعضها والتي جاء بها
1- يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.

2 - كما يطالبها القيام بما يلي:
أ. الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
ب. التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ج. قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو (حزيران) في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

3 - عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
أ. اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
ب. إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
ولكن إسرائيل اعتبرت هذه المبادرة بأنها توصية فردت عليها بإكمال الاحتلال في الضفة الغربية وزادت المستوطنات وأقامت الجدار ورحبت في المبادرة ورحبة بها الإدارة الأمريكية من منطلقها لاستغلالها لتكون بداية في تواصل جديد مع دول عربية جديدة تستطيع من خلالها إنشاء علاقات واتفاقيات تتمكن من خلالها استغلال الثروات العربية كما هو حاصل الآن مع مصر والأردن.
إما برجوعنا للمصالحة الفلسطينية الكل منا سمع بان عمر سليمان التقى أركان الإدارة الأميركية من اجل إحضار مقاس لباس غوانتانامو الأمريكي ولكن هذه المرة يكون على ارض فلسطين لكي يكون هناك إمكانية التعاطي مع حكومة توافق فلسطينية
والتقى الوزير عمر سليمان بزيارته مع أركان الإدارة، مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي جيمس جونز. وأكدت مصادر دبلوماسية من خلال وسائل الإعلام حينها أن المسئول المصري أطلع الجانب الأميركي على نتائج الحوار الفلسطيني المنعقد في القاهرة، وبحث في صيغة مقبولة لحكومة وفاق وطني تجنباً لمقاطعة أميركية ودولية لها.
وكان سليمان الذي زار واشنطن والتقى في المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، ونوابا بارزين في الكونغرس يتقدمهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري.
وأكدت المصادر أن هدف اللقاءات كان عرض تطورات الحوار الفلسطيني على الجانب الأميركي ومناقشة خيارات حكومة الوحدة الوطنية، والصيغ المطروحة لضمان قبول أميركي لحكومة كهذه وعدم مقاطعتها. وأوضحت أن «شكل البرنامج السياسي للحكومة والمرجعية التي ستتخذها كان ضمن المباحثات، إلى جانب موقفها من شروط الرباعية الدولية»، وهي نبذ العنف والاعتراف بالاحتلال والاتفاقات السابقة.
ولم يذكر السيد الوزير انه طلب من الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل من اجل السماح بإدخال المواد اللازمة لأعمار غزة لرفع معانات أهلها المشردين والمنكوبين ورفع الحصار وإيقاف الاستيطان وتهويد القدس من اجل خلق مناخ للسلام وإنما أكد بان مصر تأكد على وضع الفلسطينيين في موقف يجبرهم على القبول في الشروط .

وبما أن هناك حصار وجدار واستيطان أصبحت فلسطين السجن الأكبر في العالم فسعادة الوزير ذهب واحضر مقاس و تفصيل الزى المناسب للفلسطينيين الذين أصبحوا في سجن غوانتانامو جديد
الكاتب العربي الفلسطيني

ليست هناك تعليقات: