السبت، نوفمبر 03، 2007

بلفور.. الوعد المشئوم الذي أضاع فلسطين


نيللي المصري
تسعون عاما للوعد المشؤوم "وعد بلفور" تلك الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني "آرثر جيمس بلفور"إلى اللوردليونيل "ولتردي روتشيلد" يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين و التي عرفت أو سميت فيما بعد بوعد بلفور وذلك لاعطائها أهمية مقدسة يجب على البشرية ان تعمل على تنفيذها و جعلها مهمة اخلاقية.. تمر هذه الذكرى على الشعب الفلسطيني بالتزامن مع تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حيث لازال الفلسطينيون يضمدون جراح السنين والام التهجير والترحيل التي لا ولن تنسى فقد سلبت ارضهم اغلى ما يملكون..وعد بلفور كان ولا يزال المأساة الحقيقية للشعب الفلسطيني بسببه هو الان مهجر بين البلدان وحتى من بقي بارض فلسطين ها هو يواجه الحصار والتعنت والجبروت الاحتلالي.
ترجع البدايات الأولى لفكرة إنشاء وطن خاص باليهود، يجمع شتاتهم ويكون حارسًا على مصالح دول (أوروبا) الاستعمارية في الشرق إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصروبدا واضحا ذلك في خطاب "نابليون" بحسب ما ذكر احد المؤرخين الذي وجهه إلى يهود الشرق؛ ليكونوا عونًا له في هذه البلاد وقد وجدت هذه الدعوة صدى لها لدى كثير من اليهود، و كتب المفكر اليهودي (موسى هس) يقول: إن "فرنسا" لا تتمنى أكثر من أن ترى الطريق إلى "الهند" و"الصين" وقد سكنها شعب على أهبة الاستعداد لأن يتبعها حتى الموت.. فهل هناك أصلح من الشعب اليهودي لهذا الغرض؟!
وبذلك بات الشعب الفلسطيني ضحية مؤامرة الدول الغربية عليه، وإن كان لم يتمكن من إفشالها، ورفض الإذعان والتسليم لما أراده الاستعماريون
ومنذ ذاك الوعد المشئوم وحتى الآن، دفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً جداً لمواجهة دوامة المؤامرة والتصدي لها، ولكن رغم ما حصل فلم يثني الشعب الفلسطيني على مواصلة تصديه لتلك المؤامرات ولازال يواجه ابشع جرائم القتل والتشريد والحصار في كل بقعة من ارض فلسطين الطاهرة فهو صاحب الحق،فما بني على باطل فهو باطل...
فيا ترى ماذا اعددنا من حملات وفعاليات ومناشدات على ارض الواقع لاحياء هذه الذكرى لتكون ناقوسا يدق في اعماقنا لنهرول مسرعين الى لملمة جروحنا فالارض تنادنيا لنعود اليها والقدس بانتظارنا ..امازلنا غافلون متقاتلون ام اننا سنهض من جديد؟؟
Nsport9@gmail.com

ليست هناك تعليقات: