الأحد، يناير 27، 2008

أبو تريكة... كلمتين وبس


نيللي المصري
من اجل الصهاينة تقوم الدنيا ولا تقعد،، العالم بأسره يدعم خطواتهم وحروبهم وحصارهم ضد الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلاتهم على مر السنين...

نجم الكرة العربية والمصرية محمد ابو تريكة اتخذ بحقه قرارا ظالما ومجحفا لمجرد انه أعلن عن مشاعره كمواطن مسلم عربي المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني وتحديدا قطاع غزة الصامد أمام جبروت هذا الاحتلال بعد تسجيله للهدف الثاني لمنتخب بلاده أمام السودان خلع أبوتريكة قميصه ليظهر عبارة كتبها على قميصه الداخلي : (تعاطفا مع غزة SYMPATHIZE WITH GAZA ) لتذكير العالم المنشغل في متابعة بطولة الأمم الأفريقية بمعاناة الشعب الفلسطيني الامر الذي لاقى استنكارا شديدا من الكاف، وربما سيواجه ابو تريكة ايقافا لمبارتين قادمتين ضمن نفس البطولة بسبب هذا التعاطف..

أصبحت مشاعر التعاطف هذه مع الشعب الفلسطيني المحاصر بمثابة تهمة مجحفة بحق كل من يحاول الانتصار لهذا الشعب وتحت حجج واهية يتذرعون بمنع الفيفا لاستخدام الشعارات السياسية في المباريات الرسمية... فأين كانت قوانين الفيفا حين قام لاعب غانا جون بينتسيل برفع علم الكيان الصهيوني في كأس العالم 2006 وتحديدا بعد فوز غانا على التشيك والذي لم يلقى أي عقوبة حينها....
المسلمين والعرب يحذر عليهم رفع أي شعار تضامني أو حتى كلمة تضامنية بينما الكيان الصهيوني يتمتع بكافة الامتيازات والدعم ولاشك أن ما قام به ابو تريكة ستتعزز من مكانته في قلوب عشاق كرة القدم وغيرهم باعتباره رياضي خلوق مسلم ملتزم وعلى قدر من الاحساس بمعاناة العرب والمسلمين رغم انه كان يدرك خطورة ما قام به ،
ابو تريكة من خلال ما قادم به حمل رسالة واضحة تحميل مضمونا انسانيا بحتا، فهو لم يرفع عبارات الادانة والاستنكار ضد الكيان الصهيوني وانما عبر عن مشاعره المتضامنة كشاب مسلم عربي مع اهله في غزة وقد سبق له في البطولة السابقة التي استضافتها وفازت بها مصر عام 2006 أن عبر بنفس الطريقة عن استيائه من الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي نشرتها صحيفة 'يولاندز بوست' الدنماركية عام 2005، ثم أعادت نشرها عدة صحف غربية بدعوى حرية الرأي.
فهنيئا لك يا ابو تريكة حصولك على اشرف انذار في العالم

ليست هناك تعليقات: