الجمعة، ديسمبر 26، 2008

الأوامر ببدأ العمليات العسكرية في غزة

د. عدنان بكرية

بكل وقاحة وصلاجة ودون احترام لكرامة الإنسان تصدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قرارها في البدء بعملية عسكرية ضد قطاع غزة .. لا ادري ما الذي يجعل حكومة إسرائيل إن تتخذ مثل هذا القرار الغبي وفي هذه الظروف ! فاجتياح غزة سوف يكون له ارتداداته على مجمل الوضع المحلي فقط وقد يأتي على الأخضر واليابس فقرار الحرب صعب والأصعب هو قرار الاعتداء على العزل واجتياح النساء والأطفال والشيوخ !
اسرائيل تدرك أن مثل هذا لقرار هو لعب بالنار وتدرك ايضا أنها لن تكن بمنأى عن صواريخ القسام وعن ردة فعل قاسية من الطرف الفلسطيني !
من منا لا يريد التهدئة ومن منا لا يريد السلام ؟! ومن منا لا يريد حقن دم أطفال غزة ؟! لا نريد للمأساة أن تتكرر ولا نريد للموت أن ينزرع في أراضينا وفي مآقينا !في أجوائنا وفي أرواحنا !

من المسئول ؟
كان بإمكان حكومة إسرائيل أن تجنح نحو السلام الحقيقي وان تعفيينا من الموت والدمار ! كان بامكانها أن تجلس إلى طاولة المفاوضات ..أعرف انه ليس بهذه السهولة تتم الأمور خاصة وان الطرف الاسرائيلي لا يريد السلام ... بل يريد التدمير والقتل والإجهاز على مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة ! غزة لن تكن رقما سهلا في معادلتهم.. فهذا الشعب الذي ركَع الحصار ورفض التجويع والتطويع.. لا يمكنه ان يستسلم بهذه السهولة !


اعجب كل العجب !
من قيادة محلية تتلهى بانتخابات الكنيست وتشغل نفسها بالدعاية الانتخابة غير آبهة بالقضية الاهم !!حصار غزة وامكانية اجتياح غزة وهذه المرة لن يكون الاجتياح سهلا !
فما دامت مصالحتهم الانتخابية اهم من الاطفال والعجز والنساء وما دامت معاشاتهم تغني عن القضايا الوطنية ! وما دام الجاه أهم من كل من كل قطرة دم تنزف في غزة !
كنت اتوقع من الاحزاب العربية العاملة هنا في الداخل ان تترك ( المهزلة ) ... مهزلة العمل البرلماني وتتجه نحوتجنيد حملات إغاثة وتقوم بتنظيم معونات لنصرة اخوتنا في غزة ،لكنها وكما يبدو أدركها حب الزعامة وادركتها الأنانية ... أحزاب تفرخ أحزابا
ورجالات تفرخ زعامات وهم لا يدركون إلى أين تذهب قوافلهم !

الى الاخوة المسيحيين كل عام وانتم بألف خير

في هذه المناسبة ( عيد الميلاد )لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بتهاني الحارة بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. عيد المحبة والأخوة ... والى أهلنا المسيحيين.. وأقول أهلنا وأخوتنا وأحبائنا واشقائنا في المصير المشترك وفي الحياة المشتركة !
مصيرنا مشترك وحياتنا على هذه الارض مشتركة .. معا تقاسمنا رغيف الخبز وتقاسمنا الهموم وتقاسمنا التشريد .. تقاسمنا الحياة ومعا سنتقاسم الحياة .. فكل عام وانتم بخير يا اخوتنا

ليست هناك تعليقات: