السبت، ديسمبر 27، 2008

تسونامي صهيوني

سعيد الشيخ

المشهد اياه.. اياه مشهد القاتل ومشهد الضحية في بث على الهواء تتناقله الفضاءيات منذ صبيحه يوم سبت أسود في تاريخ ميلادي يحمل 27-12-2008.
اذ ابى القاتل الصهيوني الا ان يحيل ايام عيد ميلاد السيد المسيح الى مشهدية نازية، على العالم المتحضر ان يلتفت اليها ويسجلها في ثقافته على ان ما تقوم به العسكرية الصهيونية من ممارسات وحشية بشعة قد فاقت الممارسات النازية في اواخر النصف الاول من القرن الماضي.
انه تسونامي صهيوني ... ما تطلقه الطائرات الصهيونية من حمم قاتلة تبيد البشر والحجرفي قطاع غزة حتى وصلت اعداد ضحايا الشعب الفلسطيني الى مئات القتلى والجرحى في يوم واحد، وهو رقم قياسي لم يشهده من قبل تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي. وان دل هذا عن شئ يدل على مدى الاحتقان الوحشي الذي تكوّن لدى النفسية الصهيونية طيلة ستة شهور هي شهور التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي ظل محاصرا شهورا طويلة ترك آثارا سلبية على مجتمع يحوي مليون ونصف المليون انسان باتوا يعانون العوز والقلة.
وعالم ظلّ يتفرج... وعالم اكتسى بزينة عيد الميلاد بينما الشعب الفلسطيني يكتسي بدماء ابنائه وأطفاله.
وعالم يحوي كل هذا التواطؤ والظلم لن يرى السلام ابدا.
فالحقيقة ان السلام قد اغتيل يوم صلب ابن بيت لحم الفلسطينية السيد المسيح، سيد السلام والمحبة.
ولأن هذه العناصر قد تجسدت في الشعب الفلسطيني ها هم نفس القتلة يعيدون صلب السيد بقتلهم لشعب كامل على مرأى العالم .
اما ان يحتفل هذا الغرب بعيد ميلاد السيد فهو الهراء بحد ذاته والنفاق المستمر.
وقدرنا ان نصلب ونصلب حتى يقوم المخلّص من بيننا لاعادة تشكيل كينونتنا في وطن السلام والمحبة ، حيث تكتمل هذه العناصر يوم عودتنا.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ياسيدي لم البكاء ولم العويل الامر يحتاج للاساطيل للقوة امام القوة ؛ القوة التي التي لاتستعمل للدفاع عن الامة سيزيلها الله ويزيل اصحابها؛ ان مايجري في غزة هو بشرى من الله لزوال الطغاة الذين يخافون ان تصيب عروشهم ومدنهم اذى في سبيل الامة . ستدك نلك العروش وتدمر المدن التي يخافون عليها؛ وما(بم) منهم ببعيد. ان دماء الابرياء هدرا فهي في عهدة المنتقم الجبار.ان العلو في الارض والافساد فيها له نهاية وماذكرى فرعون ببعيدةوالاقرب طاغية بغداد فهل وصل المراد. ابو سامي