الاثنين، نوفمبر 19، 2007

نيو ابو تيمور


سعيد الشيخ

هدا الوليد لا يشبه وليد جنبلاط بشئ...
بين هدا وداك مسافة زمنية طويلة تبدأ من عشية الحرب الاهلية عام 1975 الى عشية الاستحقاق الرئاسي في أيامنا هده.
وليد جنبلاط كان يشبه ابيه بكل شئ... رجل قومي يخاف على عروبة لبنان، ويخاف على المقاومة الفلسطينية من التصفية ويهب للدفاع عنها عندما يسننون لها السكاكين، وكان ضد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان.
كان على دات الخطى يسير ، فكرا مقاوما ، وفلسفة انسانية ، وعيا بدور الطائفة في فسيفساء العروبة الممتدة من المحيط الى الخليج... وما كان يرضى للطائفة الا الانتماء العربي بكل ما يعني دلك من شهامة وإباء، عندما اراد شركاء الوطن الدهاب بعيدا في سلخ لبنان من الخريطة العربية.
اين هذا الوليد من وليد جنبلاط؟
هدا الوليد الدي يتمنى ان يعمل زبالا في بلدية نيويورك!
وهدا الوليد الدي يحرض على الوجود الفلسطيني في لبنان،
ويبارك دمار مخيم نهر البارد..في حين لا يقول لنا هو وحلفاؤه الى اين هربوا شاكر العبسي،الى أي مخيم؟ لكي تبقى الدريغة جاهزة للمدحلة العسكرية اللبنانية ان تدحل صوب المخيم تلو الآخر بغية ازالته من الوجود قبل ان يمتلك الفلسطينيون آلية حق العودة الى وطنهم حسب قرار الامم المتحدة 194.
عام 1985 وفي دروة حرب المخيمات كان وليد جنبلاط ما زال يملك رمقا من سياسة ابيه ، وكان يستنكر حصار المخيمات ، أما الان يبدو أول المحرضين عليها. وربما قد فاق في هدا المضمار سمير جعجع قائد القوات اللبنانية.

*****
تتداخل الاسماء:
سمير جنبلاط = وليد جعجع
للاول حزبه اليميني المسمى القوات اللبنانية.
وللثاني حزبه اليساري المكنى الحزب التقدمي الاشتراكي
كيف يتقارب اليمين واليسار في دولة، الكلمة العليا فيها للطوائف، وكل طائفة تريد نسج الدولة على منوالها الخاص.
ألا يوجد هنا "زعبرة" بالاسماء؟
فالقوات اللبنانية اسم لا يليق بحزب عصري لما في الاسم عسكرية تتناقض مع السلم وحقوق الانسان.والابقاء على الاسم هو امعان في الفاشية.
والحزب التقدمي الاشتراكي ما عاد يليق بوليد جنبلاط الجديد الدي انقلب على داته وتاريخه قبل ان ينقلب على اي شئ آخر.فوليد جنبلاط الدي ورث الحزب من ابيه لا يشبه كمال جنبلاط المؤسس للحزب والدي اعطاه الاسم الدي يختصر افكاره في التقدمية والاشتراكية.
أين هدا الوليد من هده العناوين المؤسسة لحزب اراده الرائد كمال جنبلاط نقيضا لليمين اللبناني العريق مثل حزبي الكتائب والاحرار.
على قدر ما يبدو اليمين اللبناني ثابتا في سياسته وايديولوجيته الانعزالية فأن اليسار اللبناني الممثل بحزب جنبلاط يبدو مهزوزا ومرتبكا يتخبط في خطاه نحو يمين عفن .
الحزب التقدمي الاشتراكي اسم ما عاد يليق بالسياسة الجديدة التي يقودها وليد جنبلاط ، وعلى "ابو تيمور"الجديد ان يبحث عن اسم جديد لتغطية سياسته المستوردة.

ليست هناك تعليقات: