الجمعة، يونيو 12، 2009

كفاكم ياجهابذة الأعمدة الصحفية نفاقا

د. عبدالله عقروق

قال جلالة الملك المعظم بخطابه الأخير كلمة الحق . وذكر بأن نتجنب الوقوع بالأخطاء ثانية .. كما ناشد المواطنين بدورهم الفعال للعمل على رسم عشريات اخرى لهذا الوطن .. وطلب من الجميع العمل معا بيد واحدة لرفاهية وتقدم اردننا الحبيب.

فجهابذة كتابنا في معظم المواقع والصحف الأردنية قد سها عن بالهم ما أمر به جلالته ، وأخذوا يكتبون باسهاب في مدح جلالته ، والمفاخرة بأعماله ، ، والمدح المبتذل الرخيص ، علهم يجدون مكانا في قلب سيد البلاد ليتذكرهم عندما يريد أن يملأ شواغر الدولة .

هذا الأصراف في المدح يجد الما في قلب جلالته . فهو قد عودنا أن لا يختار هؤلاء المتملقين ، ولا الوصوليين ، ولا الذين يصطادون في الماء العكر . ولا المستوزرين .. ولا المنتظرين الترفيعات .. ولا المصطفين على باب القصور الهاشمية لينالوا ارفع الأوسمة ، ولا الذين يظنون انهم يعرفون من اين تؤكل الكتف . ...
فجلالته اذكى من ذلك بكثير .. ولكنهم ولسؤ الحظ يقللون من الذكاء المفرط الذي يتمتع به كل من قال انا من آل هاشم.. فجلالة ملكنا المعظم يقدر ويجل المواطن الذي يشمر عن ساعديه ، ويوحي لجلالته بأعماله وأفكاره أنه قادر أن يعمل مع جلالته لأنقاذ البلاد من الهوة السحيقة التي بلي بها الوطن من الوزارات السابقة .. وجلالته ملك مؤمن بأن المؤمن لن يلدغ من جحر مرتين ، فجلالته اعترف ان هنالك اخطاء ارتكبت ، وعلي المواطنين مساعدته لأنهاء هذه المأساة ... فالمديح في هذا الوقت يعرقل مسيرة العمل ، ويجعل من شخصية جلالته انه يهوى المديح ويطرب لها.

ايها السادة والسادات .. يا جهابذة الأقلام الرفيعة كفاكم مدحا .. فجلالته شهد له العالم العربي والغربي بذكائه اليقذ ، وأوكلوا جلالته بأكبر المهمات الأنسانية والوطنية ليقوم يتنفيذها .وقطع ملايين الأميال ليقول كلمة الحق ، وجلب الأستثمار للأردن ، وتبني أكبر قضيتين واجهتا عالمنا العربي ، قضية العراق وقضية فلسطين ..وفرض حل الدولتين على الدول الغربية ، وخاصة حكومة الرئيس اوباما..

أفهل يعقل بأن عقلية فذة مثل هذه العقلية ستغريه كلماتكم الجوفاء ، ومديحكم المصطنع ، ، وجملكم البراقة ؟؟ .

افيقوا يا جهابذة الأعمدة الصحفية ، واستمعوا الى خطاب جلالته الذي يطلب من كل مواطن أن يشمر عن ساعديه ويعمل مع جلالته لعدم التورط بالأخطاء السابقة ، والعمل المجدي لعودة الحياة المستقرة الأمنة لوطننا الشبه مشلول الأن ، لآن من اسند لهم جلالته امانة خدمة المواطن والمواطنيبن قد خانوا الأمانة وخانوا العهد ، وعبثوا فسادا في هذا الوطن الجميل ، وقضوا على الطبقة الوسطى التي هي العمود الفقري لأقتصاد الأردن ، ونهبوا خيرات اليلاد والتهوا ببناء امبراطورياتهم التجارية لهم ولأولادهم على حساب الوطن والمواطنين ..فالفقير ازداد فقرا والغني زاذ ثراء.

هل علمتم يا جهابذة الصحافة ما يريده جلالته منكم من الأن فصاعدا اهتموا بمشاكل الأمة ، وكفاكم نفاقا وتهليلا .وحاولوا أن تنقلوا لجلالته بأمانة وأخلاص ومصداقية ما يعاني منه ابن الشارع ، وما يحتاجه لاطعام أطفاله ..وبدلا من ان يتخفى جلالته ، كونوا انتم يا معشر الصحفيين من يتسلل وسط الزحام لتتعقبوا مسيرة من ضلوا الطريق وشاركوا الشيطان بافعالهم الدنسة ...كونوا البوق لمشاكل الشعب لتنقلوها لجلالته ليتدبر الأمر قبل أن تستفحل الأمور

اسمعوا جيدا لنداء سيد البلاد ، وكونوا خدام هذا البلد بأفعالكم ولا بأقوالكم ..فالوطن ، وجلالة الملك والشعب بحاجة لكم.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لا علاقة لى انا فى كل هذا المهم اننى وجدتك بعد غربة طويلة كيف الصحة والحال اصبحت مثلك جدو وانا قادم الاسبوع القادم الى فلوريدا ارسل لى تلفونك حتى اكلمك .. عيسى القنصل