السبت، مايو 09، 2009

الرحلة للحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر للأراضي الفلسطينية ألمقدسه رحلة حج أم زيارة اعتذار ؟؟؟

خضر خلف
أننا ومن خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة علمنا بإعلان للحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر رسميا انه سيزور الأراضي الفلسطينية ألمقدسه سيصلي خلالها من اجل الوحدة والسلام .
وكان الإعلان للحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر من خلال حديث تحدث فيه عن تحضيرات لهذا الأمر المتعلق برحلته التي ستكون الأولى له إلى المنطقة، ولا حظنا أن هذا الحديث كان من خلال اجتماعه مع وفد المنظمات اليهودية الأميركية عن الرحلة كما تم تأكيد هذا الإعلان رسميا لهذه الرحلة بعد فترة وجيزة على الخلافات و السجال الحاد الذي اندلع اثر رفع البابا حرما كنسيا عن أسقف أصولي نفى حصول محرقة اليهود.
وجاء ذلك بإعلان البابا ذلك بتصريح له خلال إحدى صلوات الأحد في الفاتيكان قال فيه بأنه سيقوم: ابتداء من 8 ولغاية 15 أيار برحلة حج إلى الأراضي المقدسة لأطلب النعمة الثمينة، نعمة الوحدة والسلام في الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء .
وعلى اثر هذا التصريح سارع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بقوله أنا سعيد جدًا بأن البابا قبل دعوتي .
وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن هناك دعوة وهناك إجابة لهذه الدعوى
وكذلك نجد بالمجتمع اليهودي الإسرائيلي ترحيب والقول بان إسرائيل سوف تحظى بزيارة البابا لإسرائيل بأهمية خاصة بسبب الجدل المتواصل بشأن قراره رفع الحرمان الكنسي عن الأسقف البريطاني ريتشارد وليامسون
أي أن الإسرائيليون اليهود يسوقون هذه الرحلة التي وصفها البابا الى الأراضي الفلسطينية المقدسة برحلة الحج إنما هي زيارة لكيانهم بناء على دعوتهم وإجابة البابا دعوتهم وإنها بحد ذاتها زيارة اعتذار لهم.
ختم بيريز وأضاف أنّ البابا سيكون "ضيف شرف" على الإسرائيليين جميعًا، وقال: إن "هذا حدث مهم جدًا يبعث برسالة السلام والأمل".
ومن هنا لنسئل أنفسنا ما هي المواقف المناسبة التي اتخذتها حكومة إسرائيل أمام الانتهاكات في انتهاك الحرمات الإلهية متطاولين على قدسية السيد المسيح وأمه مريم العذراء" من خلال القناة العاشرة ومقدم البرنامج كي يكون اعتذارا كافيا للحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر و رسميا فبل زيارته الأراضي الفلسطينية ألمقدسه المحتلة.
ومن هنا نريد أن نذكر في كلمة للحبر الأعظم البابا ألقاها بألمانيا وكانت كلمة البابا قد فجرت غضبا بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم. وواجه البابا دعوات تطالبه باعتذار صريح للعالم الإسلامي لكن تصريحاته حتى ألان عبرت فقط عن أسفه لتأذي مشاعر المسلمين بسبب كلماته ولم يعطي الأمر جدية الاعتذار للمسلمين كما هو حاصل ألان بالنسبة لليهود.
ونريد القول كان على للحبر الأعظم البابا بما أن رحلته جاءت للمنطقة بظروف تعرضت بها الأراضي المقدسة المحتلة الى محرقة جديدة ولكن ضحيتها اليوم الفلسطينيون كان عليه أن يضع غزة في ضمن سطور برنامج رحلته ليطلع على ارض الواقع ما عهدناه وعهدته الديار المقدسة في فلسطين المحتلة من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من غطرستهم وتكبرهم ومضيهم بإبادتهم وقمعهم للفلسطينيين بضرب قنابلهم الفسفورية على أطفال غزة وأبريائها منتهكين كل الحرمات الإنسانية وتهويد القدس , وبعد أن فرغوا من ذلك توجهوا الى حرب تمس فيها وتنتهك الحرمات الإلهية متطاولين على قدسية السيد المسيح وأمه مريم العذراء .
وفي نهاية مقالي أريد أن انهي وأقول أننا هنا في الداخل والضفة الغربية وغزة هاشم نعيش نحن المسحيين والمسلمون بكل محبة وبكل روح الحوار وتربط بيننا الجسور المبنية على الثقة والتعاون والأمور الحميدة بين الطرفين إن شاء الله وسوف نبقى متمسكين على الاتفاق على أن نظل دائما متضامنين متوحدين وأن نسعى لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس عاصمة الأديان السماوية للجميع وان تبقى طرق الحوار واللقاءات واحترام متبادل تتميز بولفة ود وتراحم ومحبة وسلام لأنه لا غنى للمسلمين عن المسيحيين ولا غنى للمسيحيين عن المسلمين في هذه الديار المقدسة .
الكاتب العربي الفلسطيني

ليست هناك تعليقات: