السبت، ديسمبر 13، 2008

خفايا لقاء الرئيس النمساوى (هاينز فيشر) بأعضاء من الجالية الفلسطينية


ناصر الحايك
تنويه الصورة الاولى تظهر منذر مرعى من اليمين بجانب الرئيس النمساوى والصورة الثانية تظهر الوفد الفلسطينى الذى التقى الرئيس

لأنه ببساطة لاتحدث مثل هذه المهازل بالنمسا وليست أصلا من صلاحياته . ما كان الرئيس النمساوى (هاينز فيشر) ليستدعى قوات الأمن ويأمر باعتقال أعضاء الوفد الفلسطينى الذين التقوه مؤخرا بناء على ترتيبات النائب المسلم فى برلمان فيينا عمر الراوى عراب الافطارات الرمضانية السنوية التى تقام على مائدة عمدة فيينا ميخائيل هويبل ويمولها الحزب الاشتراكى النمساوى لفئة مرض عنها يعرفها ويقدمها الراوى على أنها تمثل الجالية الاسلامية بالنمسا.

ماكان ليحدث ما خشيه هؤلاء الأشخاص لو أجابوا بصراحة على سؤال وجهه اليهم الرئيس فيشر استفسر فيه عن رأيهم أو بالأحرى عن رأى فلسطينيى النمسا والبالغ عددهم أكثر من ثلاثة الآف شخص ازاء المدعو شمعون بيريز حيث لم يتلق اجابة واضحة تنصف ذلك الجزار وتصفه بأقل مايستحقه بانه سفاح مخضرم وارهابى مازالت يداه الملوثتان تقطران بدماء الأبرياء شأنه شأن جميع الصهاينة القتلة ويتوجب اعتقاله وتكبيله ومن ثم اقتياده الى محكمة لاهاى الدولية على رأس عتاة مجرمى الحروب بذريعة تحلى من قرروا تمثيل فلسطينيى النمسا بالدبلوماسية والحصافة وهم فى حضرة الرئيس الذى ينوى قريبا القيام بزيارة رسمية الى الكيان الصهيونى والأراضى الفلسطينية الخاضعة للسلطة ورئيسها محمود عباس وذلك بحسب ماسربه أحد الأفراد المشاركين فى لقاء أهدافه غير واضحة المعالم والذى شدد على عدم الافصاح عن هويته حرصا منه على وحدة الكلمة الفلسطينية خصوصا وأن الوفد ضم أفرادا تتسم علاقتهم بالنفور و لا يتفقون ايدولوجيا على حد قوله.

وذكر المصدر نفسه بأن رئيس جمعية الجالية الفلسطينية بالنمسا منذر مرعى اضطر لمقاطعة مصطفى عبد الهادى الرئيس السابق للجالية وتولى زمام قيادة الجلسة بنفسه بعد أن تحقق بأن الأخير لم يكن جديرا بادارة حوار بهذا المستوى مع الرئيس بالرغم من اجماع أعضاء الوفد وتفويضهم لعبد الهادى التحدث نيابة عنهم قبل الدخول الى مكتب فيشر بدقائق لتيقنهم بأنه يفوقهم قدرة على التحدث باللغة الالمانية بسبب عمله كمترجم لدى الشرطة والأمن النمساوى وخصوصا عندما تجاوز البروتوكول وخاطبه قائلا : سيادة الرئيس " انس بيريز " فهو لا يسعى الى السلام بل ذهب الى أبعد من ذلك عندما طرح عبد الهادى مشكلة شخصية تخص والدته المسنة المقيمة فى الأردن ولا تمتلك هوية فلسطينية تخولها الرجوع الى ربوع وطنها فلسطين واستنشاق عبير أزهار أشجار اللوز والزيتون الأمر الذى أثار تعاطف فيشر ووعده بدوره أن يطرح قضية والدته على المسؤولين الاسرائيليين عندما يلتقيهم .

على نفس الصعيد تابع المصدر قائلا : مرعى حافظ على رباطة جأشه ولم يتصبب عرقا وهو يتحدث للرئيس لمدة عشرين دقيقة انتزعها من أصل أربعين دقيقة خصصت للمقابلة بعد أن خيم الصمت على عبد الهادى اثر اخفاقه فى المهمة الموكلة اليه حيث طالب مرعى بخطوات أوروبية فعلية لرفع المعانة والحصار عن غزة وبأن يعامل ويلقى النمساويون المنحدرون من أصول فلسطينية نفس معاملة النمساويين الأصليين عند سفرهم الى فلسطين المحتلة بالاضافة الى تخصيص منح دراسية للطلبة الراغبين بمواصلة تحصيلهم العلمى بالنمسا .

ومن جهة أخرى أكد المصدر بأن عادل دغمان وكنيته (أبو البراء) الأمين العام لرابطة فلسطين بالنمسا أوضح للرئيس بأن الرابطة مجرد مؤسسة خيرية ليس لها علاقة بالارهاب ولاتربطها أية صلة بحركة حماس و نشاطاتها مقتصرة على جمع التبرعات وجباية الزكاة بغرض مساعدة الفقراء وكفالة الايتام فقط .

وكان فى وقت سابق قد تم تجميد أرصدة الرابطة واغلاق حساباتها البنكية المقدرة بحوالى 80 الف يورو فى النمسا وحدها ومن ثم تم الافراج عنها بحسب مصادر لم يتسن التأكد من صحتها .

فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: