الاثنين، يونيو 08، 2009

يا عيب الشوم علينا أو "يا فضيحتنا" باللهجة المصرية

هيلين
لو كان الفقر رجلاَ لقتلته
الإمام علي "عليه السلام"

هي مساحة صغيرة جداً بالتعبير الجغرافي بضع سنتيميترات أقل من متر خلف ستارة يذهب الناخب إليها ليعبر عن شعوره ويدلي بصوته لمن يحمل صوته إلى الملأ، هذه المساحة الصغيرة برأي هي أوسع مساحة للحرية، و أكبر بكثير من حديقة هايد بارك.
هي جُل الديمقراطية ، لكن حين تعني الديمقراطية شراء الذمم هنا أردد بلا خجل "يا فضيحتنا"
نعم أقولها حين يسقط إين الشهيد معروف سعد والذي ضحى بروحه فداء لأهل صيدا في وجه حملة كميل شمعون ، وحين تسد جموع هذه المدينة آذانها عن سماع إبن طبيب الفقراء نزيه البزري، حين تنكر صيدا عاصمة الجنوب الطاهر وجهها للمقاومة! نعم أقولها بلا وجل يا وجهنا الأسود!

أقول يا فضيحتي حين يفوز إبن بشير الجميل وزوجة سمير جعج مقابل عمر كرامي، هنا أسأل هل تبقى شيء من الكرامة في هذا الوطن الجريح؟

أقول يا فضيحتي حين لا أرى إسم الوزير جبران جورج باسيل بين جموع الفائزين وهو المعروف في الوزارة الحالية بعمله الدؤوب لتقليل الدين العام عن الدولة اللبنانية وهو من قدم ملفات سوداء برسم القضاء ليقاضي بها "من يقيمون الإحتفالات اليوم بنصرهم" والسفارات العربية والأجنبية التي تساندهم!(بتهم إختلاس المال العام لعدم تسديدهم فواتير الهواتف الخاصة بهم) سأحاول وقتها أن أصرخ بالصوت العالي وأقول يا عيب الشوم عليكم إلا أن حنجرتي في نزاع مرير بين شهيق وزفير لا تحررني من هذا الألم.

حين يصبح الدولار أعز وأغلى من الشرف!

حين تباع الأوطان وتجر النساء والأطفال كالخراف ليلة العيد.

أقول فبئس الزمن هذا الذي نعيش

يا رب تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير كل الخير إملأ قلوبنا بالنور وأنر دربنا بالمحبة

ليست هناك تعليقات: