الجمعة، مايو 08، 2009

السيد فؤاد السنيورة إلى أين؟

خضر خلف

نعم ولا شك في ذلك انك يا صيدا لمدينة عريقة معروفة بتاريخك النضالي القومي منذ الانتداب الفرنسي.
وانحنى وهامتي أمامك وأمام مجدك , ولكل من تربى بك وعلى ترابك , وكل التحية والإجلال والإكبار لك والى اهلك .
ولكن اشك بما يدعيه فؤاد عبدا لباسط السنيورة بأنه تربى على مبادئ هذه المدينة التي تتميز بقيمها الوطنية وعروبتها , واشك بما يدعيه السنيورة بأنه كان في حركة النهوض القومي ومن أبنائها وليس بعيدا أبدا عنها ، إن مواقفه السياسية الداخلية والخارجية تجعلنا أن نشك بان كانت لديه الخلفية القومية ,لان مواقف السيد فؤاد السنيورة كانت مواقف مضرة ومعيقة لأية جهود كانت تبذل لإنقاذ الوطن, ولقد حاول فعل كل التجاوزات بشأن المحكمة الدولية وفرضها على لبنان وأهله متجاهلا السيادة اللبنانية وجعل لبنان يعيش في تناقض كبير.
فلهذا وجب علينا أن نستخلص العبر وان نؤكد ونتأكد من أن توجه السيد السنيورة كان منطلقا لخدمة وطنه أو عكس ذلك .
وقبل الاستنتاج وجب علينا أن نذهب إلى مواقف هذا الرجل والى علامات الاستفهام التي تحيط بشخصه وبتصرفه ونسأل : الم يكن السيد فؤاد عبدا لباسط السنيورة / أبو وائل هو من الضالعين في السياسة اللبنانية المالية الفاشلة في العقد الأخير من خلال توليه حقيبة المالية لعدة ولايات ؟؟؟ الم يكن هو من أول المتهمين البارزين في توريط وإيقاع لبنان في وضعية تفاقم الدين العام ؟؟؟ . الم يتم توجيه تهم في الفساد للسيد فؤاد عبدا لباسط السنيورة / أبو وائل ؟؟؟ الم يحاول رئيس الوزراء السيد سليم الحص جادا في حينها من اجل أجراء تحقيق في القضية ؟؟؟ والتي لم يتم التحقيق الجدي والجوهري فيها , لأنه تم محاربة هذا التوجه فكانت النتائج توقف التنفيذ.
ومن هنا ومن هذا المنطلق وجب على المواطن اللبناني وكل الحريصين على مصالح الوطن بما أن تحالف 14 آذار يدعون النزاهة ويلصقون التهم ويجيدون ويتميزون في إيجاد الشهود وبتدريبهم , أن يسألوا هل سوف يتم إعادة النظر إلى الماضي بإعادة وضعية الاتهام بحق السيد فؤاد عبد الباسط السنيورة أم هو منزه ولا يحق التحقيق معه ؟؟؟
علامات سؤال كثيرة يضعها السنيورة من حوله جراء تصرفات فردية , ومن حق اللبنانين أن تتضح لهم الإجابات حول هذه العلامات من الأسئلة والاستفهام.
وهل سوف يمعن المواطن اللبناني في النظر ويقف وقفة تأمل وتفكير أمام هذا الماضي العريق في الفساد واتخاذ القرارات الفردية , وذلك من اجل مصلحة لبنان وسيادته , أم انه لا ينظر خلفه لهذا الماضي ويتجاهل مصلحة وطنه وسيادته مقابل أهداف شخصية وهمية .
وهل الانتخابات اللبنانية المقبلة سوف تتميز في التغير لصالح لبنان وسيادته ؟؟ وتحقق الوحدة الوطنية التي ترضي الطرفين , وهل سوف تنتقل بالسيد السنيورة للتفرغ لعائلته وإدارة مؤسسات آل الحريري ؟؟؟ .
كل هذا لا يعلمه إلا الله ... وسوف نعلمه نحن بما سوف تحتويه صناديق الانتخابات وتطلعنا عليه وسائل الإعلام ... فبماذا سوف تفاجئنا أيها الأخ ألبناني ... هل سيكون التغير بهذا الواقع الأساسي ... بتجسيد الوحدة الوطنية المرضية للطرفين ... أم يكون استمرارية بدعم الإدارة الأمريكية لاستئناف ومواصلة سياستها ومشروعها في المنطقة ... إننا نرتقب الأمر في تفاؤل ولكن بحذر..
فهذا لا يقرره احد غيرك يا شعب لبنان الحر فلك أنت صنع القرار

الكاتب العربي الفلسطيني

ليست هناك تعليقات: