الثلاثاء، نوفمبر 06، 2007

في ذكرى استشهاد الرئيس رينه بك معوض ... لبنان ينادي الرجال

سركيس المقسيسه

جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية – اوستراليا

لبنان اليوم ينادي الرجال الرجال ، هبّوا من قبوركم ، حطموا اكفانكم ، انزعوا التراب عنها ، ولبوا النداء ، لم يعد هناك من رجال يضّحون بأنفسهم ومقاماتهم لأجل الوطن الذي ما بخل يوما في أعطاؤهم ما عنده من دفىء ومحبة ، وحياة ، وطمئنينة . بينما
هم لم يقدموا له سوى طعنات قاسية في مختلف انحاء جسمه ، حتى اصبح الجسم الجريح النازف على مدى سنين طويلة وطويلة جدا ، لم يعد المواطن العادي يعرف اولها من آخرها ، وهي مستمرة في نحر البلاد والعباد ، اين الأوفياء ، واين الرجالات
العظام ، انهم تحت التراب يرقدون في نعوشهم بسلام ، لكن الوطن يناديهم ليستيقظوا، من غفوتهم الأبدية ليعيدوا اليه الأمل في الحياة .
رحمات الله على ايام هذه الكوكبة من الرجال اللذين هم من الطراز الأول ، رجال الدولة الكبار ، الذين لم يساوموا يوما على تراب بلادهم حتى الرمق الأخير ، نحن اليوم بأمس الحاجة الى امثال هولاء الرجال الرجال ، لكي يضعوا الوطن الجريح على السكة الحقيقية لخلاصه، وخاصة في هذه الأيام التي يأتي فيها الحدث التاريخي للأستحقاق الرئاسي اللبناني ولبنان السياسي يتخبط في اوحال المؤامرة التي لا تسمح له بالنهوض من ازماته المتراكمة منذ اكثر من ثلاثين سنة والتي حصدت الكثير من ابناءه الأبرياء بين قتيل وجريح ومعوّق.
تأتي مناسبة الأستحقاق الرئاسي هذه المرة في الذكرى السنوية الثامنة عشر على انتخاب واستشهاد فخامة المغفور له الرئيس الشهيد رينه بك معوض ، رئيس الأستحقاق ، رئيس الأستشهاد ، رئيس الكبار ، رئيس حلم الجمهورية الحقيقية ، جمهورية التعايش ، جمهورية الوفاق الوطني ، جمهورية العدل والمساواة ، جمهورية الديمقراطية البرلمانية الصحيحة ، جمهورية الحق الأنساني ، واحترام حرية الغير ، جمهورية يحلم بها كل لبناني يحب وطنه بكل اخلاص وتفاني .
رينه معوض هذا البطل الشهيد الذي سقط شهيدا لهذه المبادىء في يوم الأستقلال روى بدماؤه الأهدنية الزكية تربة الوطن الجريح ، لكي يحيا الوطن وينهض من كبوته ، خيّبوا آماله هولاء الذين يدّعون الزعامة في بلادي واجهضوا بسياساتهم الملتبثة حلمه الكبير لأن الوطن ما يزال يتخبط في اتون المؤامرة البغيضة التي تأكل كل شيء يقف في طريقها ، مشوهة بذلك لبنان الوطن الأخضر.
الرئيس معوض لم يستشهد باذلا نفسه وروحه ، مع رفاقه الأشاوس على مذبح الوطن لكي يبقى لبنان كما هو ، بل لكي ينتقل الوطن من ضفة البؤس الى ضفة الخلاص .
لبنان اليوم ايها الرئيس الشهيد بحاجة الى امثالك من الرجال الرجال ، لذا قم من نعشك حطّم الخشبة ، دحرج الحجر وعّد مع امثالك الراقدين من رجالات الدولة العظام ، لأن لبنان وشعبه ملّوا وتعبوا من اكاذيب السياسيين الذين يتاجرون بالوطن بثلاثين من الفضة. هذا اللبنان وهذا الشعب المقهور لم يعد بمقدورهم الأتكال الا عليكم انتم الراقدين لأنقاذه من براثم المؤامرة ، لأن لا حول ولا قوة مع من يتشبهون بالرجال في بلادي، وهم ليسوا الا بمثابة دمى في تصرف الخارج أي كان هذا الخارج .
رحمات الله عليك وفيرة ايها الرئيس الشهيد ، رحمات الله على روحك الطاهرة ,
والله كان بعون الشعب والوطن ...

رئيس الجمعية

ليست هناك تعليقات: