السبت، يناير 26، 2008

مرسوم سرى للغاية من والي فيينا



ناصر الحايك

بعد تقديم فروض الطاعة والولاء لمولانا وسيد نعمتنا "أمير المؤمنين" سيدنا المنصور بالله أطال الله فى عمره وأدام العز والتمكين لجلالته ...

أتشرف أن أطلع مقامكم العالى على اخر المستجدات والتطورات فى ولاية فيينا...

بفضل تبريكاتكم وتوجيهاتكم وقيادتكم الحكيمة وبفضل أوامركم السامية ولأن الرعية تتبع الراعى ومدينة لكم بالطاعة العمياء والتبعية الخرقاء، بفضل ذلك كله أصبحت الجالية الاسلامية فى ولاية فيينا التى نتحدث باسمها "رغما عن اللى....." ترزح تحت سيطرتنا الشاملة والكاملة ...

مولانا أمير المؤمنين :

نحن كما تعلمون محصنون بالرياء والنفاق وسمتنا الانبطاح والتزلف والتملق وأحيانا نضطر لارتداء ثوب الحكمة والعفة والشجاعة والاقدام وذلك لنحكم قبضتنا على الرعاع الذين يتلقون الصفعات تلو الأخرى ويعتقدون بأننا لقضاياهم أوفياء...

مولانا المطاع :

نعلم بأن جلالتكم تجوبون العالم بأسره باسم أربعمئة ألف مسلم لشرح الوجه المعتدل والحضارى للاسلام لارضاء أسيادكم ولا تملكون الا القليل من الوقت كما نعلم بأنكم تتلقون أموالا طائلة بذريعة دعم الجالية و الاكاديميات الاسلامية والمساجد المتناثرة هنا وهناك و التى تسخرون فيها أئمة مرائين لخدمة أجندة معينة ولتحقيق مصالحكم الذاتية ...

مولانا المعظم :

نبشركم بأننا استطعنا ترويض وتهدئة وامتصاص نقمة بعض المسلمين فى ولاية فيينا الذين امتعضوا وغضبوا من تصريحات مرشحة حزب يمينى يوصف زورا بأنه متطرف!! للانتخابات المحلية فى ولاية جراتس ، حيث ادعوا الجهلة بأنها أساءت للنبى محمد (صلعم) علما بأن هذه المرأة دمثة الخلق وطيبة القلب ومرهفة الأحاسيس ولم تقصد أبدا ايذاء مشاعر المسلمين أو التعدى على مقدساتهم بحسب تشخصينا الدقيق للواقع و دراستنا المستفيضة للأحداث ، وقد نفذنا أوامركم بحذافيرها حيث قمنا بتوحيد خطب الجمعة فى المساجد الخاضعة لسلطاتنا "ولملمنا الموضوع" عملا بالمثل الشعبى القائل "هنا حفرنا وهنا طمرنا" وقد أجاد شيوخنا المرتزقة الادوار والمهام الموكلة اليهم على أحسن وجه...

لكن ما يقلقنا يا مولانا فى الآونة الأخيرة هو تنامى بعض الحركات المتمردة والمثيرة للشغب...

هذه الثلة ياسيدنا المطاع تألب الرأى العام عليكم وتطالب باصلاح وتقويم سلوك ولاة الأمر الذين أمر المولى عز وجل بطاعتهم. هؤلاء الحمقى "كتبة الانترنت" لايكفون عن نشر سمومهم الفتاكة على صفحات الانترنت، كما يبدو أنهم غافلون عن أمر فى غاية الخطورة وهو أنه لولا حكمكم العادل وتسييركم الحكيم لشؤون الأمة ، لما كان لنا شأن فى الولاية ، ولما تمكنا من اكمال مشروع بناء مقبرة اسلامية تتسع لرفات الأموات ....

مولانا المفدى :

نحن الآن مشغولون بجمع الجزية والمسلمون يدفعون التبرعات عقب كل صلاة جمعة بسخاء، بعد أن يشبعهم الخطباء المأجورون مواعظ وحكم تحثهم على كراهية الدنيا الغرور وتحضهم على الانفاق بسخاء حتى يظفروا بالجنة والنعيم والحور العين لكننا نعدكم بأننا سنعاقب العصاة واللئام وسنعمل على تقزيمهم وعزلهم وذلك بحرمانهم من الدعوات والولائم على موائد الكرام وعلية الاقوام .

الامضاء
خادمكم المطيع: والي فيينا والممثل الدائم لجمعية ( لا لختان الاناث)
بولاية مدغشقر

ليست هناك تعليقات: