السبت، نوفمبر 03، 2007

أشباح صناديق التسول الشريرة تطارد عرب النمسا


ناصر الحايك

بالرغم من أن شريحة لا يستهان بها من عرب النمسا أبدت امتعاضها واستيائها الشديدين من سياسات التسول والابتزاز التى مازالت تنتهجها بعض الجمعيات والمؤسسات فى المحافل والمآتم ، الا أن صرخات الضحايا وأناتهم لم تلق آذانا صاغية لدى أولئك المحتالين القيمين على ادارة "مايسمى بالمنتديات أو بيوت العرب " ، "مثلهم مثل الذين ازدادوا كفرا بعد ايمانهم " .

الغريب فى الأمر أن هؤلاء يستشيطون غضبا وتثور ثوائرهم كلما انتقد أحدهم ممارساتهم الشاذة أو حاول تجريدهم من قدسيتهم الزائفة !! وكأنه خرج عن الملة !! لذا ارتأيت تقديم بعض النصائح والارشادات الغير ملزمة ، التى قد تسهم فى مقاومة وكبح جماح أشباح صناديق التسول الشريرة والتى لا تكف عن مطاردة وتعقب نشطاء الجاليتين الاسلامية و العربية أينما حطوا رحالهم أوجزها فيما يلى :

أولا : عندما تجتاحك رغبة جامحة خفية تدفعك قسرا الى مقصلة الاستماع الى محاضرة تعتقد بأنها هامة ...لا تتردد ، لكن احرص قبل الذهاب الى مصيرك المحتوم...على تناول أكواب القهوة والشاى فى منزلك والكوكاكولا أيضا اذا كنت من محبيها ..

ثانيا : لا ترتاد دورة مياه مقر المؤسسة أوالجمعية المنظمة للقاء أو المحاضرة فهناك من يراقبك خلسة ويتربص بك ، لأنه و بمجرد دخولك الى بيت الراحة (الحمام) سيكتشف المراقب والذى فى العادة يكون معروفا بأنه أحد أعضاء الهيئة الادارية للجمعية المضيفة ، ويتظاهر بأنه يرحب بك ! سيكتشف بأنك تناولت المشروبات المدرة للبول فى المقصف وبالتالى سيطالبك بالدفع تحت مسمى "التبرع" وسيلوح لك بالصندوق المرعب بعد ضبطك بالجرم المشهود وبحوذته الأدلة الدامغة وعندئذ لامجال للانكار .

ثالثا : تسلل خارج القاعة دون أن يفطن اليك أحد ، أو تظاهر بأنه جاءتك مكالمة هاتفية عاجلة تستوجب خروجك على وجه السرعة ، علما بأن هذه الحيلة البسيطة قديمة قدم الانسان ويمارسها البعض بفيينا حيث أثبتت نجاعتها ..ومن ثم أطلق لساقيك العنان حتى تتوارى عن الأنظار

رابعا : اغتنم ظاهرة الهرج والمرج وحالة الفوضى المصطنعة التى تحدث عقب انتهاء المحاضرة واندس بين الجموع الذين يتعانقون ويتبادلون القبلات الحارة ويعتقدون بأنهم مقبلين على تناول وجبة طعام مكونة من ( طبيخ ، فلافل ، فول ، باباغنوج ) على شرف المحاضر (الضيف) حيث لا يعلم الضيوف عادة بأن " البوفيه " مجرد فخ نصب لاصطيادهم بهدف احراجهم واجبارهم على دفع ثمن خطيئتهم عندما قرروا المشاركة..

خامسا : اذا ساورتك الشكوك بأن هناك مؤامرة تحاك ضدك للنيل منك ، حينئذ فكر لبرهة بعقلانية ولا تذهب الى مقرات تلك الجمعيات ذات السمعة الغير حسنة وعلل ذلك بأنك أصبت بوعكة صحية طارئة أو أن زوجتك تنتابها الآم المخاض وهى على وشك انجاب ولى العهد وحتى لاتتهم بأنك أسير العادات والتقاليد الذكورية البالية ادعى بأن واجبك الأخلاقى وحبك الأبوى يحتم عليك عدم تركها بمفردها فى هذه اللحظات الحرجة .

سادسا : حذارى أن تذهب الى تلك "الكهوف " المسماة مقرات دون أن ترتدى معطفا ثقيلا يقيك شر البرد القارص ، لأنك ستدخلها سالما امنا معافى وستخرج منها مريضا عليلا منكس الرأس والعزيمة بعد أن تداهمك قشعريرة ستضرب أطنابها فى أضلعك وقد تجعلك طريح الفراش لفترة غير وجيزة وذلك بسبب اقفال أنظمة التدفئة بذريعة "اضراب السباكين فى النمسا" ..

كلمات مأثورة :

سحقا لكل جمعية تتخذ من ثقافة التسول والتذلل شعارا لها .

تعسا لكل منظمة تستخف وتستهزىء بعقول رواد "مقابرها"أو مقراتها...لافرق

نحن لسنا بحاجة الى مؤسسات مشلولة لا تساوى ثمن فردة حذ.... تدعى تمثيلها لنا وعاجزة عن تسديد فواتير الكهرباء والايجارات المتراكمة على مقارها المتهالكة .

دعوة الى المتربعين على عروش الفشل والانحطاط : اتركوا الناس وشأنهم وابقوا فى منازلكم لمشاهدة برامج التلفاز الممتعة مثل :( زعلان ليه، ستار أكاديمى ) أو احترفوا لعبة "البلياردو " ان كنتم تشعرون بالملل ولا تطيقون مجالسة زوجاتكم .


فيينا النمسا

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الاخ العزيز لاأريد الخوض معك في نقاش عقيم لايجدي ولايفيد لأنك لك آراء لايستطيع أحد أن يحجر عليك -مرة عواجيز الجالية ومرة التبرعات اذا كنت تتكلم علي منتدي بعينه فاذكره وأعتقد أني أعرفه أما اذا كنت تريد التعميم وتقضد التبرعات لاخواننا في فلسطين أو العراق فهنا أقول لك كف عن هذه المهاترات وابحث لك عن موضوع آخر تحدث فيه- وان كنت لاتتبرع لاأحد يفرض عليك ذلك واترك من يريد التبرع لمساعده اخوانه في العراق وفلسطين يتبرع
الحاج ابراهيم روما