الأربعاء، يونيو 10، 2009

طوبى لصانعي السلام

أنطوني ولسن

تشرفتم.. وتشرفنا..
تشرفتم سيادة الرئيس اوباما بزيارتكم لمصر...
وتشرفنا بزيارتكم لمصر.. أم الدنيا، وعاتب عليكم عدم اختياركم مصر دون تردد ومن البداية.
لأن مصر أم الدنيا صاحبة اعظم حضارة عرفها العالم القديم ولها اثارها الخالدة لتشهد بعظمتها، وقد شاهدتم بأنفسكم واحد من مليون اثر من اثار مصر الخالدة.
وأتمنى عليكم أن تصحبوا معكم سيدة الولايات المتحدة الامريكية الأولى وبناتكم، وايضا تكون في صحبتكم السيدة الجليلة هيلاري كلينتون وابنتها وطبيعي زوجها ايضا.
وتشرفنا نحن المصريين بكم ايضا لانكم احد رموز عظمة الولايات المتحدة الامريكية في العصر الحديث جدا والمعاصر.
وعندما أقول احد رموز فأنا اعني انك الحلم الذي حلم به كل الافارقة السود الذين جلبوا من افريقيا كعبيد، ولكن دماءهم حرة واستطاعوا تكسير قيود العبودية وتحقيق حلم القائد العظيم مارتن لوثر كنج الذي دفع دمه ثمنا للحرية على الرغم انك لست من نسل الذين جلبوا كعبيد ولكنك سامحني.. أسود
وأنقل للقارئ جزءا مما كتبته في مقالي الذي يحمل عنوانا «اوباما الأمل Opama the hope ونشر في العدد السنوي لجريدة المستقبل بتاريخ 27/12/2008 وايضا على موقع جريدة المصري www.elmasrrynewspaper.com بتاريخ 27/12/2008 كذلك على الموقع الكندي www.coptic news.ca 3/1/2009 ويمكن للقارئ ان يقرأ هذا المقال ومقال آخر ساستشهد به يحمل اسم «اوباما.. حملك ثقيل يا ولدي» ما عليك الا الضغط على كلمة Archive وبالنسبة للموقع الكندي على مقالات الكتاب وتضغط على حرف آ وتبحث عن الاسم.
والسبب الذي يدفعني دائما للتنويه بذلك هو ربط القارئ بما يقرأ الآن وربما تكون هذه هي المرة الاولى التي يقرأ لي فيها.
عودة الى ما سأنقله لكم.
... وقد اثبتت الانتخابات الامريكية للعالم اجمع الصديق لاميركا والعدو والمتشكك في ما تمارسه اميركا من ديمقراطية حقيقية في الوطن وبين المواطنين، وما تريده لشعوب العالم الثالث والشرق الاوسط من ممارسة حكوماتهم للديمقراطية الحقيقية وليست المزيفة.
ويكفي ان نرى اسود زنجيا له جذور اسلامية ينجح ويفوز على منافسيه الامريكان البيض المسيحيين ومن جذور مسيحية، ماكين وهيلاري كلينتون.
وانقل اليكم جزء آخر من المقال ذاته..
والحديث عن باراك حسين اوباما الابن الرئيس الاميركي الاسود الزنجي ذي الجذور الاسلامية، هو حديث عن الاصرار والتحدي والعمل الجاد الدؤوب والطموح للوصول الى الهدف الذي يريد ان يصل اليه مقتنعا بانه سيفعل هذا ليس فقط من اجل الذات الشخصية، بل من اجل الايمان بانه قادر على خدمة الوطن الذي ولد على أرضه من أب غريب عن الوطن. ومع ذلك فالعراقيل التي صادفته لم تكن بالعراقيل القاتلة المحطمة والباعثة على الاحباط والانطواء والابتعاد عن الحياة العامة.
وهذه هي عظمة الأمم، وعظمة الشعوب التي اذا طرأ عليها طارئ لا تكسر ولا تتقوقع ولا تحاول ان تعيش مغيبة كما نفعل نحن الذين نبحث عن الآخر الذي نشكو له همومنا ليسارع بانقاذنا دون ان نبحث عن المنقذ من بيننا.. من ابناءنا فهو قادر على فهم مشاكلنا واحتياجاتنا ومطالبنا دون شك اكثر من الغريب.
لكننا بدلا من هذا ننتظر من الخليفة أمير المؤمنين او من المستعمر الغربي أن يعين علينا واليا يخضع له ويعمل من أجله ومن أجل نفسه وليس من أجل الوطن.
وإن حكمنا ابن من ابناءنا وأخطأ.. لا يمكننا ان نختار من نأمل ان يصحح الخطأ ويكون افضل منه.. لأن الذي اخطأ.. والذي غالبا لا يترك الحكم عن طيب خاطر او لم ينتخبه الشعب مرة أخرى.. لا ينزل من فوق كرسي الحكم إلا بالموت.. والذي يأتي بعده أحد الذين ساعدوه على الخطا.. فلا ننتظر منه إلا الاخطاء.. او العمل على توريث الحكم.. وعلينا ان نقبل ونقول آمين.
اعود الى المقال «اوباما الامل» وانقل لكم بعضا مما تمنيت عليه ان يفعله..
- اولا: اوباما الامل بالنسبة للشعب الاميركي.
1- التغير لا بد من حدوثه لصالح الشعب الاميركي، الذي تعاني غالبيته من حياة اجتماعية غير عادلة.
مثلا لو تكلمنا عن النظام الصحي في اميركا أغنى دولة في العالم... نجد ان المواطن الاميركي لا يجد الرعاية الكافية من الناحية الصحية...
2- الضمان الاجتماعي.. فيه اجحاف لغير القادرين على العمل...
3- لا بد من تغير نظام او قانون امتلاك الاسلحة التي اصبحت في ايد كل من هب ودب وبين المراهقين من الشباب والشابات.
ثانيا: اوباما الامل بالنسبة لابناء القارة الافريقية الاميركيين...
ثالثا: اوباما الامل لابناء المضطهدين والمحرومين من حقوقهم في البلاد الديكتاتورية...
وقد ختمت المقال بالآتي:
لقد اصبحت يا باراك حسين اوباما الابن الأمل لبلدك اميركا وللشعب الاميركي بجميع فئاته. ولكل انسان مضطهد وضائعة حقوقه في اي بقعة على سطح كوكب الارض الذي نعيش فوقه.
واخشى ما اخشاه ان يأتينا احد المتطرفين من شيوخ الفتاوى ويطالبك باتباع دين ابيك الاسلام. وترك دين امك المسيحية لان الابن لأبيه وليس لأمه.
وان لم تفعل فيوضع عليك حد الردة ويحل دمك.
وهذا ما تم قوله من الشيخ محمد اسماعيل «امام وخطيب مسجد فاطمة النبويه» بمصر..
اوباما مرتد وندعوه للعودة ثانية الى الإسلام.
كتب جرجس بشرى «الاقباط متحدون»
طالب الشيخ محمد اسماعيل الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما بمراجعة نفسه والعودة الى الاسلام خوفا عليه من الاخرة والنار (على حد قوله)، وقال اسماعيل في تصريح خاص لـ «الاقباط متحدون» أن أوباما مرتد عن الاسلام والعقوبة الشرعية للمرتد هي القتل استنادا الى قول الرسول «من بدل دينه فاقتلوه»...
واكتفي بهذا الجزء من اللقاء والذي يثبت صدق ما تنبانا به في المقال.
والأن اخذكم اعزائي القراء وفي عجالة الى المقال الذي يحمل عنوانا «اوباما.. حملك ثقيل يا ولدي» وقد نشر بتاريخ 24/1/2009 على نفس الجريدة والموقع التي نشر فيها المقال الذي نقلت لكم بعضا من اجزائه.
سويعات قليلة يا ولدي اوباما وتجلس على كرسي الحكم في البيت الابيض لتدير شؤون أكبر وأقوى دولة في العالم المتحضر في هذا العصر.. اميركا.. الولايات المتحدة الاميركية....
خاطبتك بـ يا ولدي.. لانني اتمنى ان يخرج من ابناء مصر المسيحيين والعالم العربي من يصل الى سدة الحكم، لأن التشابه بين المسيحيين في مصر والعالم العربي وبين ابناء جلدتك جد متشابه مع فوارق بعضها يعود الى ظروف فرضت عليهم من حكامهم ودينهم الذي لا يقبل من هو غير مسلم ان يتولى حكمهم.
- اولا: حملك ثقيل من التركة التي تركها لك الرئيس السابق...
- ثانيا: ثانيا هذه هي مشكلة المشاكل في القرن الماضي وتستمر خلال هذا القرن. والذي جعلني ادمجها ضمن حملك الثقيل يا ولدي، انها بالفعل جزء هام جدا من حملك الثقيل، بل انها محك واختبار لقدراتك كرئيس اكبر دولة، واعني بها المشكلة او القضية الفلسطينية الاسرائيلية...
- سيادة الرئيس الاميركي اوباما.. هذا هو قدرك.. وقد يكون وصولك الى سدة الحكم سماح من الله لتتولى بنفسك أصعب قضية عرفها التاريخ القديم والحديث والمعاصر، قضية شعب يعيش تحت الحصار، شعب محتلة ارضه، شعب يعيش يومه لحظة بلحظة لانه بدون غد، بدون أمل ولا يعرف ما يخبئه له القدر.. او بمعنى أدق ما يخبئه له المحتل، أو ما يخبئه له حكامه أنفسهم الذين لا اجد الكلمة او الجملة التي اعبر بها غير انهم يسعون الى الحكم ولو تحالفوا مع الشيطان.. وما اكثر الشياطين المحيطة بالشعب المسكين.
وختمت المقال بهذا الجزء...
- وتضرعت في دعائي ايضا الى الرب الإله ان يضع الحكمة في قلوب حكام العرب والمسلمين.. وينير عقولهم وافكارهم للعمل على احترام شعوبهم وادميتهم وتغير دساتير الحكم ليصبح القانون هو العدل والمساواة بين جميع ابناء شعوبهم في الحقوق والواجبات، وحق المواطنة الكاملة للجميع، حتى يعود الايمان الديني كل حسب ايمانه وعقيدته ودينه الى القلب.. ويظهر في الحب بين الجميع والعمل لرفعة البلاد، ولا يكون الايمان في حجاب او لحية او عباءة او صليب يتدلى من سلسلة ذهبية حول العنق لأن الله خلق الناس سواسية مثل اسنان المشط.. اليس كذلك!
هذا ما كتبته او اجزاء مما كتبته في المقالين.. فهل أنا بحاجة الى الكتابة عن خطاب الرئيس باراك حسين اوباما الابن الذي القاه في جامعة القاهرة؟!! لا أظن!.
ومع ذلك سأنقل اليكم بعضا مما شاهدت سواء قبل الزيارة او اثناء الزيارة التاريخية بكل المقايس..
اولا: قبل الزيارة يوم الاربعاء 3/6/2009 والحوار الذي اجراه عمرو اديب في برنامج «القاهرة اليوم» مع الاستاذة داليا مجاهد مستشارة الرئيس الاميركي في الشؤون الاسلامية.
وانقل لكم هذا الجزء من الحوار...
عمرو: .. ما هي السلبيات التي يراها الشعب الاميركي في مصر؟
داليا: ... في ناس في امريكا بتقول ان مصر ما بتعاملش الاقلية كويس جوه مصر، وإن مصر مش بلد ديمقراطية.. دول الحاجتين اللي الناس بيقولوها لو قالوا حاجه وحشه عن مصر.
عمرو: وانتي يا داليا شايفه مصر دولة ديمقراطية او غير ديمقراطي؟
تساءلت وكأنها لم تسمع السؤال، فاعاد عليها عمرو السؤال.. فضحكت ضحكة معبره تمام التعبير استخفافا بالسؤال الذي لا منطق فيه فعاد وسألها:
عمرو: بتضحكي ليه يا داليا؟
داليا: ما اعتقدش، (وهزت رأسها) ما اعتقدش ان السؤال ده اقدر ارد عليه.. مصر ديمقراطية او مش ديمقراطية دا سؤال مفروض يتوجه للشعب المصري هو اللي يقرر هو عايز ايه.
بعد الحاحات وتكرار السؤال قالت:
داليا: يعني طبعا الي احنا عايزنيه في الدنيا كلها ان الناس مستريحين لازم الشعوب يكونو حاسين ان ليهم صوت في الحكومة بتاعتهم.. زي ما قلت ان السؤال ده بتوجه للشعب المصري واللي احنا نعرفه ان الشعب المصري اكتر من شعوب كتيره في المنطقه بيقولوا ان الديمقراطية حا تساعدهم في التقدم احنا لقينا 80% من الشعب المصري ان الديمقراطية حتساعدهم وتساعد العالم الاسلامي في التقدم. مش مفروض ان حد يكون بيشتغل بره وعايش يقول المصريين عايزين.. هم اللي لازم يشتغلوا ويقولوا في المجال ده...
ولا تلعيق عندي.
وانقل لكم جملة واحدة من كلام كتير ادلي به الزعيم عادل امام بعد سماعه لخطاب الرئيس اوباما.
- كان ناقص انه يقول رأيه في قضية سوزان تميم
هل تؤمنون بالتنبوءات؟!
دعوني انقل لكم بعضا من تنبوءات العجوز العمياء فانجا: انها فانجيليا جونستيروفا ديميتروفا واسمها المختصر فانجا وما يثير الغرابة ان هذه العجوز كانت قد تنبأت بعدة امور انقل لكم اهمها بالنسبة لما أكتبه.
- الأمر الذي دعا الناس الى نسيانها الفترة الاخيرة فهو قولها بان البيت الابيض سيكون فيه رئيس أسود .. وذلك اثناء حكم بوش الأب، ولكن جاء بعده كلينتون ثم بوش الابن، وفي خلال هذه الفترة فقدت فانجا مصداقيتها ولكن بعد موتها بـ 12 عاما جاء اوباما الأسود الى البيت الابيض.
- تنبأت بتفجيرات 11 سبتمبر وقالت ما نصه «إن شقيقيين اميركيين سوفا يتعرضان لهجوم من جانب طيور من الفولاذ»!
- اكثر الأمور غرابة انها تنبأت ان الحرب العالمية الثالثة سوف تندلع في فبراير 2010م، بعد عام مالي عصيب، بل انها حددت سبب الحرب وقالت انها بسبب محاولة اغتيال اربعة رؤساء دول!!
فهل تصدق عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة بالتنبوءات ام كذب المنجمون ولو صدقو!!
قبل ان اختم المقال يلح علي خاطر التعليق على الخطاب في نكته واستعداد مصر للزيارة.. فسامحوني.
- ألقي استاذ صعيدي محاضرة قيمة.. وبعد انتهاء المحاضرة جرى اليه صديق صعيدي ايضا وهناءه قائلا:
الصديق: يا سلام يا استاذ دا انت «جاموس العلم» يقصد قاموس العلم، فرد عليه الاستاذ قائلا:
الاستاذ: متشكر يا صاحبي.. بس فين «العجول اللي تفهم».. يقصد فين العقول التي تفهم..
اما عن استعداد مصر للزيارة فقد ذكرني بفيلم «جواز بقرار جمهوري».. تغير الحي الشعبي استعدادا لحضور الرئيس الفرح.. وتقدم الاف المواطنين بطلباتهم الى العريس ليقدمها للرئيس.
وما ان غادر الرئيس الفرح حتىعاد الحي الشعبي الى ما كان عليه.. وعادت ريما لعادتها القديمة ان كان في الفيلم او في زيارة الرئيس اوباما التاريخية.. الرئيس الذي يتمتع بكاريزما شخصية قوية.. كما كتب وتحدث كثيرون عنه.
والكاريزما الحقيقية ليست في الانسان اوباما، انما هي في الديمقراطية التي يحميها دستور مدني القانون فيه هو الذي يساوى بين الناس بعد ان تم الفصل بين الدين والدولة، والايمان الراسخ بان الدين لله.. والوطن للجميع. وإلا ما كان باراك حسين اوباما رئيسا ولا الاستاذه داليا مجاهد مستشارة ولا الدكتور احمد زويل مستشارا ايضا للرئيس اوباما.
كاريزما الدول هي التي تنمي كاريزما الافراد...
سيادة الرئيس اوباما جئت مصر من اجل السلام ويقول الكتاب المقدس للذين يصنعون السلام هذا القول في انجيل متى 9:5
طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون.
فطوبى لك ولكل صانع سلام.. آمين

ليست هناك تعليقات: