الثلاثاء، مايو 12، 2009

بلدية فيينا تخوزق مسلمى النمسا



ناصر الحايك

على ضفة احدى قنوات الدانوب فى العاصمة النمساوية...فيينا افتتح يوم الأحد الموافق العاشر من الشهر الحالى شاطىء تل أبيب المزعوم بهدف تحسين صورة القتلة الصهاينة فى عيون النمساويين "الجميلة" بحسب ماأوردته بعض المواقع والمدونات الالكترونية.

بينما اعتصم على الضفة المقابلة نفر قليل غالبيتهم من النمساويين وبعض العرب والمسلمين وذلك احتجاجا على الشاطىء آنف الذكر الممول والمدعوم ماليا من بلدية فيينا ودافعى الضرائب وعمدتها ميخائيل هويبل رئيس فرع الحزب الاشتراكى النمساوى الشريك فى الائتلاف الحاكم مع حزب الشعب المحافظ .

الى حد هنا يعتبر الخبر أكثر من عادى ومملا أيضا ....

الا أن ماهو غير عادى أن بعض الجمعيات والمؤسسات الاسلامية والتى ظهرت بمظهر السباقة للدعوة الى هذا الاعتصام هى ذاتها ونفسها التى لم تأل جهدا بشتى الطرق والوسائل فى تصوير هذا الحزب المؤيد دائما وأبدا للصهاينة على أنه صديق المسلمين الوفى ونصيرهم وعونهم وحليفهم الذى لايشق له غبار.

بل وصلت بهم الخسة منذ عدة أشهر وقبيل الانتخابات البرلمانية النمساوية الى وصف كل من لايدلى بصوته للاشتراكيين بأنه أثم وذلك عبر مدوناتهم وأبواقهم الالكترونية وعلى ألسنة أئمة الارتزاق الحائزين على أوسمة النفاق وعضوية تلك المنظمات المافيوية .

ومن لا يعلم فان العمدة هويبل والعرابين لسياسات الحزب أعضاء الهيئة الاسلامية الرسمية بالنمسا المنتفعين يضحكون على ذقون هؤلاء كل عام بافطار رمضانى يتسابق فيه المدعوون كى يحظوا بشرف التقاط الصور التذكارية مع هويبل الذى خوزقهم...

وامعانا فى المسخرة فان أحد السفهاء الحريصين على احتساء ثريد القرع على موائد العمدة قال وعلامات النشوة بادية على محياه بأن المسلمين يقيمون صلاة المغرب فى باحة البلدية وهذا يعتبر انجازا ونصرا مبينا لهم...

وعلى نفس الصعيد وفى مناظرة سابقة تناولت شرعية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الغربية ، هاج وماج خطيب مسجد الشورى بفيينا عدنان ابراهيم وهو يحاول أن يقنع المستمعين بحتمية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية حيث استشهد الخطيب بأدلة أكد بأنها شرعية ملمحا ومحرضا الى ضرورة تأنيهم فى اختيار ممثليهم المؤيدين لقضايا المسلمين!!! فى اشارة واضحة الى الحزب الاشتراكى الذى قلل الشيخ الموقر من شأن ادراج الحزب فى برنامجه الانتخابى بندا يتيح زواج المثليين .

بصراحة ...

مادام النمساويون المسلمون يتم استخرائهم بمناسبة وبدون مناسبة وفى كل المحافل وعلى أيادى ممثليهم المغروسين بغرض تفتيتهم والحيلولة دون أن يكون لهم كيان أو لوبى قوى مؤثر فليس من حقهم أن ينبسوا ببنت شفة ولا الاعتراض على ماتقوم به بلدية فيينا حتى لو أقامت شواطىء للمنايك أو للقردة على أراضيها ، لكن فى ذات الوقت ليس من حق هذه الجماعات التى تتمسح بالاسلام أن تحضهم على انتخاب حزب يزدريهم ولا يقيم لهم وزنا .

لذا ومن هنا نتوجه بالسؤال لكل الذين يتباركون بشخاخ الحزب الاشتراكى وهم وبدون مراوغة :

أعضاء الهيئة الاسلامية ومبادرة النمساويين المسلمين وأتباعهم ومرائيهم وكل من يشد على أياديهم وخصوصا شيخهم عدنان ابراهيم الذى يسوق لهم بضائعهم عبر مسجد يتم تسخيره بحسب ماتستدعيه ضرورات الدعاية الانتخابية ؟؟

لماذا لم نشاهد وجوهكم النيرة فى وقفة الاحتجاج بغض النظر عن جدواها؟ وهل يعنى هذا بأنكم موافقون على دعم الحزب للمجرمين الصهاينة ؟ أم أنكم آثرتم التوارى عن الأنظار بعد انكشافكم على حقيقتكم؟؟؟ أم هى صحوة ضمير يحتضر ؟؟؟

ماهو تبريركم للمسلمين الذين قمتم بتضليلهم واستعباطهم وخداعهم ليمنحوا أصواتهم للحزب ؟

اليس من الرجولة أن تقروا وتعترفوا بأنكم مذنبون وأثمون بحق 400 الف مسلم عندما روجتم الباطل على أنه حق ؟؟ الايتحتم مساءلتكم ومحاسبتكم على خطاياكم و مااقترفتموه بدماء باردة دون أن يرمش لكم جفن ؟؟

فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: