الثلاثاء، فبراير 02، 2010

كفاكم تهريج لا تقتلوا الفرحة فى القلوب

مجدى نجيب وهبة

فى حوار المصرى اليوم الصادر فى 2 فبراير 2010 مع المرشد السابق للإخوان مهدى عاكف حول فوز منتخب مصر للمرة الثالثة على التوالى بكأس الأمم الأفريقية وللمرة السابعة قال " أنا أحب الكورة وأشجع اللعبة الحلوة والرياضة أخلاق والمسلم مأمور بحبها فالرسول يقول " المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " وفى ذلك حث المسلمين على أن يكونوا رياضيين يمارسونها ويستمتعون بها أيضاً .

* ولم يقل لنا المرشد السابق للإخوان عن ماذا يكون عن موقف ضعفاء البنية الجسدية أو المرضى أو كبار السن فهل هم أحب قليلاً إلى الرسول ، وهل المؤمن القوى هو بقوته وعضلاته وبنيان جسده وأن المؤمن الضعيف هو الذى أصابه المرض والضعف والشيخوخة ، أم الإيمان هو بالقلب والعقل .... مجرد إستفهام ؟!!! .

** فى جريدة المصرى اليوم العدد الصادر فى 28 يونيو 2009 صرح د. نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق " هزيمة منتخبنا أمام أمريكا أضاعت فرصة الفوز المعنوى للأمة الإسلامية " ، وأضاف " الفوز على أمريكا فى كرة القدم لو قدره الله لنا كان سيعطى مردوداً معنوياً ليس على المصريين فقط بل على جميع أفراد الأمة الإسلامية فى شتى بقاع الأرض " .

** عقب فوزنا على كوتفوار فى كأس الأمم الأفريقية 2006 صرح اللاعب أبو تريكة أنه " إنتصاراً كبيراً أشبه بغزوة بدر بإعتباره نصر إلهى " وهو ما يعنى أن الفوز ليس قرين التدريب والمهارة بل سيأتى كل هذا لاحقاً على الإيمان والصلاة ... وماذا عن اللاعبون المسلمون قبل إنتشار ظاهرة فريق الساجدين هل كانوا غير مؤمنين وهل اللاعب الذى لا يركع فى الملعب فهو لاعب غير مؤمن .

** فى جريدة روزاليوسف العدد الصادر فى 2 فبراير 2010 يكتب الأستاذ عبدالله كمال فى عموده اليومى " ولكن " "الإنتصار والسجود" .. ويتساءل ... هل الذى إنتصر هو منتخب الساجدين أم أنه منتخب الفراعنة ، ثم يقول عن لسان أحد قراء روزاليوسف حيث يرسل الأخير بصفة مستمرة منذ أيام تعبيراً يقول " منتخب الساجدين رغم أنف الحاقدين " ، ولم يقل لنا القارئ ماذا يقصد برغم أنف الحاقدين هل الذين يعترضون على ظاهرة الساجدين والتى بدأها اللاعب أبو تريكة بصورة مكررة أو من يقصده بهؤلاء الحاقدين وهل الكرة المصرية التى يعشقها الجميع وهى تجمع الشعب فى ملحمة رائعة ينقصها هؤلاء المأجورين والسفهاء ، حتى تتحول إلى مساجد ومن ثم تتحول ملاعب أندية أوربا إلى كنائس وتتحول الملاعب إلى حروب طائفية بين فريق مسلم وفريق مسيحى ، كما يبدو أن البعض لم ينتبه الى خطورة تلك المسميات كما تلاحظ فى الفترة الاخيره أن هناك تترات للفريق مع بعض الأغانى الوطنية وهم يسجدون ويوجهون الشكر لله ولسنا نعترض على السجود او الشكر لله ولكننا نعترض على فكرة بعض المتطرفين والمتربصين بالوطن فى محاولة إستغلال كل ما هو يرتبط بعشق وحب الجماهير لتحويله إلى ظاهرة دينية بل وأسلمته فماذا ننتظر إلا أن يكون هناك إعلام كروى مسلم وتأتى الأيام التى نطالب فيها بإعلام كروى مسيحى فهل الدولة تنجرف الى تيار التطرف ... ان ما يحدث على الساحة من ما يسمى فريق الساجدين هو بداية لإعلان الخلافة والحكم الوهابى ثم غدا سنجد أن هناك الفن الإسلامى والمسرح الإسلامى والتليفزيون الإسلامى والسينما الإسلامية فنحن لا نعترض على كل ما يؤمن به أى إنسان ولكن إعتراضنا على توظيف المسميات الدينية وإلصاقها بالمحافل الرياضية ، فهل هذا هو ما يسعى إليه هؤلاء المحرضون ... ويتساءل الأستاذ عبدالله كمال فى عموده اليومى عما قاله المعلق الرياضى عصام الشوالى فى مباراة مصر والجزائر إنها مباراة بين منتخب الساجدين ومنتخب المجاهدين ويتساءل هل المجاهدين لا يسجدون والذين يسجدون لا يجاهدون ...

** لقد خرج الشعب جميعاً عن باكورة أبيهم يهتفون وسط دموع الفرح .. مصر .... مصر .... تحيا مصر ، حمل الجميع اعلام مصر ولم يحملوا أعلاماً أخرى رغم محاولة البعض الزج ببعض الأعلام العربية والتى تظهر بعضها مع رموز دينية إلا أن هؤلاء القلة لم يعكروا صفو الجميع .

** أجمع أبناء هذا الوطن أدباء مصر وشعراؤها وفنانوها وأحباؤها عاشوا ليلة لا تنسى .. وكأنها ليلة من ألف ليلة وليلة على حب الوطن ..

** أجمع الكل على كلمة " الله عليكى يامصر " ......

قالت الفنانة إلهام شاهين " أنا طايرة من الفرح " ...
الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة " هذا النصر أعاد الثقة إلى الأمة بأسرها ورفع رأيه المجد الرياضى خفاقاً فوق ربوع أفريقيا بأكملها " ....
قالت الفنانة صابرين " لكل مجتهد نصيب ومبروك علينا جميعاً النصر "...
الشاعر فريد أبو سعدة " هذا إنتصار جميل جداُ أبهجنا جميعاً ....
الشاعر عبد الرحمن الأبنودى " شعورى بهذا الإنتصار العظيم لا يوصف حين تتوافر الإرادة فما حدث فى حرب أكتوبر هو أن الجميع كان على قلب رجل واحد فتحقق الإنتصار العظيم ، ولو صار هذا هو قانوننا الأساسى فى حياتنا لإنصلحت أحوالنا وتغير وجه مصر " .....
د. محمد شرف " هذه اللحظة تصلح لأن تكون بداية لطريق مملوء بالأمل والثقة والفرحة " ...
د. عبد المنعم توفيق حسين قال " الفرحة كبيرة والإنجاز عظيم فهؤلاء هم أبناء الفراعنة أعادوا البسمة إلى قلوب 80 مليون مصرى وأكدوا للعالم أجمع أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون شيئاً أخر ....
الفنانة نهال عنبر قالت " هى ليلة فى عمر الزمن لا تقاسى بالدقائق ولا الثوانى ولكنها فرحة عمت السماء والأرض .. يارب كتر أفراحنا " ....
الفنانة ميرفت أمين قالت " هذه لحظات لا يمكن وصفها فى كلمات ، كل ما أستطيع أن أقوله أننى كنت أستمع لدقات قلبى وهى تدعو لمصر ....
الفنان حسين فهمى " تحية إلى هؤلاء الرجال ومدربهم العظيم حسن شحاتة ، أتمنى من الله أن تستمر حالة الولاء فى حب الوطن التى شاهدناها لدى الشعب المصرى فى شتى المجالات ..


** هكذا خرج الشعب ليقول تحيا مصر بينما الأعلام المصرية ترفرف فى كل مكان ...

** هذا هو شعور شعب مصر العظيم الذى ينطلق من صميم قلبه ومشاعره وهويته المصرية وليست الطائفية ، لذا فنحن نحذر هؤلاء المحرضين الذين يرغبون فى توصيل رسالة طبقاً لأجندة شيوخ النفط والإرهاب وملال إيران ، فنحن سنظل نقف لهم ونحاربهم ونقول لهم عيب عليكم ، فماذا بقى لنا أيها السفهاء والبلهاء إلا وأنتم تسعون لتمزيق وحرق الوطن ، لذا فنحن نحذر من أن تتحول معشوقة الجماهير إلى مشاعر طائفية تتناولها فضائيات الإثارة وصحف الفتنة بأن فوز اللاعبين هو إنتصار للإسلام والمسلمين ضد الكفرة وتحول كرة القدم إلى حلبة صراع بين الأديان والطوائف فهل نحن فى حاجة إلى مزيد من إشتعال الحرائق .



رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: